|


عدنان جستنية
أبو تسعة الأصل والفرع وافتتاحية تدرس
2021-10-04
تسعة أعوام مضت من يصدق استغرقت إعادة بناء ملعب الأمير عبد الله الفيصل كل هذه الفترة الطويلة التي حرصت وزارة الرياضة أن يكون الاحتفال بافتتاحه متزامنًا مع موعد مباراة لأقدم وأشهر ديربي للكرة السعودية بين الاتحاد والأهلي ليرصد التاريخ انتصار العميد على من كان يلقب بالقلعة الخضراء بهزيمة قاسية “تُدرس”.
ـ تسعة أعوام من يصدق أنها مرت من عمر الناديين كان لعامل “الصدفة” أن يلتقيا في ملعب استرجعت جماهيرهما والإعلام الرياضي ذكريات ارتبطت أحداثها الكروية بحقبة زمنية فيها من الأفراح والأحزان محتفظًا بمسماه و”أصالة” نشأته مع ملعب أصبح اليوم بعد إعادة تصميمه “الفرع” المتفرع من ذلك الملعب القديم.
ـ تسعة أعوام جددت من جديد حقائق لا تنسى ولتلعب الصدفة دورها مرة أخرى فينبش “التاريخ” الرياضي السعودي من بداياته مذكرًا أن الاتحاد هو “الأصل” في مولده ثم تشاء الأقدار أن يؤسس عمر شمس النادي الأهلي ليثبت في شهادة “موثقة” بأنه “فرع” من نادي الاتحاد وفق معلومات رصدها في كتابه المؤرخ الرياضي “الأهلاوي” محمد القدادي مقدمًا في صفحاته الأولى “وثيقة” تاريخية “مكتوبة” بقلم عمر شمس عبر رسالة موجهة لمؤسس الناديين الأصل والفرع “حمزة فتيحي” أعاد التذكير بها زميلنا د. عادل مرضي في برنامج الحقيقة.
ـ تسعة أعوام في احتفالية انتهت بثنائية اتحادية أغضبت الأهلاويين كثيرًا واستفزت إعلامهم فلم يجدوا وسيلة “تخفف” من “أحزانهم” سوى استرجاع تسع سنوات لم يذق النمور فيها طعم الفوز على ناديهم حسب “زعمهم” متجاهلين فروقات شاسعة لا تقبل المقارنة بين “الأصل والفرع” من حيث عدد وحجم البطولات التي حققها “التسعيني” محليًا وقاريًا ومشاركة عالمية إلا إذا كان فوز الأهلي على الاتحاد يمثل لهم “بطولة” وهذا هو جل طموحهم وطموح ناديهم.
ـ تسعة أعوام في افتتاحية ملعب قالوا عنها “روعة” في الاحتفال والتصميم إلا أن التنظيم كان سيئًا بدرجة امتياز ينطبق عليه المثل “من بره هالله هالله ومن جوه يفتح الله” وفي نفس الوقت مع سعة الملعب لم يبق من تلك الذكريات لا مدرجات ولا ملعب إنما فقط أهازيج غطت الملعب في مساء فرح اتحادي تسبب في إعادة تصريح صحافي لعضو شرف أهلاوي أعلن عن انتهاء التنافس بين الاتحاد والأهلي لتنقلب الأيام ويصبح ذلك العضو هو الرئيس ودرس قاس لن ينساه بهزيمة مؤلمة رأف “الأصل بالفرع” تقديرًا ورحمة بحقوق الجار الذي بات اليوم حاله ينطبق عليه المثل القائل “ارحموا عزيز قوم ذل”.