|


نبيه ساعاتي
الاتحاد في خطر والإدارة لا حس ولا خبر
2021-08-04
نحترم الجميع، ونؤازر المجتهد، والعمل فقط هو معيار التقييم بالنسبة لنا، ومن هذا المنطلق أثنينا في الموسم الماضي على عمل إدارة الاتحاد، كما امتدحنا الجهد المبذول من قبل الجهاز الإداري، وقلنا إنهم شركاء مع المدرب واللاعبين في النقلة النوعية التي حدثت للفريق الاتحادي، واحتلاله للمركز الثالث بعدما كان يعاني في موسمين سابقين.
وبنفس المعيار نقول إن العمل في الاتحاد هذا الموسم - حتى الآن - لا يوحي بموسم اتحادي جيد، فالشيء الإيجابي الوحيد هو التعاقد مع كورنادو، عدا ذلك فبوادر الأمور سلبية بدءًا بالمعسكر الذي لم يخض فيه الفريق حتى الآن مباراة ذات قيمة ولا الأرضية التي رفضها الاتفاق ولا مدرب اللياقة الذي يعاني من السمنة، ناهيك عن العودة المتأخرة والتي تسبق انطلاق الدوري بأيام تعد على أصابع اليد الواحدة، علما بأن هناك نهائي عربي ينتظر الفريق بعد أسابيع.
والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن الاتحاد بات يفرّط في نجومه بأرخص الأثمان، فرحل فواز القرني إلى الشباب، وغادر عبد المجيد السواط إلى الفيصلي، ومازال موضوع سعود عبد الحميد معلقًا، فقط لأن اللاعب يحب الاتحاد ومدير أعماله يحترم الاتحاد، فهناك عقود يسال لها اللعاب أمام اللاعب في الوقت الذي تشدقت فيه إدارة الاتحاد بالنصاب القانوني الذي تنص عليه المادة الخامسة عشرة من الفصل السابع والمتعلقة بأجور اللاعبين بعد تعديلها بحيث تصبح “1.8” مليون مضاف لها “20 %” مكافآت و”15 %” حقوق تجارية، إلى جوار مقدم العقد بما يعادل تقريبًا ثلاثة مليون ريال سنويًا، ولا أبوح سرًا عندما أقول إنه نظام يخترق علنًا وعلى مرأى من الجميع، بدليل أن سعود لديه عروض أخرى أقوى من العرض الاتحادي.
وفي الوقت الذي أبرمت فيه أندية النصر والأهلي جملة صفقات مدوية، والهلال الموعود بصفقة هي الأعلى بين صفقات الموسم، فلم يتبق أمام إدارة الاتحاد سوى أيام معدودة على انتهاء فترة التسجيل تزامنًا مع الحصول على شهادة الكفاءة المالية، ومازالت هناك قضايا عالقة أولها التخلص مع بريجوفيتش والتعاقد مع مهاجم فعّال بديلًا له، وكان هناك أمل في تغيير رودريجيز وهنريكي، ومن الواضح أن هذا الأمل قد تبخر، وإن لم تفلح إدارة الاتحاد في إنهاء موضوع سعود ومعالجة قضية بريجو واستقطاب مهاجم مع الحصول على شهادة الكفاءة فإنها تكون بذلك قد فشلت فشلًا ذريعًا لا يُغتفر.