عند كل عيد أكتب شيئاً يشبه ما سأكتبه اليوم، لم تتغير القناعة، ليس لأنني لا أريد التغيير، بل مازلت مقتنعاً بما أكتبه عندما يقترب كل عيد، وأنه فرصة كبيرة للتسامح، وإزالة الأحمال التي تسببها القطيعة، ومناسبة لترقيق القلوب، لأنها إن رقت فاضت حباً وكرماً، لا شيء يستحق أن نقاطع أحبتنا، لابد من محطة لتبادل السلام والقبلات، وأن تتلامس الأيادي، أما الصفح والمسامحة فهي الخطوات التي لا يخطوها إلاّ الكبار، ومن يتطلع لأن يكون كبيراً أمام نفسه فليسامح، حتى لو أراد أن يمضي بعد ذلك، قد يكون جرحه كبيراً ويحتاج بعض الوقت، لكن الأفضل له أن يقضي هذا الوقت وهو يعيش المشاعر التي يصنعها الصفح.
في السلام كل شيء ينمو، ويصفو مزاج الإنسان ويتطلع إلى الأوقات السعيدة، ويفكر في ما يصنع بهجته اليومية، وهذا ما يجب أن يضع الإنسان نفسه فيه، مبتعداً عن كل ما يعكر الصفو أو الدخول في دائرة من الخلافات التي لن يتوقف دورانها طالما أنه يعيش بداخلها.
أكثر ما يطيل القطيعة بين الناس أنهم يعتقدون بأن هناك وقتاً ما يتم فيه إنهاء قطيعتهم، وقتاً سيأتي في يوم من الأيام، دون أن يحددوا هذا الوقت، وعلى هذه الفكرة يتم التأجيل وعدم المبادرة، غير مدركين أن الإنسان لا يضمن وجوده لدقيقة قادمة، وآخرون بسبب شدة غضبهم يعتقدون أن القطيعة الدائمة هي الحل المناسب، ثم يكتشفون بعد مدة طويلة بأن سبب قطيعتهم لم يكن يستحق كل هذا الفراق الطويل، حينها تبدو لهم خسارتهم العاطفية كبيرة، وإلى أي درجة ذهب فيهم الخصام بعيداً.
في ذاكرتي صورة لوجه زميل دراسة، التقيته بعد سنوات من الفراق بسبب السفر ومشاغل الحياة، كان يحدثني كيف أنه قاطع قريبة مدة سنوات، ولم ينتبه لقسوته إلا في الوقت الذي بلغه خبر مفاجئ عن رحيل هذا القريب، حينها انهالت جبال من العاطفة التي كانت محبوسة في قلبه تجاهه، وسيل من الندم الثقيل على عدم اغتنام الوقت، ندم مستمر منذ رحيل قريبه قبل ثلاث سنوات وحتى تلك اللحظات التي كان يحدثني فيها، أما الدرس الذي يقول بأنه تعلمه هو أن يكون كبيراً دائماً، وأن لا يطيل في الخصومة إن وقعت، وأن يسامح لكي يطرد القطيعة، وأن كسب المحبة خير من الفراق أو العداوة. اليوم هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والسعادة، وهو يوم القلوب الكبيرة، القلوب التي تسامح وتبادر للتصالح، وفرصة لاستعادة من أبعدته القطيعة من الأحباب، عيدكم مبارك.
في السلام كل شيء ينمو، ويصفو مزاج الإنسان ويتطلع إلى الأوقات السعيدة، ويفكر في ما يصنع بهجته اليومية، وهذا ما يجب أن يضع الإنسان نفسه فيه، مبتعداً عن كل ما يعكر الصفو أو الدخول في دائرة من الخلافات التي لن يتوقف دورانها طالما أنه يعيش بداخلها.
أكثر ما يطيل القطيعة بين الناس أنهم يعتقدون بأن هناك وقتاً ما يتم فيه إنهاء قطيعتهم، وقتاً سيأتي في يوم من الأيام، دون أن يحددوا هذا الوقت، وعلى هذه الفكرة يتم التأجيل وعدم المبادرة، غير مدركين أن الإنسان لا يضمن وجوده لدقيقة قادمة، وآخرون بسبب شدة غضبهم يعتقدون أن القطيعة الدائمة هي الحل المناسب، ثم يكتشفون بعد مدة طويلة بأن سبب قطيعتهم لم يكن يستحق كل هذا الفراق الطويل، حينها تبدو لهم خسارتهم العاطفية كبيرة، وإلى أي درجة ذهب فيهم الخصام بعيداً.
في ذاكرتي صورة لوجه زميل دراسة، التقيته بعد سنوات من الفراق بسبب السفر ومشاغل الحياة، كان يحدثني كيف أنه قاطع قريبة مدة سنوات، ولم ينتبه لقسوته إلا في الوقت الذي بلغه خبر مفاجئ عن رحيل هذا القريب، حينها انهالت جبال من العاطفة التي كانت محبوسة في قلبه تجاهه، وسيل من الندم الثقيل على عدم اغتنام الوقت، ندم مستمر منذ رحيل قريبه قبل ثلاث سنوات وحتى تلك اللحظات التي كان يحدثني فيها، أما الدرس الذي يقول بأنه تعلمه هو أن يكون كبيراً دائماً، وأن لا يطيل في الخصومة إن وقعت، وأن يسامح لكي يطرد القطيعة، وأن كسب المحبة خير من الفراق أو العداوة. اليوم هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والسعادة، وهو يوم القلوب الكبيرة، القلوب التي تسامح وتبادر للتصالح، وفرصة لاستعادة من أبعدته القطيعة من الأحباب، عيدكم مبارك.