أعلن نادي النصر أخيرًا عن البيانات المالية للنادي خلال العام الماضي، والتي أظهرت مصروفات تجاوزت 520 مليون ريال، مقابل إيرادات بـ 407 ملايين ريال، وعجزًا ماليًا يبلغ 113 مليون ريال، وبرأيي أن هذه المصروفات هي الأكبر في تاريخ الأندية السعودية، ومن الطبيعي لمن يفهم حالة الرياضة السعودية أن يعلم أن أكثر من 95 في المئة من هذه المصروفات تم إنفاقها على فريق كرة القدم في النادي ليبقى السؤال المهم: ما هو المردود من هذه المصروفات التاريخية؟
النصر اختتم موسمه الماضي في الترتيب السادس، وخسر نهائي كأس الملك أمام الهلال، وخرج من النسخة التي أعقبته على يد الفيصلي، وكسب بطولة “السوبر”، والتي تقام من مباراة واحدة أمام غريمه الهلال، ونجح في التأهل لدوري الـ 16 لدوري أبطال آسيا، وخرج من الدور نصف النهائي في النسخة التي سبقته.
كل هذه البطولات شارك فيها النصر في ظل أقوى إنفاق مالي في تاريخ الأندية السعودية، وبدعم غير مسبوق من الرمز النصراوي الأمير خالد بن فهد، ولكن المحصلة كانت مخيبة لآمال كل عاشق لهذا الكيان، والذين كانوا يمنون النفس بالاستحواذ على جميع البطولات وتحقيق الأحلام.
هذا المشهد النصراوي يبين حجم الهدر المالي الكبير التي تعيشه الأندية، وعدم مواكبة الإنجازات والتطلعات للمصروفات المالية، ويبين حجم التركة الكبرى التي تسملها رئيس نادي النصر الحالي مسلّي آل معمر الذي نجح في فترة وجيزة في تسديد أكثر من 130 مليون ريال، والحصول على شهادة الكفاءة المالية وإبرام العديد من الصفقات الكبرى.
وللحكم على تجربة الرئيس الشاب لابد من منحه المهلة الكافية لترتيب الأمور الإدارية والمالية على وجه التحديد في ناديه وانتظار القوائم المالية للموسم الحالي وقدرته على ضبط الإنفاق المالي الهائل وتحقيق آمال وطموحات مشجعي النصر، وهي برأيي المهمة الأصعب التي تواجهه حاليًا.
في الموسم الماضي حقق الهلال بطولة الدوري ونجح الفيصلي في خطف كأس الملك لأول مرة في تاريخه وهما البطولتان الأهم في السعودية، وفي النهاية حقق الأول أرباحًا تجاوزت الـ 25 مليونًا، فيما حقق عنابي سدير فائضًا اقترب من الـ 4 ملايين. ما يبين أن الإنفاق المالي مهما كان كبيرًا لا يمكن أن يحقق التطلعات ما لم يواكبه فكر إداري يحسن التصرف فيه.
الشفافية التي فرضتها وزارة الرياضة على الأندية أخيرًا، وإعلان قوائمها المالية بشفافية، جعلتنا نستطيع تقييم العمل الإداري بدقة ومعرفة الأفضل، وتقييم هذه الإدارات بعيدًا عن العاطفة أو البطولات الوهمية والمزيفة خارج الملعب.
النصر اختتم موسمه الماضي في الترتيب السادس، وخسر نهائي كأس الملك أمام الهلال، وخرج من النسخة التي أعقبته على يد الفيصلي، وكسب بطولة “السوبر”، والتي تقام من مباراة واحدة أمام غريمه الهلال، ونجح في التأهل لدوري الـ 16 لدوري أبطال آسيا، وخرج من الدور نصف النهائي في النسخة التي سبقته.
كل هذه البطولات شارك فيها النصر في ظل أقوى إنفاق مالي في تاريخ الأندية السعودية، وبدعم غير مسبوق من الرمز النصراوي الأمير خالد بن فهد، ولكن المحصلة كانت مخيبة لآمال كل عاشق لهذا الكيان، والذين كانوا يمنون النفس بالاستحواذ على جميع البطولات وتحقيق الأحلام.
هذا المشهد النصراوي يبين حجم الهدر المالي الكبير التي تعيشه الأندية، وعدم مواكبة الإنجازات والتطلعات للمصروفات المالية، ويبين حجم التركة الكبرى التي تسملها رئيس نادي النصر الحالي مسلّي آل معمر الذي نجح في فترة وجيزة في تسديد أكثر من 130 مليون ريال، والحصول على شهادة الكفاءة المالية وإبرام العديد من الصفقات الكبرى.
وللحكم على تجربة الرئيس الشاب لابد من منحه المهلة الكافية لترتيب الأمور الإدارية والمالية على وجه التحديد في ناديه وانتظار القوائم المالية للموسم الحالي وقدرته على ضبط الإنفاق المالي الهائل وتحقيق آمال وطموحات مشجعي النصر، وهي برأيي المهمة الأصعب التي تواجهه حاليًا.
في الموسم الماضي حقق الهلال بطولة الدوري ونجح الفيصلي في خطف كأس الملك لأول مرة في تاريخه وهما البطولتان الأهم في السعودية، وفي النهاية حقق الأول أرباحًا تجاوزت الـ 25 مليونًا، فيما حقق عنابي سدير فائضًا اقترب من الـ 4 ملايين. ما يبين أن الإنفاق المالي مهما كان كبيرًا لا يمكن أن يحقق التطلعات ما لم يواكبه فكر إداري يحسن التصرف فيه.
الشفافية التي فرضتها وزارة الرياضة على الأندية أخيرًا، وإعلان قوائمها المالية بشفافية، جعلتنا نستطيع تقييم العمل الإداري بدقة ومعرفة الأفضل، وتقييم هذه الإدارات بعيدًا عن العاطفة أو البطولات الوهمية والمزيفة خارج الملعب.