|


عوض الرقعان
الدوري العادل
2021-08-11
انطلق يوم أمس الدوري السعودي في موسمه 2021م والكل يتمنى له التوفيق والنجاح والمنافسة الشريفة.
ونحن كنقاد ومتابعين نطالب وبصراحة بعدالة المنافسة، التي تعد أحد أسباب نجاح أي مسابقة رياضية، بعد أن صُدمنا بها في أولمبياد طوكيو منذ أيام بسبب خسارة البطل الحامدي الميدالية الذهبية التي كان يستحقها بشهادة العالم أجمع، باستثناء الحكم الغشيم، ولعل اتحادنا الموقر يعاني تضاربًا في اتخاذ القرارات في بعض اللجان.
لهذا نتمنى أن يكون القائمون عليه أهلًا للمسؤولية في مسابقة تقدم لها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الكثير من التسهيلات، ويكفي المبالغ المالية التي تقدمها وزارة الرياضة للأندية بين فترة وأخرى قد تتجاوز في الموسم الواحد مليار ريال.
وفي المقابل، تأتي لجنة مثل لجنة الحكام لا تجيد اختيار حكم يناسب قوة وشراسة ومنافسة مباريات الدوري، أو إحدى المباريات التنافسية بين الفرق الأربعة الجماهيرية، والتي تحتاج منهم عملًا دائمًا باختيار أسماء حكام ذوي تجارب عالمية سابقة.
ناهيك عن الحكام القابعين في غرفة VAR، وهو الحكم الذي بات لا يقل أهمية في قرارته عن حكم الملعب، وكذلك الحال لمخرج المباراة والذي للأسف لا يُظهر للمشاهدين اللقطات الحاسمة إلا بعد المباراة أو من خلال برنامج الاستوديو التحكيمي، والكل بات يرى ويطالع مثل هذه التجاوزات أو الأخطاء البدائية التي لا تليق بما تقدمه الدولة للأندية، والاتحاد السعودي لكرة القدم مسؤول أول لتجنب مثل هذه الأخطاء.
ولعل ما جاءت به أحد اللجان يوم أمس الأول أمر في غاية الدهشة، بعد أن ذكرت في أحد البيانات بأن فترة الإجازات والأعياد لا تحتسب أيامًا فعلية كمهلة لعملية تسديد المستحقات وخصم النقاط من بعض الأندية.
وفي المقابل، أظهرت اللائحة للاتحاد نفسه غير هذا البيان، وتؤكد بأن هذه الأيام تحسب أيام عمل.
وبالتالي أين الحقيقة الضائعة بين اللائحة وبيان اللجنة، وهكذا دواليك، وبمعنى آخر النجاح لمثل هذه المسابقة التي باتت تضم نخبة من بعض اللاعبين العالميين من كل قارات العالم، وبات الدوري السعودي هو الأول على المستوى العربي والشرق الأوسط، فمسؤولية اتحادنا الموقر كبيرة جدًا، فعوامل النجاح متعددة وعلى رأسها العدالة والمساواة واستقطاب كل ما يساعد على هذا النجاح، الذي يفترض أن يكون قائده الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنسوبوه.