|


المدرب الاتفاقي السابق يشخّص حال فارس الدهناء.. ويقدم الحلول

الحوار: ليتنا مثل الفيصلي

حوار: خالد الشايع 2021.07.10 | 08:44 pm

لاعب سابق في فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، مثَّل الجيل الذهبي للفريق، كما عمل مدربًا لشباب الاتفاق.
يعرف خفايا النادي أكثر من غيره، إذ عاش فيه لاعبًا وإداريًّا لأكثر من عقدين ونصف العقد، وشارك خلال تلك الفترة في تحقيق البطولات التي حصدها الفريق.
خالد الحوار، في حواره مع “الرياضية”، شخَّص حال الاتفاق، كاشفًا عن أن المشكلة الأكبر في الفريق غياب الأهداف والاستراتيجيات قبل بداية الدوري، الأمر الذي يجعل من الصعب الحكم على عمل المدرب والإدارة في نهاية الموسم.
01
بعد موسم يعدُّ جيدًا، ما الذي ينقص الاتفاق حاليًّا؟
ينقصه تحقيق بطولة، لذا يجب أن يكون من بين أهداف الإدارة في الموسم الجاري تحقيق بطولة من بطولات النفس القصير، مثل كأس الملك، خاصةً أنها بطولة مهمة، وتؤهل الفريق للمشاركات الخارجية، والاتفاق قادرٌ على تحقيق ذلك. حصد بطولة الدوري صعب، أما الكأس فلن تكون بتلك الصعوبة.
02
ستة أجانب سيستمرون مع الاتفاق في الموسم المقبل، فيما رحل دوكارا عنه، في رأيك ما الخانة التي يحتاج إليها الفريق؟
الاتفاق يحتاج إلى تغيير أكبر، خاصةً قلب الدفاع، وخط الهجوم بجلب لاعبين أكثر نشاطًا. نحتاج إلى تقييم دقيق لمستويات اللاعبين إن أردنا أن نكون في دائرة المنافسة على الدوري، وحصد كأس الملك، وهذا يتطلب تغييرات كبيرة، فاللاعبون الأجانب الآن يمثلون 70 في المئة من قوة الفريق.
03
خالد العطوي مستمرٌّ مع الاتفاق موسمًا ثالثًا، هل تؤيد هذه الخطوة؟
الفريق يحتاج إلى مدرب ذي إمكانات أكبر من إمكانات خالد العطوي، مع احترامي للنتائج التي حققها مع الاتفاق في المواسم الماضية. الفريق يحتاج إلى مدرب خبير.
04
ما أبرز ملاحظاتك على العطوي؟
من خلال ما شاهدته في الفريق، هناك أخطاء في تشكيل البداية، وأخطاء في التغييرات، وحتى طريقته الاستراتيجية في بداية المباراة فيها أخطاء، لذا يجب أن تكون المنظومة أفضل مما نشاهده الآن. صحيحٌ أن العطوي قدَّم نتائج أفضل من الموسم الذي قبله، لكن إذا كان طموحك المنافسة، وتحقيق بطولة ما، فيجب أن يكون جهازك الفني قادرًا على رسم استراتيجية جيدة في المباريات، خاصةً المفصلية.
05
بعض الاتفاقيين يعتقدون أن الفريق “على قد حاله” ماديًّا، وفي ظل هذه الإمكانات لا يستطيع منافسة الفرق الكبيرة، هل تتفق مع هذا الطرح؟
لنضرب مثلًا، التعاون والفيصلي، هما في مستوى الاتفاق، وإمكانات الناديين مثل إمكاناته المادية، ومع ذلك حققا كأس الملك، كما لعب التعاون في مباراتين نهائيتين، لذا لا يوجد عذرٌ هنا. لا أقول أن نحقق بطولة الدوري، لكن يجب أن يكون الفريق من بين الفرق الأربعة المنافسة على اللقب، وألَّا ننتظر إلى الأسبوع الأخير لنقول حققنا المركز الخامس، أو الرابع.
06
الإدارة الاتفاقية في عامها السادس حاليًّا، هل يفترض أن تكون قد اكتسبت الخبرة الكافية؟
مع الأسف، نحن لا نعرف ما استراتيجية وأهداف وخطط الإدارة قبل أي موسم. يجب أن تكون هناك أهداف واضحة للجميع قبل البداية. نحن لا نعرفها! نلعب حتى آخر أسبوع، ثم نقول حققنا الخامس، أو الثامن. التخطيط يعني أن تكون أهدافك معلنة منذ بداية الموسم، وأن تضعها إدارة النادي بالتنسيق مع الجهاز الفني، كي نتابع الفريق ونحن نعرف ما الهدف الذي يريد الوصول إليه. لا أحد يعرف ما الأهداف التي تريد الإدارة تحقيقها في الموسم المقبل، كما لا نعرف إلى أين تريد أن تصل. إدارة عبد العزيز الدوسري عندما تم التشكيك بها، كان هدفها تحقيق البطولات ولم تفعل.
07
لكن في زمن إدارة عبد العزيز الدوسري هبط الفريق إلى الدرجة الأولى، ألَّا تعدُّ هذا فشلًا كبيرًا؟
كنت مديرًا للفريق حينها، وكان الفريق يحقق المركز السادس والرابع، لكن جاء التشكيك لعدم تحقيق الفريق البطولات، أو المنافسة على الدوري، مع أنه لعب على كأس الملك مرتين. حتى عندما حققنا المركز الرابع والثالث لم يكن هذا طموح الاتفاقيين. ما الذي اختلف إذًا؟ هذا هو الاتفاق، وهذا طموحه منذ البداية، مع أن موارد النادي المادية حاليًّا أفضل بكثير من تلك الفترة. نحن نريد أن نكون مثل الفيصلي، ونحقق كأس الملك الذي عوَّض به إخفاقه في الدوري. إدارته أوجدت توازنًا ماليًّا جيدًا، جعل الفريق يحقق بطولةً مهمة، قادت الإدارة للنجاح.
08
هل من المنطق ربط نجاح عمل الإدارة بتحقيق بطولةٍ ما؟
السؤال هنا: عندما حضرت الإدارة الحالية، ما الهدف الذي كانت تريد تحقيقه حتى نحاسبها على عملها؟! اليوم في ظل وجود سبعة لاعبين أجانب، تستطيع كإدارة لديها خبرة تحقيق نتائج ممتازة، خاصةً أن الاتفاق من الفرق الكبيرة التي لها باع في المنافسة على البطولات.
09
من الواضح من كلامك أنك غير متفائل بمستقبل الفريق؟
مَن يضع التفاؤل، هي إدارة النادي لا أنا، فهي التي تضع الاستراتيجية، وتسعى إلى تحقيقها. أنت تعمل والآخرون يعملون، ومَن يحقق الأهداف نثني عليه، عكس مَن لا يحققها. لا أعتقد أن طموح الاتفاقيين أن يكون الفريق في المركز الخامس، بل أن ينافس، ويصل إلى المقدمة. بطولات النفس القصير ليست صعبة.
10
لماذا لا يحقق بطولة الدوري؟
علينا أن نكون واقعيين، الدوري مهره غالٍ. في كل دول العالم تحقيق فريق غير منافس بطولة الدوري يعدُّ مفاجأةً. في إسبانيا لو حققها فريق غير برشلونة، أو الريال، يكون أمرًا غير متوقع. لا يمكن أن أسابق سيارة مرسيدس بهايلوكس. الدوري صعب جدًّا، لكن ليس مستحيلًا. الآن نريد الدخول في دائرة المنافسة.