|


محمد الغامدي
هيا بنا لمرسول بارك
2021-09-01
بدون مقدمات أو تفاصيل منتخبنا مطالب بالنقاط الست في مباراتي اليوم مع فيتنام والثلاثاء مع الشقيقة سلطنة عمان إذا أردنا المضي قدمًا نحو انطلاقة حقيقية لحجز أحد مقعدي المجموعة، أما غير ذلك فيعني بداية مرتبكة قد يشوبها الكثير من الصعوبات التي قد تتعقد فيها الأمور مع المباريات الأخرى عند مواجهة رفقاء المجموعة الأكثر قوة اليابان وأستراليا والصين.
صحيح أن الوقت مبكر لخوض مسألة حسابات التأهل في ظل طول مدة التصفيات الذي يستمر ستة أشهر حتى نهاية مارس القادم وفي مباريات عشر تقام ذهابًا وإيابًا قد تتغير فيها المراكز وتتصادم فيها الفرق عند المواجهة لكن اقتناص ست نقاط خطوة إيجابية لتحقيق مكاسب معنوية وفنيه خاصة وأن الحظ ابتسم لنا في أول مواجهتين أقل صعوبة مع بداية المشوار. أما أكثر النواحي الفنية إيجابية للمنتخب فتكمن في الاستقرار الفني مع الفرنسي هيرفي رينارد وإطلاعه الكامل على مستويات اللاعبين والأقدر على التواجد في الملعب أو الدكة وإن كان هناك بعض الثغرات الفنية ما زالت موضع قلق بالنسبة إلى خطوط المنتخب، خاصة المركز الأهم وهو رأس الحربة إلا أن المدرب بإمكانه الخروج من المأزق بعد مشاهدته لجميع اللاعبين في مباريات عدة وبعد إتاحته الفرصة لأكثر من لاعب وهناك أيضًا تكمن قدرات المدرب التكتيكية في صهر المنتخب في مجموعة واحدة دون عيوب فنية واضحة للعيان قد يظهر فيها أن هناك خللًا واضحًا. كما أن تواجد خبرات من اللاعبين يمكن الاتكاء عليها في المباريات الصعبة كعامل إيجابي لشخصية الفريق وقوته يمكنه الارتقاء بمنظومة الفريق، وكل ذلك لا يعني الاستهانة بالمنافسين فالتنين الذهبي كما يلقب منتخب فيتنام لا يأمن جانبه أحد أكثر المنتخبات الآسيوية تطورًا ويكفي أنه في التصفيات الأولية قبل أشهر كسب الإمارات بهدف ذهابًا وخسر بصعوبة إيابًا 2ـ3 وكاد أن يتصدر مجموعته بينما المنتخب العماني شهد تطورًا ملحوظًا مع مدربه الكرواتي برانكو واستعد في معسكر خارجي وله طموح في التأهل،
ويبقى حضور الداعم الأول من الجماهير في ملعب مرسول بارك الذي يحتضن لقاء فيتنام فرصة لزف الأخضر لأول ثلاث نقاط والذهاب إلى مسقط بمعنويات عالية. وبالمناسبة فالتطوير اللافت الذي نجم عن تكوين مجلس لرابطة المنتخب وظهرت المؤازرة بشكل أكثر ترتيبًا وفاعلية يعطي جرعة تفاؤل أن الجمهور سيكون عاملًا مساعدًا في تحقيق الفوز.