|


د. حافظ المدلج
باقات شاهد
2021-08-03
عام 2002 بدأنا تجربة تشفير مباريات الكرة السعودية التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، كان ذلك عبر شبكة “أوربت” وكانت القناة الأولى تنقل تقريبًا مباراتين بالجولة حتى تم إنشاء القناة الرياضية فزاد عدد المباريات، لكنه بقي أقل من 90 مباراة بحسب العقد المبرم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الإعلام والشبكة الحاصلة على الحقوق، حيث فازت بها 2006 شبكة “راديو وتلفزيون العرب art” بعشرة أضعاف المبلغ وبنفس الشروط، ثم تم منح الحقوق للقنوات السعودية لينعم المشاهد بمجانية النقل لجميع المباريات حتى جاءت “باقات شاهد”.
لذلك أتفهم صعوبة دفع الاشتراكات لمن كان متعودًا طيلة حياته على مشاهدة المباريات الهامة مجانًا، وربما لا زال في الأمر متسع للسماح للقنوات الرياضية السعودية ببث مباراتين فقط من كل جولة لن تؤثر كثيرًا على حجم مبيعات اشتراكات التشفير، حيث سيتم بث 60 مباراة من أصل 240 مباراة فيتبقى 180 مباراة مشفرة لا تتم مشاهدتها إلا من خلال “باقات شاهد”.
ثم نأتي لأسعار الاشتراكات التي تحتاج إلى مراجعة حيث سيبدأ العمل بها بعد شهر من اليوم وقد تعودنا على خصومات للمشتركين مبكرًا تصل إلى 50 في المئة لتحفيزهم على المبادرة، كما يفترض أن تقسم المباريات إلى باقات متعددة من خلال تقسيم الأندية إلى فئات “A, B, C” بحسب جماهيريتها ومنجزاتها، ثم تكون هناك باقات مثل “مباريات “A vs A” وباقة أخرى لمباريات “A vs B” وثالثة لمباريات “A vs C” وهكذا حتى نصل لباقة لجميع المباريات ليختار المشاهد ما يناسب ميزانيته ورغباته من بين “باقات شاهد”.

تغريدة tweet:
ولعلي أوسع دائرة الخيارات لتكون هناك باقات للأندية، بحيث تستطيع جماهير كل نادٍ الاشتراك بالباقة التي تنقل مباريات ناديها المفضل فقط، ويكون نصيب النادي كبيرًا من عوائد الباقة الخاصة به، وبذلك نفتح نافذة تتمكن الجماهير فيها من دعم ناديها المفضل بطريقة غير مباشرة، كما أنها تفتح للمشاهد خيارًا جديدًا باختيار المباريات التي يرغب في مشاهدتها، مع يقيني بأن القائمين على تسويق الاشتراكات في مجموعة “mbc” أقدر مني على ابتكار طرق زيادة المشتركين، ولكنني أفكر معهم بصوت مقروء محاولًا إيصال صوت المشجع الذي فوجئ بالقرار والأسعار التي لم يعتد عليها، وعلى منصات التسويق نلتقي.