|


عبدالرحمن الجماز
اللي يشخبط على الجدران وحمد الله
2021-09-30
تشعر الغالبية العظمى من الجماهير الهلالية بكثير من القلق حول مستقبل مدرب الفريق الأول لكرة القدم جارديم، إثر تعرضه لحملة هجوم واسعة النطاق بعد تعادله مع الشباب، رغم أنه كان يفتقد لمعظم عناصره المؤثرة بداعي الإصابة.
وأكثر ما يخافه الهلاليون هو تكرار حكاية “كان يشخبط على الجدران”، وهي العبارة الشهيرة التي رافقت المدرب الشهير السابق للفريق خيسوس، وكانت سببًا في إقالته آنذاك، وتحولت فيما بعد إلى نكتة تتداولها الجماهير الهلالية، في حين ظل سر إقالته غامضًا حتى الآن، ولا يوجد شيء يدعو لذلك، سوى أنه كان يحقق الفوز في كل مرة، كما جاء على لسان المدرب نفسه.
وعلى الرغم من المخاوف من أن يكون جارديم ضحية للبدايات، أو لحملة التشويه من قبل البعض أو بهما معًا، إلا أن وجود إدارة حكيمة يقودها الرئيس فهد بن نافل وبمعاونة الرائع دائمًا فهد المفرج “سند كل الرؤساء” ربما تقلل من هذه المخاوف وتضعها شيئًا من الماضي.
وتظل الانتقادات الجماهيرية أمرًا معتادًا في حالة الهلال وغيره من الأندية، فالعاطفة تقودها لمثل تلك الآراء، والنتائج تفعل أكثر من ذلك، حتى ولو كانت تعادلاً كما هو الهلال، ولكن الإدارات القوية لا تستسلم لمثل تلك الضغوط، وإن كان هذا لا يعني خلو أي عمل كان سواء من جارديم أو غيره من المدربين العالميين من أخطاء أو ملاحظات.
وعلى الطرف الآخر هل تحول مهاجم النصر عبد الرزاق حمد الله إلى صداع مزمن لا فكاك منه بالنسبة للنصراويين، وهل بات عليهم تحمل مشاكله في كل موسم، ولماذا عجزت كل الإدارات المتعاقبة على وضع حدٍ لتلك المشاكل المتكررة؟
الشيء المؤكد أنه لم يوجد حتى اللحظة سواء في إدارة النصر أو ممن يتحكمون بالمشهد النصراوي من خارج المسمى الرسمي، من هو قادر بالفعل على كتابة الفصل الأخير من قصة حمد الله والنصر، وليس بالإمكان إنكار سطوة المهاجم عبد الرزاق حمد الله وتمرده المتكرر، إلا من قبل أناس لا علاقة لهم بالنصر ولا يستطيعون الحديث بصراحة خشية من ردات الفعل!.
ونشرت “الرياضية” رصدًا لغيابات عبد الرزاق حمد الله عن النصر خلال 36 مواجهة ووصولها إلى 17 غيابًا، اختلفت فيها الأسباب والغياب واحد، وهو رقم كبير جدًّا، ويعطي مؤشرًا سلبيًّا على مدى الإشكالات المتكررة التي يفتعلها المهاجم المغربي، والتي أجزم بأنها لو وجدت رجلاً حازمًا في النصر لكتب نهاية لتلك القصة العبثية وإلى الأبد.