|


عوض الرقعان
أولمبياد 33
2021-07-14
ونحن على مقربة من مشاهدة أولمبياد طوكيو 2020 خلال الأيام القادمة، تذكرت وكثيرًا من أبناء جيلي عام 1967، كان افتتاح أولمبياد مونتريال في كندا وإبان تلفزيون الأبيض والأسود، وقد شاهدنا الفعاليات على الهواء مباشرة، وأتصور كانت مشاركة الرياضيين السعوديين في تلك البطولة تشريفية، ولم تكن بذلك العدد الحالي، وأتصور لم تكن المشاركة تنافسية لقلة الخبرة والتجربة والإمكانات الخ..
الأسباب التي يعرفها القاصي والداني إذ كانت بداياتنا مع الرياضة، وظهرت في تلك البطولة لاعبة الجمباز الرومانية نادية كومانشي والتي أبهرت العالم بتحقيقها 9 ميداليات، بل وحققت العلامة الكاملة 10/10 في تلك اللعبة.
واستمرت مشاركتنا في الأولمبياد بشكل عام، وعقب ذلك عشنا وطالعنا أولمبيادًا تلو الآخر وللأسف خلال 45 عامًا لم نستطع أن نعمل على صناعة أبطال وتحقيق ميداليات تليق بما نملكه، وعلى الرغم من النقد والأحلام والوعود والعناوين في الصحف الورقية، وعلى الرغم من توفر الإمكانات المادية والبشرية التي قد تساعدنا على الظفر بالعديد من الميداليات مثلنا مثل كثير من دول العالم الثالث، ولكن للأسف هيهات منا تحقيق ذلك ولقد سمعت وشاهدت وقرأت أسبابًا عدة من أكاديميين وخبراء محليين ونقاد عن عدم النجاح والأسباب منها ضعف التخطيط وثقافة المجتمع وعدم إقبال الشباب على بعض الرياضات لقلة الدعم الإعلامي لتلك الألعاب مقارنة مع كرة القدم، ولكن هل يعقل هذا وهل نصدق مثل هذا الكلام في زمن التطور العلمي والطبي والتقني؟
وفي المقابل نرى دولًا مثل إثيوبيا أو كينيا وغيرها من دول إفريقيا تثبت حضورها وتظفر بميداليات على الرغم من إمكاناتها الضعيفة ولن أتحدث عن الأوروبيين شرقهم وغربهم أو الصين والنجاحات التي تحققت لهم خلال سنوات ماضية ومن خلال تخطيط وعمل جاد ومتابعة.
لهذا أتمنى أن نستعين في وزارة الرياضة بخبراء لبعض الألعاب التي تحتاج إلى نجاحات سريعة ومجهود أقل وفق الإمكانات البشرية لشبابنا ونعمل لسنوات قادمة تمتد من ثمانية إلى ستة عشر عامًا، وما هو المانع علّنا نصنع أبطالًا مثلنا مثل الآخرين
وعلى الرغم من ذلك أتمنى للبعثة المغادرة إلى اليابان بعدد 33 رياضيًا وهي التي تعد أكبر بعثة تشارك في الأولمبياد التوفيق والنجاح.