|


سامي القرشي
شاورما بدون شطة
2021-06-29
مهما حاول الناقد المنتمي إلى رياضتنا أن يكون جادًا في طرحه لن يستطيع، والسبب أن أغلب الأحداث أو ما يطرح حول أنديتنا ومناقشاتنا يميل للسخرية، وعليه فإن الآراء التي لا تطرح بشيء منها تظل ناقصة أو أنها فاقدة للمصداقية في نظر المتلقي.
لازال الحديث جاريًا حول شهادة الكفاءة المالية حتى هذه اللحظة، والأندية تحاول جاهدة تجاوز هذا المطب لتتمكن من التسجيل، ولازالت المبالغ المعلنة تثير الضحك أحيانًا، والغرابة أحيان أخرى، بل إن ما يتم إعلانه عن حلول الأندية يجمع البكاء بالضحك.
“اثنين شاورما تزيح ديون الهلال وبدون شطة”، خبر قادم من مصدر موثوق، وعليك أن تقتنع أن الثلاثة ريالات قادرة على سداد ثمانية عشر مليونًا، ثم أذكر أن المخلل والخبز والطحينة خارج الحسبة، وعلى المتلقي “الزبون” أن يقتنع بالخبر مع القيمة المضافة أيضًا.
الاتحاد يتلقى دعمًا من “وزارة الرياضة” للمساعدة في التخلص من عقد لاعبه “بريجوفيتش”، والهلال يلجأ إلى أسياخ الشاورما لتجاوز ديونه، والأهلي حتى هذه اللحظة حبيس تصريح رئيسه إبان الانتخابات “لست بحاجة إلى أحد”، وهي الكلمات التي جلبت اللكمات.
بالأمس كنت أدور في شوارع جدة بحثًا عن عقد رعاية شاورما للأهلي، ليتمكن من السداد، وتذكرت دورة الأيام، وكيف أن الرئيس الاتحادي السابق محمد الفائز عندما أطلق تصريح الشاورما الشهير لجماهير ناديه كان لديه بعد نظر وفكر استثماري أنقذه من الخطر.
هكذا هي الدنيا بالأمس انتقدنا الشبابيين وهم يقبلون أكياس البروست، واليوم نتساءل ما سر حب الهلاليين، وقبلهم الاتحاديين، للشاورما؟ وها أنا ذا أبحث للأهلي عن عقد رعاية عصير، ومن يدري فربما يكون الحل لديون النصر مدسوسًا داخل جرة فول أو فلوس.
عزيزي القارئ، الذي أزعجه الحديث عن الشاورما والبروست والفول، الكاتب ليس “جوعانًا”، بل هي الأندية التي تتضور جوعًا، برغم كرم أهل الكرم، وعلينا أن نسأل هل هو الحرمان أو جهل التصرف وسوء التوزيع هذه هي كاميرا رياضتنا الخفيه فهل “نزيع”؟
كل الشكر لرعاة زاوية فواتير
من محلات الأسماك واللقيمات ومحلات التميس
برفقتكم سنحقق الطموح.