إذا شارك لاعب أشهر الأندية في أوروبا في 778 مباراة، وسجل خلالها 672 هدفًا، توج 10 مرات بطلًا للدوري، و7 كؤوس و8 سوبر، و4 أبطال دوري أوروبا، و3 كأس العالم للأندية، والفوز بالكرة الذهبية 6 مرات، والحذاء الذهبي الأوروبي 6 مرات، فلا حاجة له أن يكون عميدًا للاعبي العالم أو أسطورته، أو جوهرته، فيكفي أن يكون اسمه ليونيل ميسي فقط لا غير.
لكن ميسي، الذي فعل ذلك، سيمر فيما بعد كذكرى جميلة لنادي برشلونة، وسيحتفظ له جمهوره في العالم بالحب والامتنان، إلا أن ينازع برشلونة في شيء، أو يعرض بسمعته ويمس مكانته، فذاك يكون بداية فك ارتباط، وتبدل حتمي في العواطف، إذ لا يعتقد أي لاعب، مهما كانت مكانته، أن يظل كما هو في القلوب مع تقادم سنين رحيله، أو انفراط عقد وده، فما بالك عند غزل حبل كيده وتطاوله.
لاعبون لا يقدر وزنهم الفني ولا إنجازاتهم عشر ما فعله “ميسي”، يعتقدون أن لهم مكانًا انتُزع، واسمًا غُيِّب، وحقًا سُرق، بالرغم من تركهم الملاعب عقدًا وأكثر من الزمن، ضررهم على أنديتهم أكثر من نفعهم، وتأثيرهم على تاريخهم أشد ضررًا مما قد يفعله معهم خصومهم، كل ما زادت مجاملتهم من الجمهور والإعلام أو أنديتهم اعتقدوا أكثر أنهم يأخذون حقهم المكتسب.
هؤلاء أفسدوا على غيرهم من زملاء لهم يفوقونهم قيمة فنية وتاريخًا، أو يساوونهم أو حتى أقل من ذلك، أن يتم التعاطي معهم بما يستحقونه دون إملاء وإجبار أو توسل، فقد كان يمكن لكل من خدم في نادٍ أن يمنح فرص الارتباط بالنادي بأكثر من شكل وأسلوب، بحسب ما تتوفر له من خصائص وخبرات، وبما تتطلبه حاجة هذه الأندية، ولو زائرًا مرحبًا به.
الذين لهم تاريخ في أنديتهم من إداريين ولاعبين ومدربين وعاملين “عيال النادي” وفي كل مجالات خدمته، حين تتوفر لديهم الإمكانات والخبرات والمهارات في أداء مهامهم، سيساهمون في استقرار أدائه ويحافظون على ثقافته، وسيكونون أكثر من غيرهم استشعارًا لمصالحه، وأصلب في الدفاع عن حقوقه، وأكثر إخلاصًا ووفاء في أداء واجباته. هذا لا يمنع من الاستفادة من قدرات وخبرات غيرهم، لكنهم أولى عند التساوي أو التفاضل، إلا من يريد أن يقاسم النادي اسمه وتاريخه أو يتطاول عليه ويعتقد أن له على النادي فضلًا مدى الحياة.
لكن ميسي، الذي فعل ذلك، سيمر فيما بعد كذكرى جميلة لنادي برشلونة، وسيحتفظ له جمهوره في العالم بالحب والامتنان، إلا أن ينازع برشلونة في شيء، أو يعرض بسمعته ويمس مكانته، فذاك يكون بداية فك ارتباط، وتبدل حتمي في العواطف، إذ لا يعتقد أي لاعب، مهما كانت مكانته، أن يظل كما هو في القلوب مع تقادم سنين رحيله، أو انفراط عقد وده، فما بالك عند غزل حبل كيده وتطاوله.
لاعبون لا يقدر وزنهم الفني ولا إنجازاتهم عشر ما فعله “ميسي”، يعتقدون أن لهم مكانًا انتُزع، واسمًا غُيِّب، وحقًا سُرق، بالرغم من تركهم الملاعب عقدًا وأكثر من الزمن، ضررهم على أنديتهم أكثر من نفعهم، وتأثيرهم على تاريخهم أشد ضررًا مما قد يفعله معهم خصومهم، كل ما زادت مجاملتهم من الجمهور والإعلام أو أنديتهم اعتقدوا أكثر أنهم يأخذون حقهم المكتسب.
هؤلاء أفسدوا على غيرهم من زملاء لهم يفوقونهم قيمة فنية وتاريخًا، أو يساوونهم أو حتى أقل من ذلك، أن يتم التعاطي معهم بما يستحقونه دون إملاء وإجبار أو توسل، فقد كان يمكن لكل من خدم في نادٍ أن يمنح فرص الارتباط بالنادي بأكثر من شكل وأسلوب، بحسب ما تتوفر له من خصائص وخبرات، وبما تتطلبه حاجة هذه الأندية، ولو زائرًا مرحبًا به.
الذين لهم تاريخ في أنديتهم من إداريين ولاعبين ومدربين وعاملين “عيال النادي” وفي كل مجالات خدمته، حين تتوفر لديهم الإمكانات والخبرات والمهارات في أداء مهامهم، سيساهمون في استقرار أدائه ويحافظون على ثقافته، وسيكونون أكثر من غيرهم استشعارًا لمصالحه، وأصلب في الدفاع عن حقوقه، وأكثر إخلاصًا ووفاء في أداء واجباته. هذا لا يمنع من الاستفادة من قدرات وخبرات غيرهم، لكنهم أولى عند التساوي أو التفاضل، إلا من يريد أن يقاسم النادي اسمه وتاريخه أو يتطاول عليه ويعتقد أن له على النادي فضلًا مدى الحياة.