|


حسن عبد القادر
منتخب بلا تقطيع
2021-09-09
الانطلاقة التي بدأها المنتخب السعودي في سباق الوصول لكأس العالم القادمة في قطر تعتبر وفق مقاييس حسابات الربح ممتازة، أن تحقق العلامة الكاملة في مباراتين فهذا يعني بأنك وضعت نفسك منافسًا على إحدى بطاقتي التأهل المباشر عن مجموعتك، ولكن حتى نكون عقلانيين أكثر ومنطقيين أكثر وواقعيين أكثر يجب أن نحلل هذين الفوزين وواقع المنتخبين اللذين لعب أخضرنا معهما ونعمل حسبة جماعية لكل فرق المجموعة.
في الحسابات التي وضعت على الورق قبل انطلاق التصفيات كان منتخبا فيتنام وعمان هما الأسهل في المجموعة، ومن الطبيعي إن أردت المنافسة على التأهل أن تكسب هذين المنتخبين، طبعًا هذا التصور بناءً على حسابات الورق التي سبقت التصفيات. ومن ضمن حسابات الورق التي سبقت التصفيات أن المنتخبات الأصعب في المجموعة تواليًا حسب الأهمية والجودة الفنية هي منتخبات اليابان وأستراليا والصين، وهذا يعني أن منتخبنا خاض الأسهل وبقي الأصعب حتى يكون متواجدًا للمرة السادسة في المونديال العالمي.
من خلال متابعة المنتخبات ذات التصنيف الأصعب في مجموعة منتخبنا خلال الجولتين السابقتين، نجد أن اليابان ليست هي اليابان، وأستراليا لن تكون حجر عثرة، والصين لم تصنع حتى الآن 11 لاعبًا من مليار ونصف المليار صيني.
المهمة ليست صعبة وليست سهلة أيضًا، فهناك وقت حتى تبدأ الجولة القادمة من التنافس، وقد تختلف المستويات هبوطًا وصعودًا لكل منتخبات المجموعة، ولكن نتمنى أن يكون الأخضر السعودي في جاهزية بدنية وفنية وعناصرية عند بدء مرحلة التصفيات القادمة، وأن يواصل مسيرته التي بدأها بفوزين وعلامة كاملة دون تقطيع “ولخبطة” كما هو حال القناة المحتكرة لمبارياته.

فاصلة
حالة عدم الرضا الكبيرة التي صاحبت انطلاقة شركة الرياضة السعودية وطريقة التشفير وسوء الخدمة وسوء التبرير أيضًا من قبلهم جميعها أعطت مؤشرًا سيئًا لمنتج المفترض أنه يكسب رضا العميل منذ البداية. لا أعرف من يخطط لهم برامجهم وطريقة تشفيرهم، ولكن الأكيد أنه وضعهم في خانة ضيقة من الفوضى والارتباك وعدم القدرة على التفاعل وتقديم الحلول السريعة والعاجلة، وعليهم أن يبذلوا جهودًا مضاعفة لكسب علاقة العميل التي فقدت، وأن تكون هناك قرارات وتغييرات وأن تمنح إدارة الشركة لأصحاب الخبرة والمتمرسين، وإن لم يحدث ذلك فإن “الروابط” التي تنقل مباريات الدوري والمنتخب جاهزة وتقوم بالغرض وكفاية.