|


رياض المسلم
ما المطلوب من الصديق وولد حارتنا؟
2021-09-04
فتشت في قائمة الـ13 رئيسًا جديدًا للاتحادات الرياضية التي اعتمدها الأمير عبد العزيز بن تركي رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأسبوع الماضي للدورة الجديدة 2021ـ2024، من باب فضول المعرفة.
خلال رحلة التفتيش وقعت عيني على اسم تربطني به علاقة جيدة، أحد الأصدقاء في “الحارة” في مرحلة المراهقة وكانت عبارة “ناول بسرعة” آخر ما سمعتها منه في مباراة “حواري” قبل 22 عاما بعدها انقطعت أخباره وسبل الوصول إليه أكثر رغم أننا نعيش في عالم التواصل الاجتماعي قبل أن أشاهد صورته مع الرؤساء الجدد وبالكاد تعرفت عليه، هو العزيز خالد بن متلع المهري رئيس اللجنة السعودية للكوارش شعرت بالفخر حينها لـ”ولد حارتنا”..
وأثناء البحث أيضًا في القائمة سعدت كثيرًا بترؤس الصديق العزيز مشعل بن عبد المحسن الحكير للاتحاد السعودي للسهام، وبادلته التبريكات بالوصول إلى هذا المنصب الجديد، ومن الشخصيات القيادية الشابة الناجحة خطواته متزنة ودقيقة ويعرف هدفه جيدا.. في تويتر وأقرانه من إعلام المجتمع تمر علينا تهاني الرؤساء الجدد من دائرة مقربيهم ومحبيهم ولكن في غمرة البهجة بالصديق الغالي أبي عبد المحسن وولد حارتنا أبي متلع مرّ في مخيلتي تساؤل.. وماذا بعد عالم الأفراح والليالي الملاح؟!..
هنا التساؤل الأهم.. فرحة الوصول إلى المنصب جميلة ولكن الأهم هو تحقيق الإنجازات ورفع اسم الوطن عاليًا.. هنا تأتي الفرحة الأكبر والأكثر وقعًا وتتسع دائرة التبريكات..
شاهدنا ما حدث في أولمبياد طوكيو 2020، وخروجنا بفضية من بطلنا طارق حامدي وخسارتنا في بقية الألعاب ولكن طموحنا أكبر بتحقيق ميداليات خضراء بلون الذهب تزين متحف لوزان الأولمبي..
لذا، على الرؤساء الجدد الـ13 وقبلهم أكثر من 80 رئيسًا اعتمدوا قبل فترة ليست ببعيدة أن يعملوا على ذلك وينهوا فترتهم الانتخابية وهم يحملون أكبر قدر من الإنجاز ويجعلون أولمبياد باريس 2024 هدفًا يحققون من خلاله الفرحة الأعلى صوتًا.. حينها تكون الفرحة أكبر للرؤساء والتهاني تنهمر عليهم ليس من الأصدقاء والمحبين بل من الشعب السعودي ولنا في حامدي خير..
أسماء جديدة دخلت في الاتحادات الرياضية وتحمل صبغة التفكير المستقبلي والتخطيط الجيد والسير الذاتية مبشرة بالخير لكن الأهم ماذا عن الواقع وكيف سيجعلون ألعابهم تحصد الإنجازات؟.. هنا عليهم أن يفتشوا عن الانتصار الأهم وهو مغادرة الكرسي محملين بأكبر قدر من الإنجازات على جميع الأصعدة الخليجية والعربية والقارية والعالمية والأولمبية.. فالتاريخ يكتبه المنتصرون.