|


عدنان جستنية
ملف النقل التلفزيوني «سري للغاية» 1
2021-07-13
لكل مرحلة من مراحل مسيرة الرياضة السعودية رجالها وظروفها الخاصة وبالذات فيما يخص أجندة النقل التلفزيوني للدوري السعودي بما يتطلب التفاعل والاندماج مع كل معطياتها وبما سوف تفسر حاضرًا ومستقبلًا من نتائج إيجابية أو سلبية.
ـ من هذا المنطلق نحن بصفتنا إعلامًا مهتمًا بالشأن الرياضي أصبحت لدينا قناعة ومناعة تامتان بأن مناقشة موضوع النقل التلفزيوني للدوري السعودي ما هي إلا “مضيعة وقت” ومن ثم يجب علينا عدم التدخل نقاشًا أو إبداء رأي حول ملف “سري للغاية” في ظل أن اتخاذ القرار ليس لنا فيه من الأمر شيء ومن ثم شئنا أم أبينا سيأخذ القرارمجراه أيًا كان منبعه ومصدره بالمراحل السابقة ذاتها.
ـ أتذكر في عهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقًا الأستاذ أحمد عيد كثر الكلام وظهرت شائعات حول أسماء قنوات تلفزيونية خاصة سوف تدخل في مزايدة لتنال حقوق نقل مباريات الدوري السعودي وكلما سألنا عن القناة التي رست عليها الموافقة نسمع من يقول لنا هذا الموضوع ما هو عندنا إنما “عند يلي فوق”.
ـ في مؤتمر صحافي عقده أبو رضا في تلك الفترة ليس له علاقة بحقوق النقل التلفزيوني ولا بالقناة الناقلة للدوري السعودي تفاعلت مع أريحيته وقلبه المفتوح للجميع بعدما سمح للإعلاميين بطرح أسئلتهم عليه ليطرأ فجأة في بالي ذلك الموضوع المسكوت عنه و”الممنوع” الحديث عنه ومن ثم تذكرت عبارة “يلي فوق” ليقفز إلى رأسي سؤال لم يدر بخلدي أن صيغته ستكون بالطريقة ذاتها التي طرحتها آنذاك وهي طريقة “تنتابني” عادة من دون أي تجهيز لها حينما أستلم الميكرفون أو أكون في مواجهة الشاشة مثلما حدث لي مع الزميل العزيز بتال القوس في برنامجه الشهير “في المرمى” ولزمة لصقت في لساني وأنا أرد “فينك يا حبيبي يا إبراهيم”.
ـ يعلم الله أنني لم “أخطط” للنطق بهذه العبارة إنما جاءت “عفوية” كعفوية قولي للأستاذ أحمد عيد “مين هم يلي فوق ما تريحونا وتقولوا لنا منهم يلي فوق” ليتجاوب أبو رضا بسرعة فائقة ويكشف في لحظتها عن اسم القناة الناقلة قناة MBC الفضائية، ليضع حدًا لمن كان يروج لعبارة “من فوق” التي كانت حينها تستخدم كحيلة للهروب من السؤال.
ـ اليوم يتكرر الموقف والمشهد ذاتهما من دون استخدام مقولة “من فوق” فلا أحد يعلم من القناة الناقلة لمباريات الدوري السعودي والجهة “المختصة” التي يحق لها اتخاذ القرار إذ تأتي الإجابة “مبهمة” وستظل حتى إشعار آخر وللحديث بقية.