|


مساعد العبدلي
سوق المحامين
2021-06-26
لم أتحدث عن قضية مبلغ الـ170 مليون ريال لأنني لا أعتبرها “كقضية” شأنًا “رياضيًا” يهمنا “كنقاد رياضيين” بقدر ما هي قضية “شخصية” تقدم من خلالها “شخص” ضد “آخر” وسارت القضية كما ينبغي وفق درجات التقاضي.
ـ صدر الحكم “القطعي” بالقضية وأيضًا لا يهمني ولا يعنيني أي طرف كسب أو خسر القضية.. الأهم أن الحكم صدر وتم احترام القضاء وتنفيذ قراراته ومن الجيد أن “نتقاضى” طالما “حفظ” لنا النظام هذا الحق.
ـ قلت في “قضايا” عديدة “ومواقف” سابقة سواء “هنا” أو في برامج تلفزيونية إنني “ضد” المصالحة “وحب الخشوم” ليس لأنني ضد “الصلح” إنما لأنني أطالب بضرورة أن “نتشرب” مفهوم التقاضي والمطالبة بالحقوق، ومتى صدر الحكم فلا بأس “بالتنازل” أو المصالحة ووقتها تكون “بإرادة” الشخص الذي كسب القضية “قانونيًا” وبات هو من يملك القرار.
ـ قلت لا أرى القضية شأنًا “رياضيًا” إذا لا علاقة “لنادي الهلال” كمنشأة وكيان بالأمر بقدر ما هي قضية بين شخصيتين “عرفناهما عن طريق الهلال” والخلاف هو حول أمر يمس الشخصين “وإن كان بخصوص مبالغ تخص نادي الهلال” لكن القضية بين الشخصيتين، ولم يرفع “نادي الهلال” عبر محاميه أي شكوى لهذا لم أعتبر القضية شأنًا “رياضيًا”.
ـ ما يهمني في “القضية” وهو الجانب الذي سأتناوله أمران هامان.. أولهما أن “الشخصيتين” ذهبتا للقضاء بكل سلاسة واحترام باعتباره الجهة “الرسمية” التي تملك قرار الفصل والحسم وإصدار القرار القطعي.
ـ الجانب الثاني “وهو الأهم” يتمثل في أن كسب القضية يعني لي “انتصارًا” أو كسب “محامٍ” ضد محام آخر، وهذا يدفعنا للحديث عن أهمية “دور المحامي” في المرحلة المقبلة في “كل جوانب حياتنا” ومن بينها الشأن “الرياضي”.
ـ حتى ما يحدث في قضايا “رياضية” أخرى تخص “كل أنديتنا” كقضايا المحترفين المحليين والأجانب والمدربين هي في النهاية قضايا “ترافع” يلعب فيها المحامون الدور الرئيس والأكبر.
ـ تعدد القضايا أمر طبيعي لا يجب أن نغضب منه فهذه سنة الحياة، ولكن عليك أن تحاول أن تكون “أقرب” للحق والممارسات القانونية، ومثلما تكسب قضية “اليوم” فربما “تخسرها” في الغد.
ـ على أنديتنا “وكل المنتمين للوسط الرياضي” اختيار المحامي الجيد، وفي ذات الوقت ننتظر من الشباب أن يفكر في تخصص “المحاماة والقانون” لأنه قد يكون “مستقبلًا” من أهم تخصصات الحياة بعد تخصصات التقنية الإلكترونية “تكنولوجيا المعلومات” المعروفة في الوسط الوظيفي “IT”.