|


عدنان جستنية
هبوط الوحدة بين الخيمي والبلطان
2021-07-06
أحترم وأقدر كثيرًا الكابتن والمحلل الرياضي الزميل حاتم خيمي، وأعتبره من بين أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السعودية خُلقًا وأدبًا وعطاءً كرويًا، وواجهة مشرفة لأبناء مكة المكرمة ولنادي الوحدة، ولكن ليسمح لي العزيز “أبو أميرة” هو وصديقه الكابتن عبد الله خوقير أن أُحمّلهما بنسبة كبيرة مسؤولية “هبوط” الفريق الوحداوي، ومهما كانت لهما من “مبررات وأعذار” فهي مرفوضة تمامًا.
ـ خوف الخيمي على صحته وتعرضه لضغوط أسرية عذر ليس بجديد، وأن الإدارة الحالية استلمت النادي “مشافى معافى” فالشفاء والتعافي لا يتم في سنة يا عزيزي، والحقيقة أن الاستقالة كانت “هروبًا” مقننًا من مسؤولية لم تقدرها كما ينبغي.
ـ فرصة “العمر” التي لم يحلم بها الخيمي حققها له معالي الأستاذ تركي آل الشيخ من منطلق “حسن الظن” المبني على فكر “شبابي” وحداوي يملك التعليم العالي والخبرة الكافية ليرسم الخطوط العريضة لـ”انتشال” نادٍ عريق من “ويلات” الزمن وتخبطات “شللية” لأجيال، فلم يقصر “أبو ناصر” كرئيس لهيئة الرياضة وقبوله رئاسة الهيئة الشرفية تقديرًا لمكانة مكة المكرمة ومحبة لأهلها بتقديم أضخم دعم معنوي ومادي لم يتوفر لرؤساء سابقين، ولا للرئيس الحالي، “أملًا منه” في وجود مختلف لنادي الوحدة ومستقبل زاهر أساسه الاستقرار “الإداري” ثم الفني، ولكن للأسف سنة واحدة ثم جاءت خطة “الفرار”.
ـ خطة الفرار ارتبطت بـ”أمنيات” شخصية تحققت وانتهى “توقيتها” وفق “قناعات” مدروسة اهتمت فقط بـ”المكاسب” التي لم تكن على البال ولا على الخاطر دون أدنى تفكير بمخاطر قرار “الرحيل” وتأثيره “السلبي” في إعادة الوحدة لـ”المربع القديم” سنة صعود وسنة هبوط، ويا “ليل ما أطولك”.
ـ صحيح أن الإدارة الحالية وقعت في فوضى إدارية ومادية فادحة ساهمت في هبوط الوحدة إلا أن هذه الفوضى لو بقيت إدارة الخيمي وفق استراتيجية عمل لخطة قصيرة وطويلة المدى لما حدثت هذه الانتكاسة.
ـ ولعل إدارة نادي الشباب بقيادة خالد البلطان “خير مثال” مقارنة بإدارة الخيمي التي حظيت بنفس الاهتمام من رئيس هيئة الرياضة، إلا أن البلطان وافق على العودة تقديرًا لمن “أحسن الظن” فيه تركي آل الشيخ، ولقناعته باستثمار مرحلة جديدة تنقل نادي الشباب إلى آفاق تتواءم مع رؤية عميقة جدًا، لم يستسلم لحجج واهية وضغوط وهمية، إنما كان على قدر “الثقة” ليستثمر فرصة العمر لخدمة ناديه ورد الجميل، ليأخذ “الليث” حقه كاملًا مُكملًا مثل جيرانه الهلال والنصر، منافسًا قويًا لهما، ولن يكون “أقل” منهما بأي حال من الأحوال.