|


فهد الروقي
«متلازمة العقل الأصفر»
2021-09-03
متلازمة الفكر الأصفر هي ظاهرة رياضية واضحة وضوح “الشمس” في سماء الرياض في مثل هذه الأيام حتى وإن طلع “سهيل اليماني” وهي مختصة بمنتسبين إلى نادٍ من مختلف مشاربهم وأعمارهم وأفكارهم وعقولهم وحين يأتي الأمر على ناديهم تحدث المعجزة حيث تختفي “الفروقات الفردية” التي فطر الله الناس عليها ويصبح عقلهم واحدًا فحامل أعلى الشهادات العلمية وأدقها تخصصًا يصبح عقله وتفكيره مثل تفكير ساقط خامس ليلي والرجل الكبير في العمر يصبح مثل الصغير لا فرق بينهما بل إن صاحب الأفكار المختلفة بمجرد أن يرتبط بناديهم يتخلى عن أفكاره السابقة ويصبح مثلهم.
لن أتحدث عن خصائص هذه المتلازمة وتفاصيلها الدقيقة لكنني سأضرب لكم مثالًا ماثلًا أمامكم في المثال يتضح في المقال فهم كانوا وما زالوا يتعاملون مع المنتخب الوطني بعدد لاعبي الفريق المنافس فيه فإن تم استدعاء عدد كبير منهم اعتبروا ذلك مجاملة للنادي وللاعبيه بحجة زرع الثقة فيهم وتطوير قدراتهم وكسبهم لقب اللاعب الدولي وإن استدعوا عددًا قليلًا اعتبروا ذلك أيضًا مجاملة للنادي وللاعبيه وإنهم يريحونهم للمنافسات المحلية.
ثم إن المنتخب يصنف حسب الفوز والخسارة فإن فاز وأنجز فهو “منتخب الوطن” وإن خسر وتعثر فهو “منتخب الهلال”.
في مباراة “فيتنام” الأخيرة وبعد تأخر المنتخب بهدف مبكر ظهرت نغمة المنتخب الكحلي ومارسوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا عنيفًا واستمر هذا الهجوم حتى وصل هاشتاق لهم بين الشوطين إلى الأول في “الترند”.
في الشوط الثاني وعندما قلب الأخضر النتيجة لمصلحته غرّد زميل خليجي واعتبر الأخضر أزرق وهي نفس الفكرة ومتطابقة مع قانون إسحاق نيوتن الثاني “لكل فعل ردة فعل مساوٍ له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه” فانهالت عليه عبارات الشتم والاعتراض من كبيرهم وصغيرهم وكأنهم لم يفعلوا نفس الفعل قبل دقائق بل كأنهم لا يريدون لأحد أن يشاركهم في التشويه والشتم وأنه حكر عليهم وملكية خاصة لهم.
هذه المتلازمة باتت واضحة لغالبية أهل الساحة ويشتكون منها بعد أن ظلت لسنوات غير مفهومة.

الهاء الرابعة
أما والذي أبكى وأضحك والذي
أمات وأحيا والذي أمرُهُ الأمرُ
لقد كنتُ آتيها وفي النفس هجرُها
بتاتًا لأخرى الدهر ما طَلَعَ الفجرُ