|


عدنان جستنية
خلوها في الجوهرة
2021-10-15
رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل صرح لبرنامج شوت بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يفكر بإقامة مباراة منتخبنا أمام المنتخب العماني في ملعب الجوهرة، وذلك من منطلق إعجابه الشديد بالحضور الجماهيري الداعم والمساند للأخضر وبكثافة كان لها أثرها الإيجابي في حصده لتسع نقاط متتالية.
ـ تعودنا منذ سنوات بمبادرات تقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد اللعبة لتحفيز الجماهير عبر توجيه الدعوة لهم بالحضور المجاني، وكتبت مرارًا وتكرارًا آنذاك أنني ضد هذا التوجه الخاطئ، مطالبًا القيادة الرياضية ألا تعود الجماهير على الدخول “البلوشي” إلا أن مطالبتي للأسف لم تجد آنذاك الأذن الصاغية، حتى أصبح وجود الجمهور المأمول منه مؤازرة منتخب بلاده لا قيمة له بحضور مخجل في بعض المباريات.
ـ وزارة الرياضة اليوم لا أقول إنها تخلصت من الفكر السابق أو استفادت من تجارب غيرها بقدر ما هي مرحلة مواكبة لمتغيرات كثيرة حدثت للمجتمع السعودي وانفتاح جعله مشاركًا في كل الفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية، وجيل بات مندمجًا مع رؤية وطن وأيضًا متفاعلاً مع تحولات عاشها في الغربة تعلم منها ما يكفيه للمساهمة في زيادة اقتصاد وطنه، في ظل ما لمسه من واقع جديد حقق له كلما كان يحلم به في دول أجنبية متقدمة ومفتون به في شتى مجالات الحياة، ليصبح في وقتنا الحالي حقيقة تلامس يديه وتحت ناظريه.
ـ لا أستطيع الحكم حاليًا على جماهير المنطقة الوسطى، والذي كنت أصف غالبيتهم قبل سنوات بأنهم جماهير “استراحات” وإن كان حضورهم لمباريات أنديتهم يعطي نفس الانطباع “المحبط” إلا في حالة وجود مواجهة مهمة للأخضر، ويأتي اختيار الاتحاد السعودي لكرة القدم لملعب الدرة وليس ملعب الأمير فيصل بن فهد ولا ملعب مرسول بارك حين ذاك بإمكاننا الحكم على ثقافة هذه الفئة من الجماهير إن تغيرت بالفعل أم ما زالت باقية على ما هي عليها.
ـ من وجهة نظري وأرجو أن أكون مخطئًا مجتمع المنطقة الوسطى تغير كثيرًا، وإن دمج مع كل التحولات التي حدثت في بلاده إلا جمهور كرة القدم لا أظنه سيتغير وتنتقل له عدوى ثقافة جماهير المنطقة الغربية، لهذا أوجه نصيحة لاتحاد اللعبة أن أي مواجهات للأخضر السعودي يخليها إقامتها بملعب الجوهرة وإلا سيندم ندمًا شديدًا، خاصة أن هذا الملعب علاوة على أن بهارنا بكثافة الحضور الجماهيري بتذاكر غير مجانية يدفع قيمتها من جيبه هذا الجمهور العاشق لكرة القدم ونجومها من داخل الملاعب السعودية أو خارجها فقد أصبح يمثل “فال خير” على منتخبنا الوطني الأول.