|


المدرب في برنامج الابتعاث يتحدث قبل انطلاق الموسم

التويجري: «الثالث» مستقبل المنتخب

حوار: مازن العسرج 2021.08.31 | 10:20 pm

مدربٌ في برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم، وحاصلٌ على شهادة التدريب الأوروبي الفئة A من الاتحاد الإسكتلندي لكرة القدم.
عمل مساعدَ مدرب في الفريق الأولمبي في نادي الاتفاق عام 2017، ومساعدَ مدرب في الفريق الأول في الاتفاق في 2018، ومساعدَ مدرب في منتخب الشباب.
عبد الحكيم التويجري، في حواره مع “الرياضية” وعد بإعداد جيل متميز من اللاعبين، يحظى بفرصة خوض تجارب احترافية في مختلف الملاعب الأوروبية، كما تحدث عن البرنامج في موسميه السابقين، وتطرق إلى الموسم الثالث الذي تحتضنه مدينة سالو الإسبانية في 15 سبتمبر الجاري.
01
تعمل في برنامج الابتعاث منذ إطلاقه، كيف تقيِّم تجربتك فيه بعد هذه المواسم؟
تجربتي مرَّت بظروف استثنائية لدى تفشي جائحة كورونا، حيث واجهنا تحديًا كبيرًا، ومررنا بظروف صعبة في نهاية الموسم الأول، الذي لم يكتمل، كما أثَّرت الأزمة في الموسم الثاني، الذي جاء صعبًا، وعلى الرغم من الأخطاء التي وقعت في الموسم الأول، من ذلك أخطاء العمل، إلا أن التجربة كانت إيجابية. التحدي الكبير كان في فترة تفشي الجائحة، فأن تنظِّم بطولةً وفي أوروبا مع فرق لها باع طويل في كرة القدم، فهذا إنجازٌ بحد ذاته، وقد أثَّر في اللاعبين إيجابًا، إذ كان الأمل مفقودًا لديهم في الموسم الأول.
02
ما أبرز النجاحات التي تحققت حتى الآن؟
النجاحات، في رأيي، تحققت في الموسم الثاني بتنظيم بطولة، وخلق روح المنافسة في البرنامج، وهذا أمر ضروري لتطوير اللاعبين. كذلك عدد اللاعبين الذين خاضوا تجارب، كان أكثر من عددهم في الموسم الأول، وارتفع عدد اللاعبين الذين تم التعاقد معهم مقارنة مع الموسم الأول إلى أربعة أضعاف، وهذا أيضًا نجاحٌ يضاف للبرنامج في الموسم الثاني، على الرغم من جائحة كورونا.
03
ماذا عن الموسم الثالث للبرنامج، كيف ترى بدايته؟
بداية مبشرة بالخير، فالعناصر الموجودة معنا، ستكون نواةً للمنتخب الأولمبي السعودي مع سعد الشهري، مدربه، عناصر من مواليد 2000ـ2001، سيلعبون كأس آسيا في حال تأهل منتخبنا إلى البطولة المؤهلة إلى أولمبياد باريس المقبل. هذه المجموعة، قبل عام، أشرفت عليها خلال وجودها مع المنتخب السعودي للشباب، لكن ألغيت الاستحقاقات الآسيوية، وعملت مساعدًا لدامين هيرتوج، المدرب، ونفتخر بأن لدينا عددًا جيدًا من اللاعبين الذين استُقطبوا للبرنامج.
04
ما آلية العمل التي ستنتهجونها في الموسم الثالث؟
الموسم الثالث موسم استثنائي لوجود عناصر من منتخب الشباب فيه، بواقع نصف عدد الخانات من المنتخبين “منتخبَي 2001-2003. وسيكون المنتخب الأول معي، والثاني مع الهولندي دامين. بدأنا عملنا في الرياض، وتحديدًا في أغسطس، أما مخاطبة مع الأندية، فبدأت بنهاية الموسم الماضي.
الهدف أن نصل إلى 23 اسمًا، وسيكون التحدي الأكبر في المجموعة الثانية بعد الاشتراطات الجديدة التي أقرَّت في دوري الشباب، وقلَّلت من الخيارات. برنامج الابتعاث يستقطب أفضل العناصر في كل الخانات من مواليد 2003، وهذا يشكِّل تحديًا قائمًا، ما زلنا نعمل على حلِّه حتى نحصل على أفضل الكوادر في هذه الفئة.
05
الجماهير تتابع البرنامج، ويرى بعضهم أنه لم يحقق النجاح المطلوب بأن نشاهد لاعبيه في أندية أوروبية، بماذا ترد؟
المشروع نجح في جزئيات مهمة، مثل كم لاعبًا خاض التجربة؟ وكم لاعبًا وقَّع عقودًا؟ في الموسم الأول وقَّع لاعب واحد، وفي الثاني، ومع الظروف التي حصلت، وقَّع أربعة لاعبين، أعلنا اسم واحد منهم، على أن نعلن أسماء البقية قريبًا. هم بالمجمل ثلاثة لاعبين في أوروبا، وواحد في أمريكا، وهذه قفزة نوعية، ويدل على نجاح البرنامج، خاصةً نوعية اللاعبين الذين نشاهدهم اليوم، وسنعمل على تجهيزهم حتى نراهم مع المنتخب الأولمبي والأول.
06
ما رأيك في العناصر الموجودة في البرنامج حاليًّا، وما توقعاتك لهم؟
العناصر الذين تشاهدهم اليوم، نحرص كل الحرص على أن يأخذوا فرصتهم كاملةً، خاصةً بالإعارة لأندية خارجية لمدة موسم، أو موسمين. هذا سيعود بالنفع علينا. يفترض أن تكون الخطوة المقبلة على اللاعب، والأخيرة كذلك، وما حققه البرنامج منذ يومه الأول وحتى الآن نجاح بكل المقاييس.
07
ماذا عن المدربين السعوديين في البرنامج، هل حصلوا على فرصتهم؟
المدرب السعودي حصل على فرصته في البرنامج، ويعدُّ وجوده فيه مطلبًا أساسيًّا من وزارة الرياضة. البرنامج يضم أربعة مدربين سعوديين، وبالنسبة لي، بدأت عملي مساعدَ مدرب، وحاليًّا أنا مدرب رئيس، ما زاد من المسؤوليات علي.
08
البرنامج يقدم جوانب تثقيفية للاعبين، حدِّثنا عنها، وكيف ترى فائدتها لهم؟
اللاعبون في البرنامج يكتسبون مهارات جديدة في اللغة، وتطوير أنفسهم، كما نركز عليهم ذهنيًّا بتوفير مدرب مختص، يقدم برامج خاصة لهم من أجل تطويرهم في كافة الجوانب، وهذا الأمر مهمٌّ للاعب، إذ إنه يعيش تجربةً جديدة، ستعود عليه بالنفع، بحول الله.