حقق المنتخب السعودي العلامة الكاملة في مجموعته، وفي القارة بأكملها، بعد أربع جولات من المنافسات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، كأفضل بداية له منذ عرف طريق هذه التصفيات في العام 1978، وليست الفرحة مقتصرة على هذه النتيجة فقط، بالنسبة لي، وبالتأكيد بالنسبة لكثير من الجماهير السعودية، ولكن سر السعادة الحقيقية تكمن في أن هذه النتيجة كانت مقرونة بالمستوى الأفضل من الخصوم في المواجهات الأربع السابقة وبعودة الثقة لدى الشارع الرياضي في أخضره بعد أن فقدت لسنين طويلة.
متأكد تمامًا أن حالة التفاؤل مستمرة حتى في الجولة المقبلة من الدور الأول لهذه التصفيات أمام المنتخب القوي في قارة أستراليا، لأن الجماهير الرياضية لم تعد تخشى على منتخبها من الخصوم مهما كانت قوتهم، على الأقل على المستوى القاري، بل أصبحت تخشى على الأخضر من نفسه فقط، وألّا يكون لاعبوه في قمة توهجهم أو يفقدوا تركيزهم في لحظات من المباراة، كما حدث مع الصين، ولكنها انتهت بخير في النهاية.
مرت سنون طويلة والثقة في إمكانية اللاعب السعودي ضعيفة جدًا، وحين كنا نقارع كبار القارة نحس بالضعف على المستوى الفني والفوارق الكبيرة حتى قبل أن تبدأ المباراة، وحتى في اللقاءات القليلة، التي كنا نقارعهم داخل الملعب، كانت تحدث نتيجة انخفاض مستوى الخصم القوي وثقته الزائدة تارة وبسبب حماس وروح لاعبين تطغى على مستواهم الفني تارة أخرى، أما الآن فالوضع تغير، فلا نرى تلك الفوارق، ونثق في نجومنا وإمكاناتهم الفنية وقدرتهم على مجاراة الخصم والتفوق عليه أيضًا، وهو ما حدث أمام اليابان ثم الصين، وهو ما غير مزاج الشارع الرياضي حتى أصبح التفاؤل يسبقه قبل كل مواجهة للأخضر، وأصبحنا نخشى هذا التفاؤل بعد أن كنا كما ذكرت سابقًا نخشى مواجهة الخصوم الأقوياء.
بقي القول إن للجمهور السعودي، وتحديدًا جمهور جدة الوفي، الدور الكبير في انتصارات المنتخب السعودي وقدرته على التأثير على خصومه باعتراف مدربي المنتخبات الأخرى، وتحديدًا مدرب المنتخب الصيني في المباراة السابقة، ولكن كما كان جمهور جدة على الموعد، كما هو دائمًا، إلا أن أصواتًا نشاز ظهرت بعد المباراة الماضية، ومع فرحة الوطن بعودة الأخضر، وتحديدًا من جمهوري الهلال والنصر في منصات التواصل الاجتماعي، والتي عادت للتناكف حول الأخضر، وتمجيد لاعب على آخر، ونسب الإنجاز للاعبي فريقها والتنمر على لاعبي الخصم. لهؤلاء القلة نقول إما أن تدعموا المنتخب بأكمله، كما بقية الجماهير، أو على الأقل نقطونا بسكاتكم حتى نهاية المشوار.
متأكد تمامًا أن حالة التفاؤل مستمرة حتى في الجولة المقبلة من الدور الأول لهذه التصفيات أمام المنتخب القوي في قارة أستراليا، لأن الجماهير الرياضية لم تعد تخشى على منتخبها من الخصوم مهما كانت قوتهم، على الأقل على المستوى القاري، بل أصبحت تخشى على الأخضر من نفسه فقط، وألّا يكون لاعبوه في قمة توهجهم أو يفقدوا تركيزهم في لحظات من المباراة، كما حدث مع الصين، ولكنها انتهت بخير في النهاية.
مرت سنون طويلة والثقة في إمكانية اللاعب السعودي ضعيفة جدًا، وحين كنا نقارع كبار القارة نحس بالضعف على المستوى الفني والفوارق الكبيرة حتى قبل أن تبدأ المباراة، وحتى في اللقاءات القليلة، التي كنا نقارعهم داخل الملعب، كانت تحدث نتيجة انخفاض مستوى الخصم القوي وثقته الزائدة تارة وبسبب حماس وروح لاعبين تطغى على مستواهم الفني تارة أخرى، أما الآن فالوضع تغير، فلا نرى تلك الفوارق، ونثق في نجومنا وإمكاناتهم الفنية وقدرتهم على مجاراة الخصم والتفوق عليه أيضًا، وهو ما حدث أمام اليابان ثم الصين، وهو ما غير مزاج الشارع الرياضي حتى أصبح التفاؤل يسبقه قبل كل مواجهة للأخضر، وأصبحنا نخشى هذا التفاؤل بعد أن كنا كما ذكرت سابقًا نخشى مواجهة الخصوم الأقوياء.
بقي القول إن للجمهور السعودي، وتحديدًا جمهور جدة الوفي، الدور الكبير في انتصارات المنتخب السعودي وقدرته على التأثير على خصومه باعتراف مدربي المنتخبات الأخرى، وتحديدًا مدرب المنتخب الصيني في المباراة السابقة، ولكن كما كان جمهور جدة على الموعد، كما هو دائمًا، إلا أن أصواتًا نشاز ظهرت بعد المباراة الماضية، ومع فرحة الوطن بعودة الأخضر، وتحديدًا من جمهوري الهلال والنصر في منصات التواصل الاجتماعي، والتي عادت للتناكف حول الأخضر، وتمجيد لاعب على آخر، ونسب الإنجاز للاعبي فريقها والتنمر على لاعبي الخصم. لهؤلاء القلة نقول إما أن تدعموا المنتخب بأكمله، كما بقية الجماهير، أو على الأقل نقطونا بسكاتكم حتى نهاية المشوار.