قصة أولمبية
عدّاء في قبضة مشجع
شهدت الكيلومترات الأخيرة من سباق الماراثون في أولمبياد أثينا عام 2004 حدثًا فريدًا ومؤسفًا، حيث كان البرازيلي فاندرلي دي ليما أول الواصلين إلى الكيلومتر الـ 35، وبفارق 25 ثانية عن أقرب ملاحقيه، عندما أقدم كاهن إيرلندي متشدد يُدعى نيل هوران على اقتحام المضمار، لإيقاف العداء البرازيلي وشده باتجاه المكان المخصص للمشجعين.
وتدخل مشجع آخر، وهو اليوناني بوليفيوس كوسيفاس، لفك دي ليما من قبضة هوران، فعاد إلى المضمار بعد مرور 10 ثوانٍ تقريبًا، لكنه خسر الصدارة، ومن بعدها الوصافة، بعد مرور 38 كيلومترًا، أي قبل 4 كيلومترات من نهاية السباق.
وتقدّم اتحاد ألعاب القوى البرازيلي باعتراض رسمي طالب فيه منح دي ليما ميدالية ذهبية كان يستحقها، عوضًا عن البرونزية التي حققها، لكن الاعتراض قوبل بالرفض، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية منحته ميدالية بيير دي كوبيرتان الفخرية، كما تمّ تسميته أفضل رياضي في البرازيل عن العام 2004 بعد تصويت جماهيري.
واستمر تقدير البرازيلي دي ليما بعد مرور عدة أعوام، حيث كان له شرف إضاءة الشعلة الأولمبية في الحفل الافتتاحي لدورة ريو دي جانيرو في البرازيلي عام 2016.