يمنع الارتباط العملي عمر الشمري، معلِّم الثانوية والرحّالة، من استئناف جولاته السياحية حول العالم حاليًا، لكنه يخطط للسفر في أقرب فرصة، ويتطلع إلى استكشاف روسيا.
يُبلِغ “الرياضية” الشمري، في اتصال هاتفي، سفره إلى نحو 42 بلدًا، تتوزع بين قارتي أوروبا وآسيا. ويوضّح “بعد زوال قيود السفر المرتبطة بجائحة كورونا، عاودت السفر الخارجي، لكن وظيفتي تحول مؤقتًا دون متابعتي ذلك، علمًا أني أستخدم غالبًا الدراجة النارية في تنقلاتي، ما يتيح لي الجمع بين السياحة والرياضة”.
تعود بداية ترحال الشمري إلى 2017. والهدف، كما يقول، اكتشاف ثقافات البلدان. يصف صاحب الـ 30 عامًا النرويج بـ“أجمل بلد” زاره. ويعلل اختياره قائلًا “الطبيعة هناك مختلفة تمامًا عن باقي البلدان، وتتميز بكثرة البحيرات والأنهار والجبال الخضراء”، فيما يكشف عن تعرضه في البلد ذاته إلى حادث سير بسيط، على متن الدراجة.
ويتذكر الشمري، الذي يسكن حائل، رحلةً ساقته إلى سويسرا، قائلًا “كنت أعتقد أنها بلد جميل، لكني وجدت العكس”. في المقابل، يشير إلى ليتوانيا ولاتفيا بوصفهما بلدين فاجآه بجمال لم يكن يتوقعه. وعن وضعه روسيا في مقدمة وجهاته المقبلة، يُبيِّن “أسعى إلى زيارتها، لاحتضانها ثقافات وتضاريس مختلفة”. ويموّل حامل بكالوريوس الدراسات الإسلامية رحلاته من ماله الخاص. ويتذكّر إنفاقه نحو 100 ألف ريال، على رحلةٍ عام 2018 استغرقت نحو 8 أشهر مرّ خلالها على 35 بلدًا قاطعًا أكثر من 60 ألف كيلومتر بدراجته “هوندا جولد وينج”.
ويشرح قائلًا “بدأتُ الرحلة، الأطول والأكثر تكلفة عليّ، في 25 مايو 2018، وأنهيتها في 16 يناير 2019، وتخللتها دراسةٌ لمدة 3 أشهر في بريطانيا لتقوية اللغة الإنجليزية، وخلال فترة الدراسة نفذت رحلات استكشافية في الأراضي البريطانية”. وعندما أدت الجائحة إلى تعليق سفر السعوديين خارجيًا لأكثر من عام، لجأ الرحّالة الحائلي إلى سياحة الداخل، وتجوّل، كما قال، بين اتجاهات السعودية الأربعة.
وبعد زوال التعليق، زار الإمارات، والأردن، وأوكرانيا، ثم عاد إلى السعودية.
وإضافةً إلى السفر وركوب الدراجات، يهوى الشمري، الذي لم يتزوج بعد، ركوب الخيل، والتصوير، وتربية الحيوانات الأليفة، ويتطلع إلى تعلّم الطيران الشراعي.