|


عدنان جستنية
التمرد ظاهرة أم «مؤامرة» لإسقاط العميد؟!!
2021-08-27
ظاهرة خطيرة بدأت تلوح في أفق سماء العميد، وتظهر بشكل مخيف بين صفوف لاعبيه، تحديدًا بين أبناء النادي ممن تربوا ونشأوا فيه، ظاهرة لم يسبق أن برزت بهذا “الكم” الكبير وتفشت كمرض “معدي” كما هو واضح تغلغلها في عهد الإدارة الحالية والتي تدعو إلى طرح أكثر من علامة استفهام، والبحث جديًا عن أسبابها وتزايد نسبتها وانتشارها كفكر وسلوك وتوجه؟!
ـ هذه الظاهرة “المقلقة” جدًا تكمن في جرأة عدد من اللاعبين بـ”الإفصاح” عن رغبتهم بترك الاتحاد والانتقال إلى نادٍ آخر، ومنهم من ظهر تلفزيونيًا وأعلنها بلا “خوف”، ومنهم من صارح الإدارة بذلك، وقبلهم من رحل وانتقل في “سرية” تامة دون أي توضيح، لماذا سمحت الإدارة لهم بتحقيق هذه الرغبة والانتقال إلى صفوف نادٍ آخر سواء كان مغمورًا أو مشهورًا؟!
ـ استوقفتني هذه الظاهرة أكثر وأنا في حالة من الذهول بعدما تجاهل اللاعب فهد المولد حجم محبته للاتحاد الذي كان سببًا في نجوميته وشهرته ليطلب من إدارة النادي ما سبق أن طالب به زميله فواز القرني متناسين وعود أطلقوها لجماهير العميد عبر أكثر من تصريح تلفزيوني فلابد أن هناك “سر” خفي دفعهما ودفع بغيرهما من اللاعبين إلى “التخلي” بسهولة عن نادٍ كانوا في يوم من الأيام “يحلمون” في الانضمام إليه؟!
ـ من المؤكد أن الأجواء التي يمر بها النادي ماديًا لها علاقة بتفشي هذه الظاهرة و”تمرد” لا يمكن التغاضي عنه، ولكن هل هذا هو السبب الحقيقي أم أن هناك مجموعة أسباب لها ارتباط بشخصية وفكر مدرب “ماكر”، أم بإدارة الكرة، أم بسياسة ومخطط مرتب لها بعناية فائقة لـ “تفريغ” النادي من أبنائه، أم هناك “أيادٍ خفية” من خارج النادي بدأت “تستهدف” الاتحاد استهدافًا لـ “إسقاطه” عبر “إغراءات” مادية تقدم لأبرز نجومه ولاعبيه، وهي ما أدت إلى انخفاض مستوياتهم و”التمرد”؟.
ـ تمرد واستعلاء ظهر ملموسًا في أكثر من شكل وصورة، بداية مع لاعب “يضرب” عن أداء التمارين بسبب مستحقاته المادية، ثم يعود لنجوميته وبعد فترة يعود إلى تمرده بمستويات باهتة، ومع المنتخب شاهدنا الفرق، وفي بطولة العرب كشف بعدها عن نواياه، هذه حالة واضحة للعلن ولا ندري ماذا يخبئ “الغد” القريب من حالات “تمرد” ناتجة عن مؤامرة تلعب بعقول لاعبي الاتحاد مصدرها اثنان من أندية الرياض مثلما حدث ذلك في القرن الماضي، ومؤامرة كادت تنهي مسيرة الاتحاد بطلها رئيس سابق لأحد أندية المنطقة الغربية.