القوة الناعمة تنتصر غالباً، ولا أقصد هنا الإعلام، بل كل ما هو رقيق ولطيف، لأنه ينفذ في القلب، وكل ما ينفذ للقلب يستقر فيه، مدة على الأقل، وطالما أن الرقة موجودة في الكلام، فلا بد أن تتواجد المرأة، لأن الرقة ملعبها، وشباكها أيضاً.
والعجيب أن الرجل مهما فُتلت عضلاته، ومهما كلّف هذا الفتل في قاعات الأندية الرياضية من وقت ومال، ومهما كان ذو شخصية قوية أو عنيدة، ومهاباً شجاعاً، وعاقلاً وصبوراً، ومنطقياً يعتمد العلم والدراسات الحديثة، إلا أنه يبقى يعيش في نقص ما، من عدم وجود الرقة في حياته، وفي لحظة معينة، وقد تكون أقل من لحظة، وأمام ابتسامة أو نظرة منها، أو حتى مجرد رؤيتها من بعيد، يقع في عالم شباكها، عالم لا يعترف إلا بمنطق القلب الذي لا يعرف المنطق، فلا حديث أو أفكار إلا عن روعة ابتسامتها وسهام عينيها ورمش عينه اللي جرحني.. رمش عينه! وأين عضلاتك أمام انقياد قلبك؟ والمستقبل الذي لا تريد أن يوقفك أحد عنه؟ وشخصيتك القوية؟ فطنتك في قراءة الشخصيات؟ كله تحول إلى كورال متناغم : رمش عينه اللي جرحني.. رمش عينه. في المقابل لا توجد قوة لا ضعف فيها، ومع كل ما تملكه الرقة من قوة تحقق الانتصارات الأولية، إلا أنها تشعر بالحاجة إلى قوة متممة، إلى وجود قلب تخوض معه غمار الحياة وهي تشعر بالأمان والحب. على مثل هذه الاحتياجات يقتربان، وقد يتفقان ويتناغمان وتصبح حياتهما سعيدة، طاقتها الحقيقة الرحمة والرضى، وقد لا يحدث ذلك، ويفترقان.
يقال وأنا لا أعتمد التعميم، لأنه لغة الحمقى، لا أقول بأنني لا أعتمد لغة التعميم لكي أبعد عني شبهة أو حقيقة الحمق، فهي موجودة في بعض المحطات من حياتي، وهذا أمر لم يعد يهمني، ما يهمني أن لا يتواجد الحمق في مستقبل حياتي، أو يخف كثيراً على الأقل، يقال إن الرجال يشتاقون لمن كانوا يوماً حبيباتهم، بينما لا تفعل المرأة ذلك، خصوصاً إذا ما كان هذا الحبيب أحمق، لخالد أحمد توفيق رحمه الله كلمات في ذلك “الرجال بعد الفراق يرون المرأة أجمل بكثير مما كانوا يرونها أثناء حبهم، أما المرأة فتسأل نفسها دوماً : كيف أحببت يوماً هذا الأحمق؟”
من أثمن ما يخرج فيه مقدم البرامج الحوارية هي تلك الكلمات الإنسانية من لسان الضيف أو المستمع، البعيدة عن مهارة الموهبة وفنياتها، الغارقة في نتيجة أن كل نجاح دافعه الحب، وما يولده الحب من مشاعر، أن تحب ما تفعل، أن تحب زملاءك، وأن تحب زوجتك وأبناءك، أن تحب أصدقاءك، أن تحب الناس في الطرقات، أن تحب مدينتك، لأن الحب طاقة الاستمرار بكل ما هو خيّر، وكل خيّر نتيجته الخير. وكل خير نجاح، مازلت أتذكر مكالمة هاتفية من أحد المستمعين، كان يجيب على السؤال : ماذا لو عاد بك الزمن؟ أجاب بأنه لن يطلّق زوجته التي تزوجت بعده، وأنه نادم منذ ذلك اليوم، وأن كل نجاحاته التي حققها بعد انفصاله لم تنهِ الحقيقة التي خلص إليها أنه فقد حبه للأبد!.
والعجيب أن الرجل مهما فُتلت عضلاته، ومهما كلّف هذا الفتل في قاعات الأندية الرياضية من وقت ومال، ومهما كان ذو شخصية قوية أو عنيدة، ومهاباً شجاعاً، وعاقلاً وصبوراً، ومنطقياً يعتمد العلم والدراسات الحديثة، إلا أنه يبقى يعيش في نقص ما، من عدم وجود الرقة في حياته، وفي لحظة معينة، وقد تكون أقل من لحظة، وأمام ابتسامة أو نظرة منها، أو حتى مجرد رؤيتها من بعيد، يقع في عالم شباكها، عالم لا يعترف إلا بمنطق القلب الذي لا يعرف المنطق، فلا حديث أو أفكار إلا عن روعة ابتسامتها وسهام عينيها ورمش عينه اللي جرحني.. رمش عينه! وأين عضلاتك أمام انقياد قلبك؟ والمستقبل الذي لا تريد أن يوقفك أحد عنه؟ وشخصيتك القوية؟ فطنتك في قراءة الشخصيات؟ كله تحول إلى كورال متناغم : رمش عينه اللي جرحني.. رمش عينه. في المقابل لا توجد قوة لا ضعف فيها، ومع كل ما تملكه الرقة من قوة تحقق الانتصارات الأولية، إلا أنها تشعر بالحاجة إلى قوة متممة، إلى وجود قلب تخوض معه غمار الحياة وهي تشعر بالأمان والحب. على مثل هذه الاحتياجات يقتربان، وقد يتفقان ويتناغمان وتصبح حياتهما سعيدة، طاقتها الحقيقة الرحمة والرضى، وقد لا يحدث ذلك، ويفترقان.
يقال وأنا لا أعتمد التعميم، لأنه لغة الحمقى، لا أقول بأنني لا أعتمد لغة التعميم لكي أبعد عني شبهة أو حقيقة الحمق، فهي موجودة في بعض المحطات من حياتي، وهذا أمر لم يعد يهمني، ما يهمني أن لا يتواجد الحمق في مستقبل حياتي، أو يخف كثيراً على الأقل، يقال إن الرجال يشتاقون لمن كانوا يوماً حبيباتهم، بينما لا تفعل المرأة ذلك، خصوصاً إذا ما كان هذا الحبيب أحمق، لخالد أحمد توفيق رحمه الله كلمات في ذلك “الرجال بعد الفراق يرون المرأة أجمل بكثير مما كانوا يرونها أثناء حبهم، أما المرأة فتسأل نفسها دوماً : كيف أحببت يوماً هذا الأحمق؟”
من أثمن ما يخرج فيه مقدم البرامج الحوارية هي تلك الكلمات الإنسانية من لسان الضيف أو المستمع، البعيدة عن مهارة الموهبة وفنياتها، الغارقة في نتيجة أن كل نجاح دافعه الحب، وما يولده الحب من مشاعر، أن تحب ما تفعل، أن تحب زملاءك، وأن تحب زوجتك وأبناءك، أن تحب أصدقاءك، أن تحب الناس في الطرقات، أن تحب مدينتك، لأن الحب طاقة الاستمرار بكل ما هو خيّر، وكل خيّر نتيجته الخير. وكل خير نجاح، مازلت أتذكر مكالمة هاتفية من أحد المستمعين، كان يجيب على السؤال : ماذا لو عاد بك الزمن؟ أجاب بأنه لن يطلّق زوجته التي تزوجت بعده، وأنه نادم منذ ذلك اليوم، وأن كل نجاحاته التي حققها بعد انفصاله لم تنهِ الحقيقة التي خلص إليها أنه فقد حبه للأبد!.