|


عبدالكريم الزامل
النصر «تدخلات» تهزه..!
2021-09-21
كما كان متوقعًا انتهت علاقة المدرب البرازيلي مانو مينيزس مع النصر في وقت حرج وبعد خسارة “مذلة” من الاتحاد ليس في نتيجتها ولكن في ما قدمه المدرب من عمل وما نفذه اللاعبون من تكتيك داخل الملعب و”عك” فني ممزوج بالاستهتار بقيادة “العابث” حمد الله.
ما يحدث في الفريق الأول في النصر يعزوه البعض إلى تدخلات خارجية أُجبر عليها المدرب، بالتأكيد أن موافقته عليها إن كان صحيحًا بحد ذاتها كافية لأن يكون مدربًا “فاشلًا” وبامتياز، إلا أن هذا الأمر نفاه جملة وتفصيلًا رئيس النادي مسلي آل معمر في حديث شخصي معي مؤكدًا أن المدرب هو المسؤول الأول عن التشكيل والتكتيك.
النصر يملك النجوم في الملعب وعلى الدكة إلا أن هذه الكوكبة تحتاج إلى مدير فني قادر على صناعة هوية للفريق فشل في إيجادها البرازيلي مانو الذي حضر الموسم الماضي كمدرب مرحلة انتهت بنهاية الموسم، إلا أن استمراره كان خطأً فادحًا دفع ثمنه الفريق بخسارتين في دوري التعويض فيه ما زال قائمًا متى ما تم التصحيح السريع للأخطاء الإدارية والفنية المحيطة بالفريق.
السؤال الذي يتكرر، ماذا يحتاج إليه النصر ليستعيد توازنه بدءًا من مباراة الغد أمام الباطن..!
لا يختلف اثنان على أن الهدوء ثم الهدوء ثم الهدوء هو المطلوب في هذه المرحلة التي بدأت بتصحيح المسار الفني بإلغاء عقد البرازيلي مانو وجهازه المساعد الذي كان شريكًا له في الإخفاق، الهدوء يبدأ من المدرج النصراوي الذي كان وما زال المؤثر الأول بين الجماهير السعودية على ناديها وهو القادر في تلك المرحلة من صناعة الاستقرار لإعطاء الفرصة للإدارة لبدء خطوات الإصلاح.
التركيبة النصراوية بطبيعتها تركيبة “تحزبية” حتى الانتصارات لا تجمعها، النشوة عند المؤيدين والصمت يحضر لدى المعارضين تلك تركيبة معقدة يصعب النجاح فيها إلا بوجود رئيس “قادح” يستطيع السير وسط غابة من الألغام غير المأمونة..!
رئيس النصر الحالي مسلي آل معمر نجاحه مرهون بالإمساك بكل “مفاتيح” اللعب وتحمل المسؤولية كاملة في اتخاذ القرارات، ومسلي كفاءة إدارية يستطيع متى ما كان جريئًا في قراراته واثقًا في خطواته أن يحالفه النجاح في ظل الدعم اللامحدود الذي يجده من الرمز الأمير خالد بن فهد.
آل معمر تنتظره أزمتان أولاهما التعاقد مع مدرب بديل والثانية النجاح في التعامل مع حمد الله ليكون عنصرًا فاعلًا في الفريق في ظل وجود مدرب مؤقت قد لا يُسيطر على تصرفات بعض النجوم في هذه المرحلة “العصيبة”.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،