كتبت قبل مدة عن أهمية الضحك ومدى فاعليته الإيجابية في الصحة النفسية، لأتلقى عقب ذلك بعض الردود التي تقول عن الضحك: إنه يقلل من هيبة الإنسان. أتفهَّم مثل هذا الرأي، لكنني لا آخذ به أبدًا، ولست هنا لإثبات فائدة وأهمية الضحك للصحة النفسية، لأنني لن أعيد اكتشاف الدائرة، لكنني أنقل لكم آخر دراسة علمية عن فوائد الضحك الصحية، نُشِرَت في Epidemiology.
تقول الدراسة: إن للضحك فائدة مباشرة في تحسين صحة القلب، وأن الضحك يبطئ بشكل كبير من معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لو انتبهنا إلى معظم الذين تقدموا في السن، لكنهم يتمتعون بصحة ممتازة، سنجد أنهم يحبون الضحك، ويخصِّصون له فترات معينة من أوقاتهم، وهؤلاء نطلق عليهم مسمَّيات عدة، لكن أبرزها أنهم “شبابيون”، كما أننا لو تمعَّنا في أصحابنا، سنجد أننا غالبًا ما نحتفظ بصديق “خفيف الدم” بغض النظر عن حُسن تفكيره وتدبيره. روح الإنسان تبذل مجهودًا كبيرًا طوال اليوم، وتحتاج إلى محطات استراحة، قد تكون أشبه بمحطات صيانة من مسبِّبات الحزن والضيق، ولأن الضحك مهمٌّ، فإن أشهر الفنانين في العالم هم من الكوميديين لكثرة الطلب عليهم، ولو خُيِّرنا بين حضور مسرحية لنجم كوميدي، وبين فيلم حزين، سنجد أنفسنا وبقرار من الروح نختار المسرحية. يقول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت: “ثلاث أمور تساعد على تحمُّل الحياة، الأمل والنوم والضحك”. ويصل إيميل سيوران بوصف فائدة الضحك إلى أبعد مما قاله كانت: “أسوأ ما قد يصيب الإنسان أن يفقد شهيته في القول في الضحك، في إظهار ردات الفعل. أسوأ ما قد يصيبه أن يموت حيًّا”. وبما أن الفلاسفة والأطباء يوصون بالضحك، فسأذهب بكم في جولة سريعة حول آخر ما صدر من نكات، لا أدري إن كانت كلها جديدة، فقد يحصل أن تكون هناك نكات جيدة لكنها غير منتشرة، وتعاني من سوء التسويق، فالنكات مثلها مثل المؤلفات والمنتجات، تحتاج إلى تسويق جيد. بعض النكات قد لا تكون جديدة، لكن مجرد إلقائها عبر حلقة تلفزيونية لبرنامج شهير، يجعلها تصبح شهيرة، ويرددها الناس على أنها نكتة جديدة. دار هذا الحوار بين متقدم على وظيفة اسمه سالم، وبين رئيس شؤون الموظفين واسمه سعد.
سعد: ماذا كنت تعمل قبل أن تتقدم لهذه الوظيفة؟
سالم: ديلفري.
سعد: توصل طلبات يعني؟
سالم: لا.. أوصّل كلام.
في فترة الامتحانات، يؤلف الطلبة العديد من النكات، بعضها يشرح معاناتهم: “العقل البشري مذهل وغريب، تخيَّل أنه شغال 24 ساعة من يوم ولادتك إلى الآن، وما يوقف إلا بقاعة الامتحان!”.
أخيرًا، نكتة عن اللصوص وطريقة تفكيرهم: “هل تعلم أن المحامي يتمنى لك المشكلات، والميكانيكي يتمنى أن تتعطل سيارتك، فقط اللص هو مَن يتمنى أن تكون لك ثروة، ويتمنى لك نومًا هادئًا وعميقًا”.
تقول الدراسة: إن للضحك فائدة مباشرة في تحسين صحة القلب، وأن الضحك يبطئ بشكل كبير من معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لو انتبهنا إلى معظم الذين تقدموا في السن، لكنهم يتمتعون بصحة ممتازة، سنجد أنهم يحبون الضحك، ويخصِّصون له فترات معينة من أوقاتهم، وهؤلاء نطلق عليهم مسمَّيات عدة، لكن أبرزها أنهم “شبابيون”، كما أننا لو تمعَّنا في أصحابنا، سنجد أننا غالبًا ما نحتفظ بصديق “خفيف الدم” بغض النظر عن حُسن تفكيره وتدبيره. روح الإنسان تبذل مجهودًا كبيرًا طوال اليوم، وتحتاج إلى محطات استراحة، قد تكون أشبه بمحطات صيانة من مسبِّبات الحزن والضيق، ولأن الضحك مهمٌّ، فإن أشهر الفنانين في العالم هم من الكوميديين لكثرة الطلب عليهم، ولو خُيِّرنا بين حضور مسرحية لنجم كوميدي، وبين فيلم حزين، سنجد أنفسنا وبقرار من الروح نختار المسرحية. يقول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت: “ثلاث أمور تساعد على تحمُّل الحياة، الأمل والنوم والضحك”. ويصل إيميل سيوران بوصف فائدة الضحك إلى أبعد مما قاله كانت: “أسوأ ما قد يصيب الإنسان أن يفقد شهيته في القول في الضحك، في إظهار ردات الفعل. أسوأ ما قد يصيبه أن يموت حيًّا”. وبما أن الفلاسفة والأطباء يوصون بالضحك، فسأذهب بكم في جولة سريعة حول آخر ما صدر من نكات، لا أدري إن كانت كلها جديدة، فقد يحصل أن تكون هناك نكات جيدة لكنها غير منتشرة، وتعاني من سوء التسويق، فالنكات مثلها مثل المؤلفات والمنتجات، تحتاج إلى تسويق جيد. بعض النكات قد لا تكون جديدة، لكن مجرد إلقائها عبر حلقة تلفزيونية لبرنامج شهير، يجعلها تصبح شهيرة، ويرددها الناس على أنها نكتة جديدة. دار هذا الحوار بين متقدم على وظيفة اسمه سالم، وبين رئيس شؤون الموظفين واسمه سعد.
سعد: ماذا كنت تعمل قبل أن تتقدم لهذه الوظيفة؟
سالم: ديلفري.
سعد: توصل طلبات يعني؟
سالم: لا.. أوصّل كلام.
في فترة الامتحانات، يؤلف الطلبة العديد من النكات، بعضها يشرح معاناتهم: “العقل البشري مذهل وغريب، تخيَّل أنه شغال 24 ساعة من يوم ولادتك إلى الآن، وما يوقف إلا بقاعة الامتحان!”.
أخيرًا، نكتة عن اللصوص وطريقة تفكيرهم: “هل تعلم أن المحامي يتمنى لك المشكلات، والميكانيكي يتمنى أن تتعطل سيارتك، فقط اللص هو مَن يتمنى أن تكون لك ثروة، ويتمنى لك نومًا هادئًا وعميقًا”.
