|


عدنان جستنية
أنسيلمو النصر وقناص الهلال
2021-09-03
“لست ممن يستخدمون المثاليات كوبري” ذريعة ووسيلة لكسب معركة تنسجم مع أهوائي الشخصية بقدر ما أن هناك من اعتبر مزايدة إدارة نادي النصر على عرض إدارة الاتحاد المقدم لوكيل أعماله “خديعة” لتعود بي الذاكرة إلى قضية اللاعب ياسر القحطاني ومعركة شرسة حدثت قبل سنوات بين الاتحاد والهلال.
ـ في خضم تلك المعركة وما صاحبها من مزايدة بين الناديين تفاجأ مجتمعنا السعودي بتحول هذه القضية الرياضية إلى “المنابر” ليطرحها أحد أئمة المساجد في خطبة الجمعة لـ”التأثير” على القيادة الرياضية من منظور “ديني” لمنع رئيس الاتحاد آنذاك منصور البلوي من “المزايدة” رغم شرعيتها في نظام الاحتراف ليصبح اللاعب ياسر القحطاني هلاليًا.
ـ ما أشبه الليلة بالبارحة في معركة أخرى بمزايدة نصراوية على العرض الاتحادي لكسب خدمات اللاعب أنسيلمو كحق قانوني يجيزه نظام الاحتراف لا يمكن لأي جهة أو فتوى دينية أن تمنع ذلك ولكن هناك “فرق” بين حالتي الاتحاد والهلال والاتحاد والنصر ذلك أن الحالة الأولى انتهت بسلطة “النفوذ” حسب رواية رئيس القادسية آنذاك الدكتور جاسم الياقوت وبالتالي كسب الهلال المعركة وخسرها الاتحاد بعدما وقف النظام “متفرجًا” ضعيفًا متنازلة مرجعيته “لجنة الاحتراف” عن تطبيقه.
ـ أما في حالة الاتحاد والنصر فقد كانت المزايدة مستمرة بين الناديين حتى لجوء رئيس النصر إلى “الخديعة” حينما اقترح على رئيس الاتحاد بالانسحاب من صفقة اللاعب أنسيلمو لمزايدة وكيله وأن قيمة الناديين أكبر من السماح له بالتلاعب لـ”تنطلي” على أنمار “حيلة” زميله مسلي و”يشرب” المقلب “سادة” وهي ليست المرة الأولى فالكل يتذكر في عهد إدارة السويكت وكيف تمكن النصراويون من تحويل اتصالاتهم غير النظامية مع لاعبي الاتحاد فهد المولد وفواز القرني إلى “اتفاق” ببيان صدر من الناديين تنازل فيه رئيس الاتحاد عن “حقوق” ناديه بـ”ترضية” لا يعلم الشارع الرياضي عن “خفاياها” حتى الآن.
ـ لن أوجه اللوم لأنمار الذي كان “ضحية” أظنها عبر “وساطة” جاءت من عضو شرف اتحادي سابق فصدقه وصدق مسلي ليشرب المقلب للمرة الثانية ليعود السؤال من جديد هل انتقال أنسيلمو إلى النصر خديعة أم لا؟ ولكن هذه المرة من زاوية مرتبطة بخدعة هل تستدعي تدخل وزارة الرياضة ولا أعتقد أنها ستتدخل مثلما لم تفعل فالمرة الأولى من مبدأ المثل القائل “أنا راضي وهو راضي أيش دخلك يا قاضي”.