لا يمكن أن تتنبأ بغد أفضل، إن لم تكن هناك مؤشرات تمنحك ذلك، ولا يمكن أن تتوقع الأسوأ، إن لم يكن له مقدمات، ومقدمات الاتحاد والأهلي قطبي عروس البحر الأحمر جدة تشير إلى أمواج عاتية في انتظارهما في المستقبل القريب، أما حاضرًا فهما يتداويان بالمسكنات، وإن بدا للبعض غير ذلك كحالة انتشاء عاطفية.
يشكل الغريمان التقليديان كتلة صلبة من واجهة الكرة السعودية، عراقة، تاريخًا، بطولات، نجومًا، جماهيرية، واختلال أحدهما أو كليهما هو إضرار بجزء من تلك الكتلة التي تستقيم عليها قامة كرتنا والعكس صحيح. والصحيح أكثر، إن هذين العريقين غريقان! غريقان في فوضى إدارية متراكمة، ديون أشبه بفم حوت تبتلع كل شيء، وإن نجا شيء من مال، تبقت الحيرة معه، أهو لسد احتياجات لاعبين، أم متطلبات طموحات فريق؟ وكل هذا وإدارتهما تحت ضغط جماهيري وإعلامي مرعب.
تخيل معي أيضًا، العمق الشرفي لديهما غير مستدام، إلا من أعضاء محبين برسوم العضوية فقط ذوي إمكانات مادية لا تسمن من كفاءة ولا تغني من ديون للاتكاء عليها طويلًا، وسط مخاوف من ميزانية مصروفاتها أكثر من إيراداتها!
عكس نموذجين شرفيين فخمين يقبعان في أعلى هرمي الهلال والنصر يلعبان دومًا دور “الإطفائي” الحازم مع أكبر وأصغر الشرر داخل الناديين.
الأمير الوليد بن طلال مثلًا رغم أزمة كورونا التي أحاطت آثارها حتى بأندية عالمية، تمكن من إبقاء “الزعيم” الأقل ديونًا بين الكبار في قائمة الكفاءة، واستقطب أغلى صفقة في الدوري، باسم البرازيلي بيريرا، ورغم ذلك وصل فائض الميزانية التقديرية للنادي “25 مليون ريال”، حقًا شيء مدهش.
وفي المقابل تقلب النصر في نعم سخاء الأمير خالد بن فهد، عندما استقطب نخبة اللاعبين المحليين بين شتاء وصيف، وتعاقد مع الصفقات ذات العيار الثقيل من المحترفين: المدافع بيريرا ولاعب الوسط تاليسكا والمهاجم الكاميروني أبو بكر، وفوق ذلك أيضًا ملأ عين الكفاءة المالية، حتى أعماها بـ”135” مليون ريال، حقًا شيء ولا في الخيال.
القطبان الاتحاد والأهلي في حاجة إلى رمزية شرفية كتلك.. يختفي تحت “عباءتهم” جل قضبان “الاستفهامات” المالية التي تحاصرهما كمعوقات تجعلهما يفكران في اليوم وغدٍ، لا في أمس ينغص يومهما ويشغلهما عن الغد كما هو حاصل حاليًا.
تحرر العميد والملكي، من الهموم المالية يجعلهما يحلقان كجناح موازٍ لجناح العملاقين الزعيم والعالمي، بالكرة والمنافسة والإنجازات السعودية فهل من مستجيب قبل غرقهما أكثر، وتصبح تكلفة “إهمال” ذلك مكلفًا مستقبلًا؟
- قفلة
“لا تعاتب حفار القبور إنها مهنته”
يشكل الغريمان التقليديان كتلة صلبة من واجهة الكرة السعودية، عراقة، تاريخًا، بطولات، نجومًا، جماهيرية، واختلال أحدهما أو كليهما هو إضرار بجزء من تلك الكتلة التي تستقيم عليها قامة كرتنا والعكس صحيح. والصحيح أكثر، إن هذين العريقين غريقان! غريقان في فوضى إدارية متراكمة، ديون أشبه بفم حوت تبتلع كل شيء، وإن نجا شيء من مال، تبقت الحيرة معه، أهو لسد احتياجات لاعبين، أم متطلبات طموحات فريق؟ وكل هذا وإدارتهما تحت ضغط جماهيري وإعلامي مرعب.
تخيل معي أيضًا، العمق الشرفي لديهما غير مستدام، إلا من أعضاء محبين برسوم العضوية فقط ذوي إمكانات مادية لا تسمن من كفاءة ولا تغني من ديون للاتكاء عليها طويلًا، وسط مخاوف من ميزانية مصروفاتها أكثر من إيراداتها!
عكس نموذجين شرفيين فخمين يقبعان في أعلى هرمي الهلال والنصر يلعبان دومًا دور “الإطفائي” الحازم مع أكبر وأصغر الشرر داخل الناديين.
الأمير الوليد بن طلال مثلًا رغم أزمة كورونا التي أحاطت آثارها حتى بأندية عالمية، تمكن من إبقاء “الزعيم” الأقل ديونًا بين الكبار في قائمة الكفاءة، واستقطب أغلى صفقة في الدوري، باسم البرازيلي بيريرا، ورغم ذلك وصل فائض الميزانية التقديرية للنادي “25 مليون ريال”، حقًا شيء مدهش.
وفي المقابل تقلب النصر في نعم سخاء الأمير خالد بن فهد، عندما استقطب نخبة اللاعبين المحليين بين شتاء وصيف، وتعاقد مع الصفقات ذات العيار الثقيل من المحترفين: المدافع بيريرا ولاعب الوسط تاليسكا والمهاجم الكاميروني أبو بكر، وفوق ذلك أيضًا ملأ عين الكفاءة المالية، حتى أعماها بـ”135” مليون ريال، حقًا شيء ولا في الخيال.
القطبان الاتحاد والأهلي في حاجة إلى رمزية شرفية كتلك.. يختفي تحت “عباءتهم” جل قضبان “الاستفهامات” المالية التي تحاصرهما كمعوقات تجعلهما يفكران في اليوم وغدٍ، لا في أمس ينغص يومهما ويشغلهما عن الغد كما هو حاصل حاليًا.
تحرر العميد والملكي، من الهموم المالية يجعلهما يحلقان كجناح موازٍ لجناح العملاقين الزعيم والعالمي، بالكرة والمنافسة والإنجازات السعودية فهل من مستجيب قبل غرقهما أكثر، وتصبح تكلفة “إهمال” ذلك مكلفًا مستقبلًا؟
- قفلة
“لا تعاتب حفار القبور إنها مهنته”