|


المدرب الإسباني يسترجع الذكريات.. ويكشف عن سبب الرحيل

بيرناس: جيل 2012 لا ينسى

حوار: خالد الشايع 2021.07.06 | 10:55 pm

أكثر من 5 مواسم قضاها في السعودية، قاد فيها تدريب المنتخب السعودي الأولمبي وعمل مساعدًا لمدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، قبل أن يقود تدريب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، كما درب فرقًا إسبانية، أهمها خيتافي وشباب أتلتيكو مدريد. سيرجيو بيرناس، مدرب المنتخب السعودي الأولمبي وفريق الاتفاق الأول لكرة القدم سابقًا، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن تجربته في الدوري السعودي، كاشفًا عن أن جيل الاتفاق موسم 2012 لا ينسى، مبينًا أن توقيت المرحلة التي ذهب فيها سالم الدوسري وفهد المولد ويحيى الشهري إلى إسبانيا لم يكن مناسبًا، حيث إن المسابقات الإسبانية كانت في مرحلة غير جيدة.
01
بدايةً لماذا تركت الدوري السعودي؟
عندما توليت قيادة الاتفاق كانت لدينا بعض المباريات الأولى الجيدة للغاية، بمستوى تنافسي عالٍ ونتائج جيدة. مع مرور الأيام خسرنا بعض اللاعبين المهمين بسبب الإصابة وبعض القرارات الانضباطية، ومنطقيًا أثر ذلك على النتائج، بعدها عقدت بعض الاجتماعات مع مجلس الإدارة وقررنا معًا تغيير المدرب في ذلك الوقت.
02
كيف تصف تجربتك في الدوري السعودي؟
بعد ثلاثة أعوام في المنتخب السعودي، كان العمل كمدرب في دوري المحترفين تحديًا مثيرًا، وأشعر أنني مدرب محظوظ، إذ توسعت في المعرفة بالثقافة وملف اللاعب السعودي واحتياجات اللاعبين القادمين من الخارج. خمسة مواسم في السعودية جعلتني أتواصل مع البلد وكرة القدم.
03
دائمًا ما يكون المدرب هو نقطة الضعف الأولى ويتم إقصاؤه عند الإخفاق هل تجد هذا أمرًا منصفًا؟
الأمور دائمًا تسير على هذا النحو، المدرب يحتاج إلى الوقت لتطوير أفكاره والتعرف على لاعبيه وتطوير نموذج طريقة لعبه، ولكن أحيانًا تتطلب كرة القدم نتائج فورية وهذا يجعلك مضطرًا للتكيف مع المواقف المختلفة، بالنسبة لي أنا أؤمن بالاستقرار والثقة أكثر من التغييرات المفاجئة.
04
لو كان بإمكانك العمل في الدوري السعودي مرة أخرى.. هل ستفكر كثيرًا؟
لن أفكر كثيرًا في ذلك، بالنسبة لي يمثل العمل في دوري المحترفين السعودي أولوية، أشعر بأنني شديد الارتباط بالمنافسة والبلد، وأيضًا من حيث السياق، أنا أعرف جميع الأندية واللاعبين وأتابع كافة المباريات.
05
عملت في إسبانيا وخارجها كيف كان الفرق بين العمل وسط بلادك والعمل بعيدًا عنها؟
سياق المنافسة الفرقُ الأبرز، وكذلك العادات على المستوى الثقافي، لكن هذا ليس بالأمر الصعب، كرة القدم في جوهرها ليست مختلفة في النهاية، بمجرد أن تبدأ العمل فإنك تتكيف مع الظروف والثقافة لتحقيق أقصى استفادة من وظيفتك.
06
خلال عملك في الدوري السعودي من هو اللاعب الذي تابعته وأعجبت به؟
أنا على علاقة خاصة بلاعبي الجيل المولود في عامي 1993 و1994، في عام 2012 شكلنا ذلك الفريق الاتفاقي الذي لا يُنسى والذي أعطانا ذكريات رائعة، إضافة إلى ذلك فإن جميعهم تقريبًا يتنافسون على أعلى مستوى منذ أعوام عدة مثل فهد المولد، عبد الفتاح عسيري، ومادو، محمد كنو، كما أن لدي أيضًا إعجابًا كبيرًا باللاعبين الآخرين، بعضهم اعتزل مثل أسامة هوساوي وسعود كريري، كل يوم كنت أتعلم مع هؤلاء اللاعبين.
07
ماذا تتذكر من عملك في السعودية الجيد والسيئ؟
لدي ذكريات جيدة جدًا خلال هذه المرحلة، كانت ذاكرتي السيئة الوحيدة هي عدم القدرة على الاستمرار في السعودية، على الرغم من وجود بعض الخطط للموسم التالي، إلا أن أسوأ ذكرياتي لم تستمر في هذا الدوري.
08
هل تعتقد أن هناك لاعبين سعوديين يستحقون الاحتراف في أوروبا؟
هناك العديد من اللاعبين السعوديين الذين يمكنهم اللعب بشكل مثالي في العديد من البطولات في أوروبا تمامًا كما يفعل اللاعبون القادمون من دول آسيوية أخرى، اللاعب السعودي يحب المنافسة.
09
كانت هناك تجربة لعدد من اللاعبين السعوديين في إسبانيا عام 2018.. هل كنت على دراية بها؟
في تلك المرحلة أجريت مقابلات عدة للحديث عن هؤلاء اللاعبين، وكانت المشكلة أنهم لم يصلوا في أفضل لحظة من الموسم في المنافسات الإسبانية ليتمكنوا من الحصول على الفرص، ولم يصلوا في أفضل سياق، ظهر فهد وسالم ويحيى للمرة الأولى وكان من الممكن أن يقدما مستوى جيدًا لو حصلا على فرص أكثر.
10
إذا طلب منك الاتحاد السعودي لكرة القدم بعض النصائح لتطوير كرة القدم السعودية .. ماذا ستقول؟
أعتقد أن الاتحاد السعودي يقدم عملًا ممتازًا منذ أعوام عدة، وكانت النتائج هي الإثبات، وكذلك أرى أن قرار الدوري الرديف جيد للغاية، وستقطف الكرة السعودية ثماره سريعًا، لا تنس أبدًا أن تطوير فئات الشباب مهم جدًا على المدى المتوسط والطويل.