|


تركي السهلي
خداع حمدالله
2021-10-11
في كل مرّة يُحدث فيها عبد الرزاق حمد الله مشكلة في الداخل النصراوي تقفز الأسئلة حول دوافعه ومن يقف خلفه. لماذا يفعل الهداف المتمكّن كل هذا بالنصر؟ هل وصل اللاعب إلى مرحلة الوقوع في براثن بعض الصفُر الذين يريدون سقوط الإدارة الحالية ويستخدمونه أداة لذلك؟ هل حمد الله مخدوع؟
طروحات ليس لها آخر والسبب يعود إلى تصرفات المغربي البارع في الملعب وتعامله مع الفريق الذي أعاد توهّجه ونجوميته بعد تفاقم إصاباته ومحدودية فُرصه في اللعب حينما وفد إليه في عام 2019م.
يُهمس أن الرجل يرتبط بعلاقات مع أطراف صفراء خارج العمل الإداري الآن وربما كانت التعاملات بينهم تصل إلى مستوى الاستثمار المالي وتشغيل أمواله في العقار وهذا ربما ما يجعله مرتهنًا لنواياهم ولخططهم تجاهه ولتصديق محبّتهم له. طيّب، ما ذنب الكيان الكبير الذي يدعمه ويمنحه كل ما يريد؟ وكيف يتصرّف العقل النصراوي في مواجهة الأهداف الخبيثة؟
كل الأجوبة الممكنة لن تتمثّل إلاّ حينما يتم تحديد منبع الشكوك والوصول للحقيقة.
أظن أن على إدارة مسلّي آل معمّر ومن خلفها رجالات النصر الكِبار الذهاب إلى منطقة بعيدة وشرسة أيضًا ومعهم أسلحة المواجهة وتعرية المراحل بشخوصها وغموضها المالي وتصرفاتها المُريبة ثم السحق.. السحق تمامًا وتحطيم العظم حتى لا يبقى عرق ينبض منه ضرر.
والشراسة تتطلب فتح الملفات والمطالبة بالمحاسبة من كل الرؤوس التي أخفت تصرفات الخلل والتقدّم بالإثبات الموجود أساسًا ووضعه أمام مسؤوليات الجميع.
إن ترك الأمور تموج دون استقرار أمر مُنهك وستستمر معها محاولات إدارة النصر البقاء دون راحة وستتفلّت منها ما تمسك به من محدودية خيوط وستقع وسنعود كُلّنا إلى مربع قديم مُتعب للبعيد قبل القريب.
لقد دفع النصر ثمن السكوت في زمن الكشف وتم التعامل مع ملفات أشخاص مرّوا به ولهم ارتباط بأشخاص بتغطية وتعمية واستمراء صغير وتطاول صغير آخر وحدث القفز على النظام وطال الضرر كل الدوائر الصفراء الباقية في وجه الظلام بتركها وحيدة في مواجهة عواصف الغموض.
ومع ما حدث ويحدث، حان الوقت لقراءة الأوراق السرّية وفتح الأدراج وتسمية الأشياء كي لا تموت النباتات المُثمرة من تلك السامّة، وكي لا يصبح الثعلب أكبر من الديار وحدود الديار، وكي لا تأكل العصافير الصغيرة البستان الوارف وتسقط بدلًا من الأمطار حمم النار وتبور التربة.
إن النصر من السادة ولا يليق أن تُفقد مؤونته من قارضِ ليلٍ جبان.