|


محمد الغامدي
«دويتو الدبل والبلطان وباص الصرامي»
2021-08-04
ما هو مغزى التصريحات، التي أطلقها مؤخرًا رئيس الاتفاق خالد الدبل، وبعده خالد البلطان، تجاه تأييد ترشيح بندر الحميداني لرئاسة لجنة الانضباط، وهل كان اتحاد الكرة رمى بذلك كبالونة اختبار لمعرفة ردود أفعال الجمهور والإعلام قبل تنصيبه رسميًا أو أن الأمر صدفة؟ وإن كنت استبعد ذلك.
خلال الأيام الماضية سرّب مراسل وكالة الأنباء الألمانية ـ تصريحًا ملغمًا تجاه تأييد الأندية لترشيح الحميداني بعد استقالة رئيسها ماجد العريني، ويبدو أن مراسل الوكالة ضليع في دهاليز اتحاد الكرة، حيث ألمح في تصريح لرئيس الاتفاق خالد الدبل أن ناديه وأندية النصر والهلال والشباب وافقوا على ترشيحه ـ وللعلم لم ينف الدبل حتى ساعته تصريحه رغم تدخله الغريب والمعيب في إدارات أندية أخرى، والحديث على لسانهم. فيما جاء التعزيز في اليوم التالي لتصريح الدبل، وعلى لسان رئيس الشباب خالد البلطان، وكأن الأول، وكما يقال في الكلام الدارج ـ أنه يثبت والآخر يشوت ـ بعد أن خرج ولنفس المراسل لوكالة الأنباء الألمانية مؤيدًا وجود الحميداني وكفاءته، إلا أن “الرياضية” عبر مراسلها النشط خالد الرشيد نجحت في الوصول لرئيس النصر مسلي آل معمر لكشف الحقيقة، ونفيه موافقة ناديه، وأن القرار لم يكن مجدولًا، وأن اسم الحميداني ذُكر في الاجتماع، فيما يؤكد رئيس النصر بتصريحه، ردًا على إقحام ناديه، أنها محاولة لتلبيس بعض الأندية مسؤولية تشكيل اللجنة، والتلبيس هنا القصد فيه خلط الأمور بعضها البعض حتى لا تدري حقيقتها، وهو تشبيه بليغ رمى به رئيس النصر بذكاء ليقطع دابر الإجماع المزعوم، ويبدو أن الخطة أو القرار ـ سموها ما شئتم ـ لم تنجح، فردود الأفعال كانت غاضبة وممتعضة إعلاميًا وجماهيريًا ومن ميول مختلفة، عدا أصحاب الميول الزرقاء، الذين باركوا الخطوة كعادتهم في تبني كل مسؤول هلالي يتبوأ منصبًا ما، والوقوف ضد كل مرشح من الميول الأخرى، ومن هنا كانت الغلبة الغالبة، التي تحفظت على اختيار الحميداني، انطلقت من نيله الفرصة سابقًا، وهناك كفاءات وطنية بإمكانها التصدي للمهمة باقتدار، كما أنه ليس بالضرورة حصر تلك المناصب في أصحاب الميول الزرقاء ـ وكأن البلد ليس فيها إلا هالولد ـ ويبدو أن مقولة زميلنا الإعلامي الألمعي سعود الصرامي الخالدة عندما شبه الترشيحات للمناصب الرياضية بالحافلة التي تقل الهلاليين فقط ليتم إنزالهم في كل موقع ومنصب رياضي أصبحت واقعًا حقيقيًا.