لو أن طارق حامدي كان في مكان الإيراني سجاد جانجزادة، ما كنت لأتمنى أن يحصل على الميدالية الذهبية “رأي عاطفي”، لكنه قريب للمنطق. خاسر بأربع نقاط مقابل واحدة، وممدَّدٌ على الأرض بعد تلقيه ضربةً، كانت يمكن أن تصل بالنتيجة إلى سبعة مقابل واحد، ثم يتم تجهيزه في غرفة تبديل الملابس ليتقدم إلى منصة البطل! كان من الطبيعي أن يشعر سجاد وهو إلى جوار طارق بالخجل، وهذا ما لا نريده لطارق.
مع ذلك، ستجعل الميدالية المسروقة السجل الأولمبي الإيراني مزيَّنًا بالذهب، وسينسى الجميع سيناريو الفيلم الذي أخرجه الحكم التركي برداءة لا متناهية. 10 ثوانٍ كانت تفصل “السعودي الطارق الحامد” عن تتويجه بالذهب بعد أن كان قد وصل إلى النزال الأخير عبر فوزه على الياباني أراجا 2ـ0. طارق لم يخسر لكن الذهبية الواحدة هذه كانت سترفع الترتيب السعودي عشرة مراكز، فهل كان علينا القول: وما المانع لو كان سجاد هو طارق؟!
كانت منافسات الأولمبياد مهرجانًا ضخمًا لعرض القوى الرياضية في العالم، وقاعات عرض للتعرُّف على الرياضات المتنوعة، حيَّدت معها أباطرة الإعلام الرياضي، وأساطين النقد، وحشرتهم في زاوية المتفرجين مثلهم مثل الذين كانوا يستغربون لماذا 22 لاعبًا يطاردون كرة واحدة، كذلك كانت الألعاب الأولمبية ميزانًا لحجم كل الألعاب الفردية والجماعية، تتوارى بعضها، وتبرز أخرى بقيمة قوة وجلد ومهارة رياضيها، وما يمنحونه لبلدانهم من انتصارات.
تنافسُ الدول العربية فيما بينها خلال الأولمبياد هو الذي يجعل من مشاركات رياضيها في ميزان التفاضل، أما الفجوة بينها وقواها العالمية، فهو مخيف ولا يمكن أن يعالج، ولعل الـ 22 دولة عربية التي شاركت أخيرًا في طوكيو بتحقيقها أكبر حصيلة من الميداليات في تاريخ مشاركاتها، بـ 18 ميدالية ملونة، وهو أقل بميداليتين عن كوريا الجنوبية وحدها، يختصر مسألة ما تحتاجه الرياضة العربية لتغيير واقعها الذي تصرف على أقنعة إخفائه أكثر مما تمنحه من مال وفكر وصبر لتحسينه.
حين نصحو من سكرة أيام الأولمبياد، ونأسى على ضياع متعتها في انتظار أربع سنوات من أجل نشوة جديدة، يصيبنا صداع الاختلاف في الأسباب والحلول التي يمكن أن تقنعنا بأن بلادنا من الخليج إلى المحيط عاجزة وهي مجتمعة على أن تتساوى مع ميداليات جامايكا، حينها نود لو أننا نبقى فاقدي الوعي، لعلنا نصحوا على مَن يمنحنا الذهب كما كان عليه سجاد الإيراني وهو ممدَّدٌ أمام طارق.
مع ذلك، ستجعل الميدالية المسروقة السجل الأولمبي الإيراني مزيَّنًا بالذهب، وسينسى الجميع سيناريو الفيلم الذي أخرجه الحكم التركي برداءة لا متناهية. 10 ثوانٍ كانت تفصل “السعودي الطارق الحامد” عن تتويجه بالذهب بعد أن كان قد وصل إلى النزال الأخير عبر فوزه على الياباني أراجا 2ـ0. طارق لم يخسر لكن الذهبية الواحدة هذه كانت سترفع الترتيب السعودي عشرة مراكز، فهل كان علينا القول: وما المانع لو كان سجاد هو طارق؟!
كانت منافسات الأولمبياد مهرجانًا ضخمًا لعرض القوى الرياضية في العالم، وقاعات عرض للتعرُّف على الرياضات المتنوعة، حيَّدت معها أباطرة الإعلام الرياضي، وأساطين النقد، وحشرتهم في زاوية المتفرجين مثلهم مثل الذين كانوا يستغربون لماذا 22 لاعبًا يطاردون كرة واحدة، كذلك كانت الألعاب الأولمبية ميزانًا لحجم كل الألعاب الفردية والجماعية، تتوارى بعضها، وتبرز أخرى بقيمة قوة وجلد ومهارة رياضيها، وما يمنحونه لبلدانهم من انتصارات.
تنافسُ الدول العربية فيما بينها خلال الأولمبياد هو الذي يجعل من مشاركات رياضيها في ميزان التفاضل، أما الفجوة بينها وقواها العالمية، فهو مخيف ولا يمكن أن يعالج، ولعل الـ 22 دولة عربية التي شاركت أخيرًا في طوكيو بتحقيقها أكبر حصيلة من الميداليات في تاريخ مشاركاتها، بـ 18 ميدالية ملونة، وهو أقل بميداليتين عن كوريا الجنوبية وحدها، يختصر مسألة ما تحتاجه الرياضة العربية لتغيير واقعها الذي تصرف على أقنعة إخفائه أكثر مما تمنحه من مال وفكر وصبر لتحسينه.
حين نصحو من سكرة أيام الأولمبياد، ونأسى على ضياع متعتها في انتظار أربع سنوات من أجل نشوة جديدة، يصيبنا صداع الاختلاف في الأسباب والحلول التي يمكن أن تقنعنا بأن بلادنا من الخليج إلى المحيط عاجزة وهي مجتمعة على أن تتساوى مع ميداليات جامايكا، حينها نود لو أننا نبقى فاقدي الوعي، لعلنا نصحوا على مَن يمنحنا الذهب كما كان عليه سجاد الإيراني وهو ممدَّدٌ أمام طارق.