|


تركي السهلي
تخبّط الآسيوي
2021-07-05
اتضحت المسائل الآن داخل الاتحاد الآسيوي فيما يتعلّق بالأدوار الإقصائية ببطولة الأندية أبطال الدوري في القارّة الصفراء، انكشف الغطاء وبانت الأمور. التخبّط كبير والترتيبات لا مجال لتركها تمضي بحسن نيّة. أبعد الآسيوي دور الستة عشر عن الأرض الواحدة وأعادها في الدورين الربع والنصف نهائي وأقرّ التجمّع. كان العذر الكبير “كورونا”! وكأن الجائحة ستغيب عن الدور المقبل لكنها ستحضر مع الدور الذي بعده! وضع غريب وإجراءات شديدة الارتباك.
وبالنظر للخطوات التي تمّت فإن من الواضح أن اجتماع الرابع والعشرين من الشهر الماضي كان مخصّصًا لبحث مطلب نادي الهلال في عدم اللعب مع الاستقلال الإيراني في طهران، والارتهان للقرارات السابقة في ذلك، الخاصة بتجنيب لعب السعوديين والإيرانيين على أرضيهما حين يلتقيان، وأخذ المكتب التنفيذي الطلب بعين الاعتبار، وأقرّ ما يريده الطرف السعودي بعد دعم ومطالبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتجاهل اتحاد القارّة الصفراء تذكير الاتحاد الإيراني بقبوله اللعب في السعودية حينما كانت مجموعات الغرب مجمّعة بين الرياض وجدّة، وبما أنه طالما قَبلَ بذلك فقد سقطت مسبّبات القرار السابق وتجنّب اللعب في أرض واحدة كما أنه لا مانع لديهم في أن يلتقي تراكتور بالنصر في العاصمة السعودية، والعالمي السعودي لا تعارض لديه مع أي موقف، والأمر كُلّه يخص مصالح أندية لا مسائل وطنية عُليا حتّى يتحمّس لها الاتحاد السعودي لكرة القدم أو أي طرف منتفع من الوضع القائم.
نعود للغرابة الآسيوية الذي صادق مكتب الاتحاد التنفيذي في كوالالمبور أمس، على توصيات لجنة المسابقات بإعادة جدولة مباريات الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال متحجّجًا بقيود السفر، فاتحاد القارّة العملاقة ثبّت التواريخ القديمة دون النظر للمستجدّ الذي يتحجّج بتداعياته، والاجتماع أساسًا التئم لبحث “مقترح” تجمّع الفرق بين الشرق والغرب في دوري الثمانية والأربعة، والغرابة مكمنها في الفرضيات المُتوقّعة عن احتمالية تأهل الاستقلال والنصر أو الهلال وتراكتور، وتقدّمت إيران بطلب لعب الأدوار الإقصائية المتبقيّة على أرضها، فما هو حال الاتحاد السعودي لكرة القدم وقتها وما هي “المقترحات” التي سيسوقها ومبررّاته في ذلك؟ وهو الذي حصل على ما يريد حين تمسّك بما صدر في مرحلة سابقة، ماذا سيقول اتحادنا العزيز ساعتها ومع من سيقف؟.
إن الصورة جليّة في أن حيادية ثمن النهائي كانت للهلال، وأن الوضع النصراوي ومن معه كان مُهملًا والدليل أن ربع ونصف النهائي عاد للتجمّع. الحرج مُقبل.