ذقت مرارة الموت كثيرًا ما بين أصدقاء وأقرباء ومعارف لكن رحيل الوالد الغالي سلمان بن عبد الرحمن الحلافي كان موغلًا بالمرارة، وأقول عنه الوالد لأنني يشهد الله منذ رأيته وجالسته لأول مرة وأنا أشعر بأنه بمثابة والد تتجسد فيه كل مزايا الرجال الصادقين الطيبين، وعلى كثر لقاءاتي معه ما كنت أستشعر بأنه رجل لا تجمعنا القرابة وإنما هو بنفسه جعلني أتعايش مع فكرة كوني أحد أبنائه، وحينما أذكر أولاده فهذه أيضًا شهادة حق أسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فأبناؤه من أكبرهم أخي مساعد الحلافي إلى أصغرهم مشعل كانوا جميعهم عنوانًا لمعنى أن يكون الابن بارًا خافضًا جناح الذل لوالديه، أما عبد الرحمن وهو بالطبع أشهر الأولاد لارتباطه الطويل والوثيق والمباشر بالوسط الرياضي وتوليه مناصب رياضية قيادية مهمة كان آخرها قيادة الكرة النصراوية، فإنه ظل في نظري مثالًا للعلاقة العائلية المترابطة بسياج من حب وصدق ومودة، فما رأيته خلال مراسم الدفن أعطاني مؤشرًا كافيًا ومباشرًا لتلك المحبة التي يحملها الكثير في أنفسهم باتجاه عبد الرحمن الحلافي فما هي إلا نتاج طبيعي لمساحة البر الكبير لوالديه.
وكم كان فقدنا لرجل متواضع مثل سلمان الحلافي جارحًا وموجعًا وإذا كان ذاك الوجه الباسم قد غادر هذه الدنيا فإنه سيبقى صامدًا في ذاكرة الكثيرين الذين عرفوا مآثر هذا الرجل الذي كانت الابتسامة مرسومة على محياه حتى آخر أيام حياته ولو أردت أن أروي أو أستعيد بعض ما أحببته فيه لأحتجت إلى مساحة عريضة تكفي لكلام طويل، وبالطبع كانت جلساتي معه ارتبطت دومًا برفقة صديق العمر الحبيب أسامة الحلافي، والذين يعرفون أسامة مثلي يدركون ويوقنون كم هي الدعابة والروح المرحة تستحلان جزءًا كبيرًا من شخصيته فأغلب لحظاتي وأوقاتي مع فقيدنا ارتبطت بأسامة كونه أحد أبنائه وكونه صديقي الصدوق، وهذا أيضًا ما زاد ووثق ارتباطي بسلمان الحلافي عليه رحمات الله.
رحل سلمان إلى جوار ربه راضيًا مرضيًا بحول الله وأعزي نفسي أولًا بخسارة ذلك الإنسان الذي لا يتكرر بسهولة ثم أعزي أبناءه الذين ما حسبتهم إلا إخوة أعزاء وما وصل هذا الشعور إلا لأن والدهم رحمه الله أراد لي ذلك.
رحمك الله يا سلمان الحلافي وجمعك مع الشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى وعزاء خاص ومن القلب للوالدة الغالية الإنسانة الفاضلة أم ماجد في فقد زوج عظيم مثل سلمان الحلافي.. رحمك الله أيها الغائب الكبير.
فأبناؤه من أكبرهم أخي مساعد الحلافي إلى أصغرهم مشعل كانوا جميعهم عنوانًا لمعنى أن يكون الابن بارًا خافضًا جناح الذل لوالديه، أما عبد الرحمن وهو بالطبع أشهر الأولاد لارتباطه الطويل والوثيق والمباشر بالوسط الرياضي وتوليه مناصب رياضية قيادية مهمة كان آخرها قيادة الكرة النصراوية، فإنه ظل في نظري مثالًا للعلاقة العائلية المترابطة بسياج من حب وصدق ومودة، فما رأيته خلال مراسم الدفن أعطاني مؤشرًا كافيًا ومباشرًا لتلك المحبة التي يحملها الكثير في أنفسهم باتجاه عبد الرحمن الحلافي فما هي إلا نتاج طبيعي لمساحة البر الكبير لوالديه.
وكم كان فقدنا لرجل متواضع مثل سلمان الحلافي جارحًا وموجعًا وإذا كان ذاك الوجه الباسم قد غادر هذه الدنيا فإنه سيبقى صامدًا في ذاكرة الكثيرين الذين عرفوا مآثر هذا الرجل الذي كانت الابتسامة مرسومة على محياه حتى آخر أيام حياته ولو أردت أن أروي أو أستعيد بعض ما أحببته فيه لأحتجت إلى مساحة عريضة تكفي لكلام طويل، وبالطبع كانت جلساتي معه ارتبطت دومًا برفقة صديق العمر الحبيب أسامة الحلافي، والذين يعرفون أسامة مثلي يدركون ويوقنون كم هي الدعابة والروح المرحة تستحلان جزءًا كبيرًا من شخصيته فأغلب لحظاتي وأوقاتي مع فقيدنا ارتبطت بأسامة كونه أحد أبنائه وكونه صديقي الصدوق، وهذا أيضًا ما زاد ووثق ارتباطي بسلمان الحلافي عليه رحمات الله.
رحل سلمان إلى جوار ربه راضيًا مرضيًا بحول الله وأعزي نفسي أولًا بخسارة ذلك الإنسان الذي لا يتكرر بسهولة ثم أعزي أبناءه الذين ما حسبتهم إلا إخوة أعزاء وما وصل هذا الشعور إلا لأن والدهم رحمه الله أراد لي ذلك.
رحمك الله يا سلمان الحلافي وجمعك مع الشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى وعزاء خاص ومن القلب للوالدة الغالية الإنسانة الفاضلة أم ماجد في فقد زوج عظيم مثل سلمان الحلافي.. رحمك الله أيها الغائب الكبير.