|


عبدالرحمن الجماز
أنا كتبتها بنفسي
2021-06-25
من المعيب جدًّا أن يبقى باب الحراج على البطولات مفتوحًا على مصراعيه دون أن يحرك ذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم للقيام بمسؤولياته، وتوثيق البطولات التي تقع تحت مظلته، كما هو الحال في كل الاتحادات الكروية في كل أنحاء العالم.
أو على الأقل مثلما فعل مع مسابقات كأس الملك، حيث قدَّم رصدًا وتوثيقًا، وهو ما كان عاجزًا عن فعله في بطولات الدوري، كاشفًا للجميع عدم قدرته على مواجهة مَن يريد التضليل والتدليس، ومَن يريد إبقاء حراج البطولات على حاله دون تدخُّل من جهة رياضية مخوَّلة، تعلن بالأرقام والتواريخ، وحصر تلك البطولات بشكل لا لبس فيه.
صحيحٌ أن عملية توثيق البطولات، التي شكَّلت عبئًا على اتحاد المسحل، لم تكن مسؤوليته فحسب، بل كانت من الأشياء المهمة أيضًا، كان تراخي الاتحادات السابقة، سببًا رئيسًا في تضخمها، ووصولها إلى هذا الحد من الجدل، وكونه أصبح أحد أسباب الاحتقان والسجال بين الجماهير الرياضية.
رئيس الهلال فهد بن نافل كتب تغريدات لافتة بهذا الخصوص، وطالب بسرعة التوثيق، في حسابه الشخصي: “رابطة دوري المحترفين السعودي تعلن تاريخها منذ أن تأسَّست، فلماذا لا يعلن الاتحاد السعودي تاريخه والبطولات التي أقيمت تحت إشرافه؟! أو يفعِّل دوره بالتوثيق وفقًا للضوابط التي أعلنها بما يفضي إلى سجل شرفي لأبطال نالوا الكؤوس من المنصات، وليس خطابات وقصاصات!”.
هذه التغريدة، لاقت صدى كبيرًا لدى أنصار الزعيم، وحرَّكت المشاعر الأخرى، اضطرت معها رئيس النصر مسلي آل معمر إلى الدخول في صراع التوثيق عبر تغريدات في حسابة الرسمي: ‏
‏أولًا: “بطولات النصر 45 بطولة نقية، منها 17 للدوري بمختلف المسمَّيات، سواء ظهر التوثيق، أو لم يظهر، فهذا تاريخ العالمي الذي بناه رجالاته على مدى 66 عامًا، وكلنا يعلم أنهم نحتوا الصخر، ليصلوا إلى هذا الرقم، ولم يغرفوا من البحر، كما تيسَّر لغيرهم” .
وبالطبع من حق رئيس النصر وغيره أن يقول ما يشاء، لكن تبقى الحقيقة والأرقام، التي لا تكذب عند الجهات الرياضية المسؤولة، دون هضم حق هذا النادي أو ذاك، ومن هنا كانت المطالبات المتكاثرة بضرورة تصدي اتحاد القدم لتوثيق بطولاته دون خوف، أو ارتعاش من هذا أو ذاك.
بقي أن أشير إلى شيء واحد، وهو أن هذه المقالة كتبتها أنا بنفسي.