ما إن يلتفت الإمام إلى كتفه الأيسر في إشارة إلى ختام صلاة العشاء، حتى يهمّ بعدها بعض المصلين الشباب مسرعين تجاه سياراتهم لينطلقوا إلى “ساحة التفحيط” لحجز مواقع مميزة لحضور “الفعالية”، والمحظوظ من حصل على أقرب نقطة إلى الشارع، وأسقف السيارات تشتكي من تحولها إلى منصة ذهبية.
باختصار، ما سبق كان أحد مواقع الترفيه المميزة لبعض ممن يسمّون حاليًا بـ “جيل الطيّبين” في منتصف الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، فكان التفحيط أحد أهم الفعاليات الترفيهية رغم أنه فيه من المخاطر الكثير..
تشكلت لدى هؤلاء صورة ذهنية بأن الترفيه مرتبط بالسفر إلى الخارج، فلم يكن هناك اهتمام كبير به لأسباب عدة لا فائدة من ذكرها.. صفحة وطويت، لا يلامون في البحث عن متنفس يجعل من روحهم مبتهجة، لذا سجّلت الإحصاءات أرقامًا مخيفة في صرف السعوديين على السياحة الخارجية توازي موازنات دول عدة.
في السنوات الأخيرة تبدّل الحال، وباتت لدينا فعاليات ترفيهية حقيقية صُرف عليها مليارات من الريالات، جعلت السعودية وجهة سياحية ليس لمن يعيش على أراضيها بلّ حتى الأجانب حوّلوا بوصلة السفر إلى وطننا، ونجحت الجهات المختصة في تحقيق عوائد مالية في بند الناتج المحلي، لم تكون موجودة سابقًا.
وعلى الرغم من الجهد الكبير المبذول في قطاعيّ الترفيه والسياحة، والقفزات غير المسبوقة، إلا أن نظرة بعض من “جيل الطيّبين” لم تتغير، فتدخل في حوار خاسر عندما تحاول إقناع أحدهم بالفعاليات المحلية.
الفكر “القديم” لدى هؤلاء ورفضهم مبدأ التغيير في الترفيه يؤثر عليهم في المقام الأول، فكم من سائح سعودي تعرض لمضايقات في سفرته الخارجية، وآخر بات ضحية نصب واحتيال، وثالث جلس في الفندق محجورًا، ورابع يركض إلى المطار قبل إغلاق رحلات العودة.. قصص كثيرة تصلنا حول مساوئ السياحة الخارجية التي لم تعد جذّابة في الزمن الراهن، عطفًا على المتغيرات الداخلية وكذلك الخارجية.
ختامًا.. أتمنى من وزارة السياحة والهيئة العامة للترفيه والجهات ذات العلاقة أن توجّه فعاليات مخصصة إلى بعض المنتمين إلى “جيل الطيّبين”، فقد يسهم ذلك في تغيير “النظرة المسبقة” عن السياحة الداخلية، ويمنحون أنفسهم فرصة لمشاهدة الاختلاف الكبير بين الترفيه الحالي وترفيه التفحيط الذي كانوا يعيشونه في ما مضى..
باختصار، ما سبق كان أحد مواقع الترفيه المميزة لبعض ممن يسمّون حاليًا بـ “جيل الطيّبين” في منتصف الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، فكان التفحيط أحد أهم الفعاليات الترفيهية رغم أنه فيه من المخاطر الكثير..
تشكلت لدى هؤلاء صورة ذهنية بأن الترفيه مرتبط بالسفر إلى الخارج، فلم يكن هناك اهتمام كبير به لأسباب عدة لا فائدة من ذكرها.. صفحة وطويت، لا يلامون في البحث عن متنفس يجعل من روحهم مبتهجة، لذا سجّلت الإحصاءات أرقامًا مخيفة في صرف السعوديين على السياحة الخارجية توازي موازنات دول عدة.
في السنوات الأخيرة تبدّل الحال، وباتت لدينا فعاليات ترفيهية حقيقية صُرف عليها مليارات من الريالات، جعلت السعودية وجهة سياحية ليس لمن يعيش على أراضيها بلّ حتى الأجانب حوّلوا بوصلة السفر إلى وطننا، ونجحت الجهات المختصة في تحقيق عوائد مالية في بند الناتج المحلي، لم تكون موجودة سابقًا.
وعلى الرغم من الجهد الكبير المبذول في قطاعيّ الترفيه والسياحة، والقفزات غير المسبوقة، إلا أن نظرة بعض من “جيل الطيّبين” لم تتغير، فتدخل في حوار خاسر عندما تحاول إقناع أحدهم بالفعاليات المحلية.
الفكر “القديم” لدى هؤلاء ورفضهم مبدأ التغيير في الترفيه يؤثر عليهم في المقام الأول، فكم من سائح سعودي تعرض لمضايقات في سفرته الخارجية، وآخر بات ضحية نصب واحتيال، وثالث جلس في الفندق محجورًا، ورابع يركض إلى المطار قبل إغلاق رحلات العودة.. قصص كثيرة تصلنا حول مساوئ السياحة الخارجية التي لم تعد جذّابة في الزمن الراهن، عطفًا على المتغيرات الداخلية وكذلك الخارجية.
ختامًا.. أتمنى من وزارة السياحة والهيئة العامة للترفيه والجهات ذات العلاقة أن توجّه فعاليات مخصصة إلى بعض المنتمين إلى “جيل الطيّبين”، فقد يسهم ذلك في تغيير “النظرة المسبقة” عن السياحة الداخلية، ويمنحون أنفسهم فرصة لمشاهدة الاختلاف الكبير بين الترفيه الحالي وترفيه التفحيط الذي كانوا يعيشونه في ما مضى..
