|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2021-07-03
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق. من مميزات التطبيقات الاجتماعية، أنها أتاحت طرح الأسئلة، والحصول على مختلف الآراء من أشخاص لا تعرفهم. إنها خدمة مجانية وغير مكلفة، وأقصد أن بعض أصدقائك قد يكلفونك أكثر من ثمن الحصول على آرائهم، هذا في حال كانت آراؤهم جيدة، كما أن وسائل التواصل جعلتنا نعبِّر عن آرائنا، ونجد مَن يناقشها بجدية، وهذه فرصة للذين لا يأخذهم محيطهم على محمل الجد. لينا تركي غردت ممتعضةً “المفروض فيه جهازين هضميين، واحد حق الأكل، وواحد حق الناس”.
بينما غرَّد هادي عن حالة غريبة قد تكون من مسببات السُّمنة، كما أورد ملاحظة لافتة: “في معضلة غريبة.. الأكل الصحي أغلى من الأكل العادي بفارق كبير.. والأكل غير الصحي طعمه أحلى وأمتع بفارق كبير”. هذه التغريدة، ردَّ عليها مقدم البرامج الرياضية أحمد عفيفي ردًّا عاقلًا ومفيدًا للذين يتطلعون للحصول على جسد متناسق وصحي، خاصةً أن عفيفي يدرك تمامًا أن مقدم البرامج الرياضية، وكل البرامج الأخرى، لا يصلح أن تتقدمه “كرشته” - ليس مقدمي البرامج فقط، بل والجميع- مع كامل محبتي لطيبة أصحاب السُّمنة، حيث ردَّ عفيفي بلهجته المصرية: “ده حقيقي للأسف بس هو الفكرة إن الفلوس مش بتترد لك طعم في الأكل، بتترد في شكلك لما تشوفه في المرايا، واللبس بالمقاس الأصغر وإنت قادر تلبسه ولايق عليك، ودي حاجات من وجهة نظري أجمل وتأثيرها بيدوم أكثر من طعم الأكل”. في فترة معينة من حياتي كنت ممتعضًا من أغلب الأشياء من حولي، من العمل، والمدينة التي أعيش فيها، لم يكن يعجبني أي شيء! الآن أسمِّي تلك الفترة من تفكيري بما يصلح أن نستخدم معه المقولة الشعبية “مو بالع العافية”، لكنَّ صدفةً أدخلتني المستشفى بعد أن عرفت أن أحد الزملاء تم نقله إلى هناك، وبعد ساعات عدة من وجودي في المستشفى إلى جانب الزميل، خرجت بما غرَّدت به منال الخميسي: “المبيت لليلة واحدة في المستشفى، كمرافق، والاستماع لأنين المرضى، والإنصات لصوت الألم الذي يملأ سكون الليل، كفيلٌ بإخراجك من ذلك الباب كشخص آخر، وكأنك تملك الدنيا وما فيها فقط بعافيتك، فالعافية ثم العافية ثم العافية ولا شيء بعدها”. عبد الله السعدون يغرِّد بخبرته في الحياة، ويدلُّنا على طريق آمن، لا يضيع فيه الوقت، ولا تتشت فيه الأفكار، ويجنِّبنا ما سنندم عليه لاحقًا: “وجدت أن أقرب شيء إلى السلام الداخلي هو العفو وعدم الركون إلى الانتقام، وإشاعة الحب بدل الكره، تجعل الحياة أمتع وأسعد”.
وأخيرًا، أورد ما غرَّد به خالد مهنئًا أبناء عمومته: “ألف مبروك لأبناء عمي عادل وفلاح لحصولهم على 100 % في الثانوية العامة، عادل 51 %، فلاح 49 %”.