|


صالح السعيد
ظلم النصر يقتل العدالة الآسيوية!
2021-07-05
مدير في منشأة كان لديه موظف نشيط ومحترف بأداء عمله ويساعد زملاءه لإتقان أداء عملهم، وموظف آخر كان كثير الغياب والتأخير، ولحل هذه المشكلة قرر المدير عقاب موظفي المنشأة بأكملهم، المحسن والمسيء بلا تفريق بين الموظف العملي الجاد والآخر المهمل!.
صدارتك لمجموعتك الآسيوية تمنحك حقًا وامتيازًا، لا تسقطه أي اعتبارات، هذا ما يجعل مع النصراويين كل الحق في رفض اللعب على أرض محايدة مع خصمهم الذي أوقعه تفريطه بصدارة مجموعته، خصمًا للنصر.
الأندية الإيرانية في جميع زياراتها للمملكة، لم تواجه أي تصرف عنصري أو استهدافٍ بيّن على خلفية الخلافات السياسية بين البلدين، عكس ما تلقاه بعثات الأندية السعودية الزائرة لإيران أحيانًا من عنصرية مقيتة قولًا أو فعلًا، سواءً بشكل رسمي أو من الجماهير، فالإيراني المواطن في المملكة بمأمن، لسببين رئيسيين الأول وجود دولة قوية تمنع أي ممارسات غير مسؤولة، والثاني لوجود وعي شعبي، بينما في إيران رأينا جميعًا تجاوزًا بحق منشأة دبلوماسية سعودية وسرقتها علنًا، دون وجود أي إجراء حكومي إيراني حقيقي تجاه الاعتداء العنصري الذي يطعن الأعراف الدولية بجريمة سياسية لا تحدث إلا في إيران.
وجود الممارسات الشاذة عن العالم ككل في إيران، تجعل موقف الاتحاد الآسيوي بإجبار الأندية السعودية على اللعب في أرضٍ محايدة في لقاءات الأندية الإيرانية عوضًا عن المملكة، ظلمًا فاضحًا للأندية السعودية، وقبل ذلك طعنة للعدالة القضائية في اتحاد أكبر قارات الأرض.
وجود رياضي غيور ونصراوي صميم في قيادة الدفة النصراوية، تجعل موقف إدارة النصر بقيادة النصراوي العاشق مسلي ال معمر في رفض التنازل عن حق اكتسبه الفريق بنتائجه، لا قرعة ولا تصويتًا أو حتى فزعة باختيار، بل بنتائج في الملعب، وفقط الملعب واسألوا الشباك التي اهتزت إعجابًا بإبداع الكتيبة الصفراء.
الاتحاد الآسيوي مطالب بإنصاف البلد التي يشهد لسيادتها وأمنها وأمانها واحترامها الجميع، أعداؤها قبل أصحابها ومحبيها، مطالب بإنصاف المملكة التي حملت على عاتقها وعاتق رياضييها نقل صورة مبهرة عن الرياضة في القارة الصفراء، فظلم الجميع ليس عدلًا، بل قتل للعدالة، وإنصاف النصر إنصافًا للعدالة، ومملكة السلام ومكافأة المتفوق على تفوقه.

تقفيلة:
‏‏كأنَّ فَاها وخَدَيْها إذا ابْتَسَمَتْ
‏أطْرافُ شَمْسٍ بدَتْ مِنْ فُرْجَةِ السُّحُبِ