|


تركي السهلي
أعداء النصر
2021-08-28
تتكتّل مجموعة تتبعها مجموعات لتصدير كل ما يحدث في النصر بطريقة تضليلية حينما تمضي الأمور في النادي الأصفر بعكس ما يرغبون. والأفراد المؤسّسون لتغيير توجّهات الجماهير وقيادتهم للتأثير على الاستقرار الداخلي يظهرون بثوب المُحب الحريص على المصلحة العامّة، لكنهم في واقع الأمر يؤدون دورًا مزعزعًا ومُشتتًا للداخل، وهدفهم دومًا تحقيق مصالحهم الخاصة.
ومجموعات التصدير هذه تُشكّل في الواقع خطرًا دائمًا على البنية الكاملة للنادي وعلى فريق كُرة القدم، وهي تعمل بأسلوب تكثيف التواجد والطرح حتى تتحقق لها المعرفة من قبل الجمهور ثم تبدأ بعد ذلك في الضغط على الإدارة واللاعبين وعلى كل ما يتعلّق بالفريق لحظة تهميشهم أو إبعادهم من المشهد.
وأمام مجلس إدارة النصر الحالي بقيادة مسلّي آل معمّر أعداء حقيقيون ومواجهتهم تتطلّب حزمًا وصرامة لتخليص المشجعين والفريق من سطوتهم المُضرّة المُعيقة للتقدّم الأصفر. وللخلاص، لابد أيضًا من كشفهم وتعريتهم حتى لو اضطر رئيس النادي لخوض المعركة بنفسه مع تحمّل تبعات المواجهة واستعداده لها، لأن العملية لن تستقيم وهم لن يتنازلوا بسهولة عن ما يضنونه مكتسبات تحققت لهم في وسائل التواصل الاجتماعي ولا عن وهم التأثير المسكون في أذهانهم.
والقتال الواجب سيكون طويلًا وشرسًا، فهم ينتهجون التشبّث بالبقاء تحت أي ظرف وفي أي مرحلة نصراوية مستغلّين الاختباء بين الجماهير والاصطفاف معهم خداعًا للظهور مع كل حالة ومع كل مسيرة عمل. وأسلحة المواجهة ستكون صغيرة في البداية لكنها ستكبر وتتقوّى لأن الرفض لهم يتنامى الآن والفرصة مواتية للنزول إليهم وإضعاف تكتّلهم.
لقد عانى النصر من مجموعات أعداء الظلّ، اللابسين ثيابه، الحاضرين انتصاراته وهزائمه، المتصدّرين لوجهه أمام المتابعين، المتحدثين بلسانه دون وجه حق، وفي حال استمر السكوت عنهم ستزداد معاناة الأصفر وستتوالى جراحاته وعذاباته وسيقع كثيرًا ويفشل.
إن التعلّق الجماهيري أمر معتاد وما يحدث مع الأصفر يحدث مع غيره، لكنّ الضرر من المتكتّلين الذين يرون أحقيتهم بالتوجيه وأخذ الأمور بألسنتهم وخداعهم حفاظًا على ما يشعرون بأنه لهم. والمصالح كثيرة في حالتهم، فمنهم من هدفه المتابعون في “تويتر” ومنهم من يسعى لمكاسب مالية من أعضاء، ومنهم من يقف عند حدود تكوين العلاقات لمآرب عديدة. لقد حانت ساعة المواجهة بعد أن تمّ تحديدهم ومعرفة أساليبهم وأي خطوة تأخير لن يجني منها العالمي سوى الضياع. الحرب كل الحرب يجب أن تكون مع أعداء النصر الداخلين فيه، لا أولئك الذين من الخارج.