|


تركي السهلي
تغطية الموسم
2021-10-02
أيّام تفصلنا عن موسم الرياض وأحداثه الكُبرى وفعالياته المنوّعة ومناسباته الرياضية العالمية. الجميع في شوق للبدء واستطعام الحياة وإعطاء العالم فرحنا الذي لا يُشبه أحد ولا يماثله تفاعل.
والموسم الكبير الذي عملت على تقديمه للناس هيئة الترفيه الدؤوبة برئيسها وموظفيها يتخلّله مباراة نجوم من النصر والهلال مع باريس سان جيرمان بالأقمار الكرويّة من إمبابي ونيمار إلى ميسي. وهُناك عرض كروان جول في البوليفارد لنجوم WWE في عرض تاريخي على مسرح محمد عبده. والمنطقة الترفيهية ستحتضن مقاهٍ رياضية للأندية. الجمال كُلّه سيكتمل في العشرين من أكتوبر الحالي والانطلاق نحو البهجة لن يتوقف.
وسط هذا، الترقّب كبير لكيفية وشكل نقل الأحداث للعالم عبر القنوات الفضائية وهو اختبار كبير لا شك في ظل تخصيص البرامج التلفزيونية الرياضية للدوري السعودي وأخبار اللاعبين وتفاعلات الأحداث داخل الملاعب وخارجها، ونخشى أن تمر ليالي البوليفارد على نحو لا يأخذ التوسع من برامجنا الليلية. والأكيد أن قنوات المنوّعات ستفتح ساعاتها للتغطية مثل Mbc وروتانا وبعض نشرات الأخبار مثل الرابعة في العربية والإخبارية، لكن المواعيد الرياضية تحتاج برنامجًا يُغطّي كل ما يدور في شمال الرياض من نزالات تاريخية ويعطي الجانب الرياضي حيّزًا للطرح والتناول والعرض.
إن المواكبة لفعاليات الرياضة في قطاع الترفيه تأخذ بُعدًا مُختلفًا عن فكرة المنافسة إلى عالم المتعة ومشاهدة المشاهير، وهذه لها نمطها وإيقاعها الخاص في الشاشة ولها أيضًا حالتها المُغايرة عن السائد في التغطية السريعة إلى النظرة العميقة في ترويج البعد للمشاهد من خارج السعودية.
لقد مزجت هيئة الترفيه بعض برامجها في الموسم بطابع تشويقي يؤسس للتعامل معا لألوان والأندية والنجوم العالميين والمحليين بمبدأ المحبّة والسعادة بعيدًا عن حدّيّة المواقف وشدّ الأعصاب وفتحت للداخل والخارج باب المجيء والاستمتاع بالفُرجة كسلوك إنساني رفيع.
إن الشعوب الطبيعية هي التي تلاحق فرحها لتنعم بكل لحظة من أيّامها وتطرد عنها خمول الوقت الطويل والإيقاع المُملّ. ومن أجل هذا ينتظر الناس موسم الرياض.
ونحن لنا مواعيد هناء بعد أن أزاح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن كاهل الجميع الحمل القديم وأنار الطريق أمام كل من يريد العبور إلى ضِفاف النجاح وتحقيق الرؤى، ولم يعد بمقدورنا الرجوع إلى التردّد أو الخوف من أن نقطع المسافات والسير سريعًا. إنّنا صُنّاع السعادة الآن وبأيدينا مشاعل النور وأرضنا الواقفين عليها تشبه السماء في الاتساع.