|


محمد الغامدي
أنقذوا العميد
2021-09-03
مرَّ فريق الوحدة بالعديد من المصاعب والتحديات التي عصفت به خارج الفرق الكبيرة، بعد أن كان في سنوات مضت فريقًا يشار له بالبنان واستمر الوضع المأسوي جيلاً بعد جيل ـ عدا فترات قليلة ـ حتى وصل به الحال إلى فريق يتعرض لكثير من النكسات ويرثى حاله من الآخرين ويصارع فرق الدرجة الأولى، فيما يستغيث محبوه وعشاقه ـ دون مجيب ـ بمعالجة أوضاع ناديهم التي ازدادت سوءًا مع قدوم الإدارة الحالية التي يبدو أنها أضاعت كل المكتسبات وكانت شاهد عيان على سقوط الفريق.
في عهد إدارة حاتم خيمي سجل الوحدة إدارة وجماهير ولاعبين أكبر حالة وفاق عاشها الفريق، وسجل في تلك الفترة خطوات وقفزات فنية سواء في ضم العديد من اللاعبين البارزين على الصعيدين المحلي والخارجي، وأدى إلى ارتفاع مستوى الفريق والمنافسة وصاحب ذلك توافق شرفي وجماهيري توقع الكثير أنها عودة حقيقية لفرسان مكة حتى الألعاب المختلفة شهدت انتعاشًا غير مسبوق وبطولات غير متوقعة، لكن مع خروج الإدارة عادت الأمور كما كانت سواء من تخبط وأخطاء إدارية وفنية فادحة أو نقص خبرة حتى استقر به المقام خارج دائرة الضوء.
الفريق حاليًا يمر بأزمة حقيقية ويئن من هروب لاعبيه بعد هبوطه للدرجة الأولى وعدم رغبتهم في الاستمرار وآخرهم النجمان أنسيلموا ونياكاتي وقبلهما الحافظ والعيسى والعويشير وسلمان هزازي والزبيدي والقرني وغيرهم، وهو وضع يكشف عن انهيار تام في منظومة العمل دون تحرك يوحي بأن الفريق قادر على الصمود في دوري يعرف الكثير أنه صعب المراس، ورغم النداءات التي عجت بها شبكات التواصل بتعديل الأوضاع وإعادة أمجاد الفريق أو تنحي الإدارة وإفساحها المجال لإدارة قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن الأوضاع لا تتجه لهذا أو ذاك.
الانتخابات في الأندية رغم أنها خطوة إيجابية وعملية حضارية، إلا أنها تبقى سيفًا مسلطًا على بعض الأندية في استمرارية بعض الإدارات وعدم تزحزحها من مقاعدها حتى انتهاء مدتها حتى لو كلف ذلك وقوع النادي في كوارث مالية وإدارية وفنية، وهو ما يحصل للوحدة من تمسك الإدارة الحالية دون تعديل الأخطاء التي وقعت فيها أو استقالتها، وفي تفسيري أن أي إدارة تحضر لنادٍ وقلبها معلق بنادٍ آخر لن تفلح وستزيد الأوضاع سوءًا وانتكاسة.