|


عدنان جستنية
ملف النقل التلفزيوني «سري للغاية» 2ـ2
2021-07-16
استكمالًا للملف “المسكوت” عنه، المتعلق بالنقل التلفزيوني للدوري السعودي، وعلامات استفهام وتعجب حول “ضبابية” تتضارب وتتنافى مع نقلة نوعية لمس جمالها وقيمتها مجتمعنا السعودي في شتى المجالات تحكمها أنظمة وتطبيقات قضت على “البيروقراطية” وإجراءاتها المعقدة، ومتفاعلًا مع هذه النقلة بما فيها من قفزات بروح متلهفة لرؤية جديدة تنطلق به للأمام وليس للخلف تشع بالتفاؤل بما يسمح لنا كإعلام رياضي ممارسة “الشفافية” فيما نطرحه من آراء موجهة لوزارتي الإعلام والرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة المحترفين.
ـ إن توجهنا لوزارة الإعلام فمن الواضح أنها “شايلة يدها” تمامًا من هذا الملف وكأنه لا يعنيها، وإن كانت القنوات الرياضية السعودية تعتبر تابعةً لها بشكل رسمي ولكن هذه العلاقة “اسميًا ووظيفيًا” فقط، تاركة بقية المهام التقنية والمادية والتسويقية لوزارة الرياضة.
ـ هذا ما ظهر لنا جليًا عبر حديث وزيرها الأمير عبد العزيز بن تركي لرؤساء الأندية أثناء اجتماعه بهم مؤخرًا، حينما كشف لهم أن ملف النقل التلفزيوني سيعلن عنه بعد أسبوعين، بما يدل على حجم اهتمام سموه بالأندية لتحصل على حقوقها من هذا النقل بعدما حرمت منه السنوات الثلاث الماضية، في الوقت الذي كانت قبلها ولخمس سنوات تحصل سنويًا على 10.5 مليون ريال.
ـ الرؤية حول الدور الذي تقوم به وزارة الرياضة في هذا الجانب عندنا كإعلام رياضي وجماهير غامضة و”عائمة”، نفس الشيء ينطبق على الاتحاد السعودي لكرة القدم، “تعتيم” واضح وكأن هذا الملف مختوم عليه بختم “سري للغاية” ممنوع الاقتراب منه نهائيًا، مع أن النظام في جميع دول العالم المتقدمة رياضيًا يمنح كامل صلاحيات هذا الملف لاتحاد اللعبة بالتنسيق مع الأندية وعلاقة تربطها بمن يمثلها، والمسماة بـ “رابطة دوري المحترفين” والتي بموجب النظام يحق لها “الدفاع” عن الأندية والحفاظ على “حقوقها”، إلا أنها للأسف نجدها “خارج التغطية” راضية بهذا التجاهل، ومسؤولو الأندية بأي اجتماع للرابطة “لا يهشوا ولا ينشوا”.
ـ خلاصة القول لعلني أتساءل بعيدًا عمن هو صاحب “الصلاحية” متى نتجاوز فكر المراحل السابقة؟ وأن يتم اختيار القناة المناسبة لنقل الدوري السعودي وفق كراسة شروط تسمح بالمنافسة لكل من يرغب في منح دورينا تميزًا يليق بطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كما عبر عنه في مقابلة تلفزيونية وهذا التميز لا يقتصر فقط على الأداء الفني للفرق إنما أيضًا في نقل تلفزيوني للمباريات يضاهي الدول المتقدمة بما تملكه من كوادر بشرية “متخصصة” وتقنية عالية جدًا صوت وصورة.