|


هيا الغامدي
عثرات البداية «النيران الصديقة»!
2021-07-22
أمام منتخب “ساحل العاج” أقل فرق المجموعة الحديدية التي ننتمي إليها أولمبيًا بدورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” خسرنا نقطة كنا أحوج إليها على طريقة بيدي لا بيد عمرو لو تفادينا “النيران الصديقة” غلطة المدافع عبد الإله العمري!
هذا لا يعني أن المنتخب الإيفواري “سهلٌ” لكنه أهون الخصوم “جهابذة” كرة القدم في أوروبا/ أمريكا اللاتينية “الماكينات”/ راقصي السامبا! فإذا لم نستطع تجاوز الأسهل فكيف سنتجاوز ما هو أشرس؟! تساؤل منطقي. الأكثر واقعية منه أن هذا التوقيت “للدعم/ الثقة/ والالتفاف” بغض النظر عن أن اختيار سعد الشهري كان مجاملة، وأن اختيار بعض العناصر وإشراكها على حساب الأجهز/ الأفضل مجاملة من المدرب، لكن من سيدفع فاتورة المجاملات المتوالية؟! للأسف منتخب الوطن هو من سيحصد النتائج؛ مع الإدراك بأن أي كلام بالتفاصيل الآن معول هدم ونحن بمرحلة بناء ثقة/ روح إيجابية وإكمال المسيرة للنهاية فهل ننتقد/ نناقش غريقًا بمعمعة الغرق أم ننقذه أولًا؟!
عثرة البداية أمر متوقع لكنه غير مقبول بالأخطاء البدائية بالتشكيل/ الخيارات... بوجود الأفضل/ الأجهز على الدكة! عثرة ستغير منهجية مشاركتنا من رغبة بخطف ميدالية ووصول لمراحل متقدمة بالأولمبياد للظهور المشرف بأقل ما يمكن من الخسائر/ الأهداف! المدرك العاقل المتفهم لكرة القدم يعلم جيدًا فارق التوقيت وحجم المسافات الاحترافية البدنية الذهنية الفنية... بيننا والبقية كبار قارات العالم؛ “لكن” إن اعتمدنا ذلك كمنهجية بكرة القدم وسقف طموح فلن نتقدم ولو قيد أنملة! فلماذا لا نرفع رؤوسنا عاليًا ونقف “ندًا بند” ضد كل المنتخبات وليحدث ما يحدث فقد نمنح مناعة أقوى!
رغم الأخطاء/ السلبيات التي وقع فيها الشهري إلا أنه قائد مركبة الأخضر حاليًا وليس من المفيد ولا المنطقي “إرباكه” وسط معمعة المشاركة؛ نثق/ ندعم لتسير الرحلة إلى نهايتها بسلام، لدينا عناصر قادرة على القيادة الإيجابية، كلنا ثقة بعناصر الخبرة واحدة من “حسنات” الشهري بهذا الأولمبياد؛ يكفي الهدف العالمي الجميل الذي وضع اسم سالم الدوسري رابعًا مع ماجد والخليوي وأنور كهداف! وجود سالم/ سلمان/ الشهراني يعطي ثقلًا ورزانة بالمشاركة بين الأقل سنًا وخبرة، التقييم ليس الآن؛ ويجب ألا يخضع إلى الشخصنة وتصفية الحسابات والميول؛ ننتقد “الفعل” لا الفاعل! مع وجوب احترام فوارق كرة القدم الزمانية/ المكانية هذا لا يتعارض مع مطالبنا بالأداء الرجولي الروح القتالية العطاء والإيجابية، سبق أن ذكرت أن الإعداد النفسي/ الذهني أهم أنواع الإعداد تكوين “جبهة” مقاومة بنفسيات اللاعبين ضد المحبطات والنتائج وضد أقوى الخصوم وأكثرهم “متانة”!