|


تركي السهلي
هيبة البلطان
2021-07-10
يعود خالد البلطان لتسويق الهيبة من جديد، فبحسب خبر بثّته “الشرق الأوسط” فإن الرئيس الشبابي “وبّخ” ممثّلي ناديه لعدم احتجاجهم ضد “المعيار التاسع” المُقرّ من رابطة دوري المحترفين السعودي.
ومع الموقف الجديد لـ “أبي الوليد”، يأتي التأكيد على أن الرجل يريد صورة مغايرة لشيخ الأندية، فالرابطة أكدت أن التصنيف الذي وضع “اللّيث الأبيض” بعيدًا عن اللقاءات الجماهيرية والتسويقية مُطبّق منذ ثلاثة أعوام، وأن العضو الشبابي كان على علم دائم بالجدولة، ولم يعترض يومًا. ومع ذلك لم يكن الأمر مقبولًا لدى الرئيس، وفي هكذا وضع علينا أن نعرف سياسة البلطان حتى نُحدّد هويّة العاصميّ الأوّل.
‎قبل أسابيع قليلة خرج رئيس مجلس إدارة نادي الشباب في لقاء بالصوت والصورة وأعلن أن هدفه واستراتيجيته الكٌبرى “صنع هيبة”، ثم تأتي لاحقًا البطولات. لأن الرئيس الشبابي يرى بأن البطولات لا تتحقق إلاّ بالهيبةّ! ولا ندري طبعًا ما هي هذه الهيبة الشبابية ولا شكلها ولا أدواتها ولا وقعها على الوضع العام فيما يتعلّق بالأنظمة والتداخل مع الآخرين؟ مزيد من الجنوح طبعًا عن الواقع، وتجاوز حقيقة أن العمل الجاد سيثمر في النهاية بطلًا.
‎ثم نغوص في رأس الرئيس الأبيض حول صناعة الهيبة، وربطها بكل ما يخرج منه من تجاوزات انضباطية أو أصوات موبّخة لأفراد وعناصر الفصيل الشبابي بالكامل، ونقف أمام تعاطيه الخاص مع كل ما حوله، وأمام المسير الذي سيقطعه في سبيل تحقيق مُنجز يفرح به المشجّع الشبابي. ونجزم هُنا أن على كل شبابي أن يكون رهينة للانتزاع المفروض.
‎الواقع أن الرجل يأخذ الحال الشبابي الحالي للتجدّيف على نحوٍ غير سليم، وأن الرئيس الغاضب يأخذ المركب الأبيض إلى لغة المواجهة، والمشكلة المُعقّدة أن لا بديل لدى الشبابيين في انتهاج مسلك مخالف لمسلك الرئيس، فما العمل مع حالة كهذه؟
‎الواجب أن يرفع الشبابي في وجه رئيس ناديه مزيد حواجز ومتاريس منع كي لا يتقدّم أكثر في توهّمه القوّة والتأثير، وألاّ يُصفق لكل خطاب مواجهة، وألاّ يُصدّق غير العمل والإنتاج والمنافسة الحقيقية.
‎إن الممارسة التي ينتهجها خالد البلطان لا تنفع اللّيث وجمهوره، ولن تضعه إلا في طريق الملاحقة للأفعال الصادرة، وهذا مُنهك للجميع بالطبع. وسيأتي يوم ويسأم الشبابي من التحدي الكلامي والصوت العالي. إن الشبابي يريد انتصارًا حقيقيًا، وعناصر ملتزمة، وإيقاعًا إداريًا منضبطًا تسويقًا ومالًا.