هل وقع “كونميبول” في شر جشعه حين ربط موعد “كوبا أميركا” مع “اليورو”؟ كان مخيبًا للجمهور الكروي العاشق للكرة اللاتينية والمولع بسحرتها عندما ينتقل بـ “الريموت كونترول” من القناة التي انتهت للتو من مباراة “اليورو” إلى مباراة “كوبا أميركا”، الفرق لم يكن فقط في صورة النقل ولا في حيوية الملاعب وجمالها، ولكن أيضًا في المستوى الفني والإثارة وكم الأهداف والنجوم المشهورة وأشياء كثيرة.
في كل مرة كانت كرة القدم الأوروبية تبتعد مسافة عن نظيرتها اللاتينية، ولم يعد من الممكن أن تردم الفجوة، بعد أن أصبح اللاتينيون أسرى الملاعب الأوروبية، والمنصة الوحيدة لإعلان مواهبهم وتطويرهم، بدنيًا ولياقيًا وتكتيكيًا، لم نشعر أن لهم ضرورة ونحن نتابع مباريات “اليورو”، كذلك لم يرفعوا كثيرًا من مستوى بطولتهم أو من مستوى منتخباتهم في منافسات الكوبا أميركا.
أصبح الساحر اللاتيني قطع غيار للأندية الأوروبية، يبقي الأرجنتيني “ليونيل ميسي” الناجي الوحيد الذي يشذ عن القاعدة، لم يفد في “نيمار” المجاملة البرازيلية، ولا تلميع بعض الإعلام له، مازال لم يتعلم كيف يمكن أن يكون مفيدًا، وأن السقوط والتدحرج والمشاجرات اللفظية والجسدية، ليست هي ما يريدها الجمهور. تآكلت النوابغ الكروية منذ نهاية مونديال 2002م، وهي اليوم تحاول اجترار الماضي دون جدوى، ضعف صوت المؤيدين وملّ المتعاطفون من التبرير والانتظار.
اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونمبيول” تأسس سنة 1916م، بينما تأسس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 1954م، وأقيمت أول بطولة لـ “كوبا أميركا” في أول سنة لتأسيس الاتحاد في الأرجنتين، فيما انطلقت بطولة أمم أوروبا 1960م، وبلغت النسخ التي لعبت في كوبا أمريكا 45، حيث تتواتر إقامتها بين الأربع والسنتين، أما أمم أوروبا فقد لعبت منها 15 نسخة وتقام كل أربع سنوات.
اليوم يُلعب في البطولتين الدور نصف النهائي، لا بد أن تلتقي البرازيل بالأرجنتين في النهائي حتى يمكن فقط أن تعيد بعضًا من الاهتمام بهذه البطولة التعيسة “كوبا أميركا”، بينما يمكن أن تلتقي إيطاليا وإنجلترا في النهائي لتصنع متعة وإثارة لا حدود لها، تبلغ ذروتها إن فازت إنجلترا بها للمرة الأولى في تاريخها، وهي التي تأسس اتحادها 1863م، والذين يريدون ذلك من غير الإنجليز إنما من أجل أن تكافأ الكرة الإنجليزية على ما صنعته للعبة كرة القدم عبر التاريخ، التي كانت ومازالت مرجعه.
في كل مرة كانت كرة القدم الأوروبية تبتعد مسافة عن نظيرتها اللاتينية، ولم يعد من الممكن أن تردم الفجوة، بعد أن أصبح اللاتينيون أسرى الملاعب الأوروبية، والمنصة الوحيدة لإعلان مواهبهم وتطويرهم، بدنيًا ولياقيًا وتكتيكيًا، لم نشعر أن لهم ضرورة ونحن نتابع مباريات “اليورو”، كذلك لم يرفعوا كثيرًا من مستوى بطولتهم أو من مستوى منتخباتهم في منافسات الكوبا أميركا.
أصبح الساحر اللاتيني قطع غيار للأندية الأوروبية، يبقي الأرجنتيني “ليونيل ميسي” الناجي الوحيد الذي يشذ عن القاعدة، لم يفد في “نيمار” المجاملة البرازيلية، ولا تلميع بعض الإعلام له، مازال لم يتعلم كيف يمكن أن يكون مفيدًا، وأن السقوط والتدحرج والمشاجرات اللفظية والجسدية، ليست هي ما يريدها الجمهور. تآكلت النوابغ الكروية منذ نهاية مونديال 2002م، وهي اليوم تحاول اجترار الماضي دون جدوى، ضعف صوت المؤيدين وملّ المتعاطفون من التبرير والانتظار.
اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونمبيول” تأسس سنة 1916م، بينما تأسس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 1954م، وأقيمت أول بطولة لـ “كوبا أميركا” في أول سنة لتأسيس الاتحاد في الأرجنتين، فيما انطلقت بطولة أمم أوروبا 1960م، وبلغت النسخ التي لعبت في كوبا أمريكا 45، حيث تتواتر إقامتها بين الأربع والسنتين، أما أمم أوروبا فقد لعبت منها 15 نسخة وتقام كل أربع سنوات.
اليوم يُلعب في البطولتين الدور نصف النهائي، لا بد أن تلتقي البرازيل بالأرجنتين في النهائي حتى يمكن فقط أن تعيد بعضًا من الاهتمام بهذه البطولة التعيسة “كوبا أميركا”، بينما يمكن أن تلتقي إيطاليا وإنجلترا في النهائي لتصنع متعة وإثارة لا حدود لها، تبلغ ذروتها إن فازت إنجلترا بها للمرة الأولى في تاريخها، وهي التي تأسس اتحادها 1863م، والذين يريدون ذلك من غير الإنجليز إنما من أجل أن تكافأ الكرة الإنجليزية على ما صنعته للعبة كرة القدم عبر التاريخ، التي كانت ومازالت مرجعه.