أكتب هذا المقال قبل انطلاق المباراة النهائية بين الإنجليز والإيطاليين في بطولة الأمم الأوروبية، البطولة التي مرَّت أيامها سريعة، مثلها مثل كل وقت جميل، وخرجت فيها فرقٌ كبيرة مبكرًا، توقَّعت وجودها في نصف النهائي، مثل فرنسا وألمانيا وهولندا.
أما الدنمارك التي خسرت مباراتها الأولى، فاعتقدت أنها ستودّع مبكرًا، لكنها حضرت في نصف النهائي، وخسرت بركلة جزاء، قال عنها بعض الرياضيين الإنجليز: إنها غير عادلة. وعندما قرأت تصريح الدولي السابق مايكل أوين، وتشكيكه في صحة الركلة، التي أهَّلت منتخبه إلى المباراة النهائية، علمت جيدًا إلى أي درجة تعلِّم كرة القدم ما لا يريد بعضهم تعلمه في الحياة، بأن الفوز في أي شيء إن لم يكن نزيهًا وصريحًا، فهو في شكل ما خسارةٌ غير معلنة.
تجاوز الدنماركيون فرضية أن ركلة الجزاء قد تكون غير صحيحة، لأن الحكم بشرٌ، يخطئ ويصيب، وقد يكون قراره صحيحًا كما يراه آخرون. اليوم عندما أستعيد شريط مباريات البطولة، أحاول التعرُّف على أسباب نجاحها ومتعتها التي لم تتوقف، وقد لاحظت أنها تحلَّت بالروح الرياضية العالية، فلاعبو الدنمارك لم يعترضوا طويلًا على ركلة الجزاء، والبرتغال، حاملة اللقب، خرجت وهي تلوِّح بيديها شاكرةً جمهورها، والفريق الفرنسي، الذي تعادل قيمة لاعبيه ميزانية دولة من دول العالم، صافح لاعبوه أفراد المنتخب السويسري، وتقبَّل الألمان خروجهم بصمت بعد مباراة لم يسجلوا فيها هدفًا. كل هذه الانسيابية في الفوز والخسارة، والصعود والمغادرة، جاءت بروح رياضية، مع أن في البطولة أخطاءً تحكيمية، وخشونةً من قِبل لاعبين ضد آخرين، لكن الجميع كان يتجاوز ويعتذر ويصافح. كانت البطولة أشبه بحقبة زمنية ناجحة، لأن الجميع كانوا يتفهَّمون أن التوقف طويلًا عند تفصيل ما، يعني ضياع الوقت والجهد والمتعة. اليوم ومع انتهاء البطولة، أشعر بالأسف على انتهائها، لكنها أوضحت لي حقيقةً عن صناعة الوقت الجيد والمفيد، وأن الحياة تتطلب منا أن نعيشها بروح رياضية، فملعبها يشبه في زاوية ما ملعب كرة قدم، لا يمكن ألَّا يرتكب أحدهم خطأً ما في حقك. أنت كذلك، لا يمكن أن تتفادى ارتكاب الأخطاء، لأننا جميعًا نتحرك، ونتكلم، ونغضب، وننسى، ونطمع، ونسيء الفهم، ويساء فهمنا، والروح الرياضية حلٌّ مثالي لنتجاوز ولا نتوقف، ونمضي نحو الطموح بإيجابية.
أتمنى أن أقرأ هذا المقال، ويكون المنتخب الإنجليزي هو الفائز بالكأس، فالإنجليز لم يحققوا أي بطولة منذ كأس العالم 1966، وعلى الرغم من أنهم حققوا نتائج جيدة في بطولات عدة، إلا أن تحقيق أي لقب صار عقدةً عند أول مَن وضعوا قوانين الكرة. أظن أنها فرصتهم الكبيرة، وإن كان خصمهم منتخبًا عملاقًا، أما إذا فازت إيطاليا في ويمبلي، فالأكيد أنها تستحق اللقب عن جدارة.
أما الدنمارك التي خسرت مباراتها الأولى، فاعتقدت أنها ستودّع مبكرًا، لكنها حضرت في نصف النهائي، وخسرت بركلة جزاء، قال عنها بعض الرياضيين الإنجليز: إنها غير عادلة. وعندما قرأت تصريح الدولي السابق مايكل أوين، وتشكيكه في صحة الركلة، التي أهَّلت منتخبه إلى المباراة النهائية، علمت جيدًا إلى أي درجة تعلِّم كرة القدم ما لا يريد بعضهم تعلمه في الحياة، بأن الفوز في أي شيء إن لم يكن نزيهًا وصريحًا، فهو في شكل ما خسارةٌ غير معلنة.
تجاوز الدنماركيون فرضية أن ركلة الجزاء قد تكون غير صحيحة، لأن الحكم بشرٌ، يخطئ ويصيب، وقد يكون قراره صحيحًا كما يراه آخرون. اليوم عندما أستعيد شريط مباريات البطولة، أحاول التعرُّف على أسباب نجاحها ومتعتها التي لم تتوقف، وقد لاحظت أنها تحلَّت بالروح الرياضية العالية، فلاعبو الدنمارك لم يعترضوا طويلًا على ركلة الجزاء، والبرتغال، حاملة اللقب، خرجت وهي تلوِّح بيديها شاكرةً جمهورها، والفريق الفرنسي، الذي تعادل قيمة لاعبيه ميزانية دولة من دول العالم، صافح لاعبوه أفراد المنتخب السويسري، وتقبَّل الألمان خروجهم بصمت بعد مباراة لم يسجلوا فيها هدفًا. كل هذه الانسيابية في الفوز والخسارة، والصعود والمغادرة، جاءت بروح رياضية، مع أن في البطولة أخطاءً تحكيمية، وخشونةً من قِبل لاعبين ضد آخرين، لكن الجميع كان يتجاوز ويعتذر ويصافح. كانت البطولة أشبه بحقبة زمنية ناجحة، لأن الجميع كانوا يتفهَّمون أن التوقف طويلًا عند تفصيل ما، يعني ضياع الوقت والجهد والمتعة. اليوم ومع انتهاء البطولة، أشعر بالأسف على انتهائها، لكنها أوضحت لي حقيقةً عن صناعة الوقت الجيد والمفيد، وأن الحياة تتطلب منا أن نعيشها بروح رياضية، فملعبها يشبه في زاوية ما ملعب كرة قدم، لا يمكن ألَّا يرتكب أحدهم خطأً ما في حقك. أنت كذلك، لا يمكن أن تتفادى ارتكاب الأخطاء، لأننا جميعًا نتحرك، ونتكلم، ونغضب، وننسى، ونطمع، ونسيء الفهم، ويساء فهمنا، والروح الرياضية حلٌّ مثالي لنتجاوز ولا نتوقف، ونمضي نحو الطموح بإيجابية.
أتمنى أن أقرأ هذا المقال، ويكون المنتخب الإنجليزي هو الفائز بالكأس، فالإنجليز لم يحققوا أي بطولة منذ كأس العالم 1966، وعلى الرغم من أنهم حققوا نتائج جيدة في بطولات عدة، إلا أن تحقيق أي لقب صار عقدةً عند أول مَن وضعوا قوانين الكرة. أظن أنها فرصتهم الكبيرة، وإن كان خصمهم منتخبًا عملاقًا، أما إذا فازت إيطاليا في ويمبلي، فالأكيد أنها تستحق اللقب عن جدارة.