بالأمس صادف اليوم العالمي لمواقع التواصل الاجتماعي، وهو اليوم المخصَّص للاحتفال بمواقع التواصل، مثلما يُحتفل بـ “يوم القهوة”، و”يوم الإذاعة”، و”يوم السعادة”، و”يوم الغابات”، و”يوم الأرصاد الجوية”، وبالعديد من الأيام الأخرى، إضافة إلى “يوم الأم” الشهير.
قد لا يكون في العالم أي تغييرات كبرى خلال المئة عام الماضية بقدر التغيُّر الذي طال حياة الإنسان وأسلوب عيشه عندما ظهرت شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا التغيُّر يعدُّ تاريخيًّا في حياة إنسان ما بعد الألفية الثانية، وقد يصفه المؤرخون في يوم ما بـ “عصر الإنترنت”، مثلما نصف اليوم العصور الماضية بأبرز اكتشافاتها، كالعصر النحاسي، لأنهم اكتشفوا حينها النحاس. ولأن حياتنا اليوم تغيَّرت بالفعل، يصح أن نضع فاصلًا بين حياة ما قبل الإنترنت وما بعدها، بين حياة رسائل ساعي البريد، وحياة رسائل البريد الإلكتروني، بين حياة الوقوف طويلًا في طوابير الانتظار لدفع فاتورة ما، وحياة الهاتف الذي يضم بتطبيقاته كل الوزارات، والمتاجر، ومكاتب السفر، والمطاعم، والمتاحف، ومباريات كرة القدم. مع الاحتفال بـ “يوم مواقع التواصل”، ظهرت العديد من الأرقام عن هذا الواقع الجديد، الواقع الذي جعلنا نتحدث في اللحظة نفسها بالصوت والصورة مع شخص آخر في قارة أستراليا، أو أمريكا الجنوبية. تقول الأرقام: إن لكل فرد يستخدم مواقع التواصل تسعة حسابات في مواقع مختلفة، وأن 91 في المئة يستخدمون حساباتهم عبر الأجهزة المحمولة، وأن أعداد مستخدمي مواقع التواصل زادت 328 مليون مستخدم بين أكتوبر 2018 وأكتوبر 2019، بمعدل عشرة مستخدمين جدد كل ثانية، أما عدد رسائل واتساب وفيسبوك اليوم فقد بلغت 60 مليار رسالة يوميًّا، ويعدُّ فيسبوك الأكثر استخدامًا بـ 2.6 مليار مستخدم، يليه إنستجرام، حيث تُرفع على منصته نحو 500 مليون صورة يوميًّا، بينما يأتي تويتر الأكثر شعبيةً في منطقة الخليج العربي، فقد أنشأ المستخدمون 1.3 مليار حساب عليه منذ عام 2006، وفيه حاليًّا أكثر من 353 مليون مستخدم نشط، في حين يضم تيك توك، الذي انطلق قبل ثلاث سنوات، 680 مليون مستخدم شهري نشط.
وذكرت الأرقام، أن مواقع التواصل كسبت في عام 2015 ما يقدَّر بـ 8.3 مليار دولار من الإعلانات، وتصاعد الرقم كثيرًا مع توجه المعلنين إلى السوشال ميديا بوصفها شريكًا مؤثرًا مع محطات التلفزيون والإذاعات والصحف.
لا شك أن جائحة كورونا سرَّعت من دخول المترددين إلى مواقع التواصل، واستخدام الإنترنت بصورة عامة، وسجلت الأرقام مئات الملايين من المنضمين الجدد، لكن من المبكر أن نحصر كل فوائد مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بصورة عامة، ومن المبكر أيضًا أن نحصر الأضرار، فهذا العالم الجديد أزال العديد من الوظائف، لكنه ابتكر وظائف أخرى، ووسائل التواصل ألغت المسافات، وجعلت المتابع في قلب الأحداث، لكنها في المقابل سرَّعت من انتشار الشائعات والأكاذيب، وتطاولت على الخصوصيات. كل عام ومواقع التواصل بخير.
قد لا يكون في العالم أي تغييرات كبرى خلال المئة عام الماضية بقدر التغيُّر الذي طال حياة الإنسان وأسلوب عيشه عندما ظهرت شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا التغيُّر يعدُّ تاريخيًّا في حياة إنسان ما بعد الألفية الثانية، وقد يصفه المؤرخون في يوم ما بـ “عصر الإنترنت”، مثلما نصف اليوم العصور الماضية بأبرز اكتشافاتها، كالعصر النحاسي، لأنهم اكتشفوا حينها النحاس. ولأن حياتنا اليوم تغيَّرت بالفعل، يصح أن نضع فاصلًا بين حياة ما قبل الإنترنت وما بعدها، بين حياة رسائل ساعي البريد، وحياة رسائل البريد الإلكتروني، بين حياة الوقوف طويلًا في طوابير الانتظار لدفع فاتورة ما، وحياة الهاتف الذي يضم بتطبيقاته كل الوزارات، والمتاجر، ومكاتب السفر، والمطاعم، والمتاحف، ومباريات كرة القدم. مع الاحتفال بـ “يوم مواقع التواصل”، ظهرت العديد من الأرقام عن هذا الواقع الجديد، الواقع الذي جعلنا نتحدث في اللحظة نفسها بالصوت والصورة مع شخص آخر في قارة أستراليا، أو أمريكا الجنوبية. تقول الأرقام: إن لكل فرد يستخدم مواقع التواصل تسعة حسابات في مواقع مختلفة، وأن 91 في المئة يستخدمون حساباتهم عبر الأجهزة المحمولة، وأن أعداد مستخدمي مواقع التواصل زادت 328 مليون مستخدم بين أكتوبر 2018 وأكتوبر 2019، بمعدل عشرة مستخدمين جدد كل ثانية، أما عدد رسائل واتساب وفيسبوك اليوم فقد بلغت 60 مليار رسالة يوميًّا، ويعدُّ فيسبوك الأكثر استخدامًا بـ 2.6 مليار مستخدم، يليه إنستجرام، حيث تُرفع على منصته نحو 500 مليون صورة يوميًّا، بينما يأتي تويتر الأكثر شعبيةً في منطقة الخليج العربي، فقد أنشأ المستخدمون 1.3 مليار حساب عليه منذ عام 2006، وفيه حاليًّا أكثر من 353 مليون مستخدم نشط، في حين يضم تيك توك، الذي انطلق قبل ثلاث سنوات، 680 مليون مستخدم شهري نشط.
وذكرت الأرقام، أن مواقع التواصل كسبت في عام 2015 ما يقدَّر بـ 8.3 مليار دولار من الإعلانات، وتصاعد الرقم كثيرًا مع توجه المعلنين إلى السوشال ميديا بوصفها شريكًا مؤثرًا مع محطات التلفزيون والإذاعات والصحف.
لا شك أن جائحة كورونا سرَّعت من دخول المترددين إلى مواقع التواصل، واستخدام الإنترنت بصورة عامة، وسجلت الأرقام مئات الملايين من المنضمين الجدد، لكن من المبكر أن نحصر كل فوائد مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بصورة عامة، ومن المبكر أيضًا أن نحصر الأضرار، فهذا العالم الجديد أزال العديد من الوظائف، لكنه ابتكر وظائف أخرى، ووسائل التواصل ألغت المسافات، وجعلت المتابع في قلب الأحداث، لكنها في المقابل سرَّعت من انتشار الشائعات والأكاذيب، وتطاولت على الخصوصيات. كل عام ومواقع التواصل بخير.