|


د. عبد الرزاق أبوداود
أزمات.. وندية..!
2021-10-03
فريق كرة القدم الأهلاوي، ذو التاريخ المجيد، يعيش حاليًا واقعًا ميدانيًا وعناصريًا مريرًا.. بعد حصيلة “كارثية” في مبارياته الست الأولى في مسابقة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
نتائج هزيلة، وحفنة نقاط “مخجلة”، و”تخبط” إداري وفني وتنظيمي، حيث أصبح “الأهلي” ـ مع الأسف ـ يمر بالفعل بحالة “صعبة” جراء “الصدمات” الإدارية والفنية والعناصرية والمالية!
نقولها بكل صراحة، لقد أصبح على رئيس النادي وإدارته اتخاذ “قرارات” تصحيحية “قاسية”، وهي قرارات تحتاج إلى جرأة وتفكير منظم وموضوعي، بعيدًا عن “النرجسية” ومقتضياتها، فـ “الصداقات” و”المجاملات” الشخصية لن تجدي شيئًا في هذا الزمن الأهلاوي العصيب، وهو وضع قد يدفع الأهلي أثمانه ـ باهظة ـ نتيجة للتأخير والغموض و”الشوفينية” وانعدام رؤية واضحة.
الأهلي أحد معاقل كرة القدم السعودية العريقة المشهود لها.. يمر اليوم بإفرازات وخيارات “خاطئة”، ومجاملات و”توجهات” “غريبة”.. فهو يعيش مرحلة “خطر شديد”، وردات فعل جماهيرية غير مسبوقة في مسيرته الحافلة، ولا بد من “جرأة” ومبادرة عاجلة للتصحيح والإسراع في وضع حلول منطقية سريعة وواضحة.
يبدو من “المعطيات السلبية”، التي يعيشها فريق الأهلي، أنه يمر بمرحلة تاريخية “حرجة”، ويحتاج إلى قرارات مفصلية، سريعة مباشرة وصريحة، وإلا فإن القادم سيكون أسوأ مما يعتقد كثيرون.
هناك من ينادي بالاستقرار، وهو رأي “عقلاني” “يحترم” في الأندية، التي تعمل وفق منهجيات واضحة ومثمرة، وهو ما يفتقر إليه الأهلي في مسيرته الحالية، ومحاولات “البعض” “جر” الأهلي إلى مسارات وخيارات “غريبة”.. “عجيبة”، وكأنه نشأ في فراغ وغموض وسلبية وضعف ذاتي سقيم.
الأهلي في حاجة إلى “أبنائه ورجاله وجماهيره”، فهم “الضمانة الكبرى” لعودته واستمراره، في ظل الدعم المالي والتنظيمي السخي، الذي توفره الدولة، حفظها الله، وسياسات ومواقف وزارة الرياضة في دعمها وتعاملها الموضوعي الموحد تجاه الأندية الرياضية السعودية كافة.
هناك أندية عديدة تمكنت في السنوات القليلة الماضية من “مقارعة” الكبار على المراكز المتقدمة، وهو أمر يستدعي التأمل، فقد أظهرت أندية التعاون والفيصلي وضمك وأبها والباطن والطائي “صمودًا” و”ندية” في مسابقة الدوري، وإدارة شؤونها المالية والتنظيمية بكل شفافية وتمكن وحرفية.
كما أن فريق الاتحاد عاد إلى صدارة المنافسة وبقوة، رغم الأزمة الخانقة، التي مر بها في الموسم الماضي.
الأهلي قادر بعزيمة “رجاله المخلصين”، وتنفيذ خطة عمل متكاملة الأركان، بعيدًا عن “الرغبات” الخاصة، ليعود إلى مكانه الطبيعي المأمول بين الخمسة الكبار وبقية الأندية المنافسة الصاعدة، التي حازت إعجاب الشارع الرياضي السعودي بجدارة واستحقاق.