|


د. حافظ المدلج
أكتوبر السعودية
2021-10-19
لا أتذكر أن هناك شهرًا مرّ على الكرة السعودية من حيث المنجزات مثل هذا الشهر، الذي لم يمض منه سوى 20 كانت حافلة بالبشائر والمفرحات فاستحق أن نطلق عليه “أكتوبر السعودية”.
على صعيد منتخبنا الأول فاز في مباراتين صعبتين أمام “اليابان والصين”، فحقق بذلك العلامة الكاملة من أربع مباريات كأفضل منتخبات القارة، لكن هذا لا يعني التأهل لكأس العالم بأي حال من الأحوال، حيث لم نلعب سوى 40% من المباريات وبقي على “الدوحة” مشوار طويل مليء بالتحديات التي نثق في قدرتنا على تجاوزها بإذن الله لتكتمل أفراح “أكتوبر السعودية”.
كما حقق منتخبنا الأولمبي نتائج مشرفة في بطولة غرب آسيا، حيث وصل للمباراة النهائية التي خسرها بشرف أمام المنتخب الأردني الشقيق، وهنا أتوقف عند رأيي الخاص فيما يتعلق ببطولات الفئات العمرية التي أرى أن الهدف المرجو منها صقل مواهب النجوم وتجهيزهم للفريق الأول، وهذا الأمر ينطبق على المنتخبات والأندية لأن بطولة الفئات العمرية لا تحظى بتلك الأهمية، ولا تدخل في سجلات الشرف الرسمية، لكنها تعتبر محطات هامة في مسيرة النجوم لذلك فالحفاظ عليهم وتدرجهم لتمثيل منتخبنا الأول يعد من منجزات “أكتوبر السعودية”.
أما على مستوى الأندية فوصول “الهلال والنصر” لنهائي غرب آسيا أو نصف نهائي دوري الأبطال يعد منجزًا غير مسبوق، يؤكد علو كعب الكرة السعودية على المستوى القاري، حتى بتنا نسمع الأصوات المطالبة بعدم فصل الغرب عن الشرق في الأدوار النهائية طمعًا في أن يكون النهائي القادم سعوديًا خالصًا، ولأني أكتب المقال قبل انطلاق المباراة الهامة، فليس أمامي سوى الدعاء بأن تظهر بشكل يشرف كرة القدم السعودية لتكون علامة في “أكتوبر السعودية”.

تغريدة tweet:
ويبدو أن “أكتوبر السعودية” لم يكتف بالمنجزات المذكورة أعلاه، بل سيكون بداية لما بعده من إنجازات، كيف لا وهو اليوم “20 أكتوبر” يشهد انطلاق “موسم الرياض” الذي يحمل شعار “تخيل أكثر”، ويكفي أن نتخيل على الصعيد الرياضي مباراتين للتاريخ تجمع الأولى “برشلونة وبوكا جونيورز” في تكريم الأسطورة “مارادونا” بينما الثانية تجمع نجوم “الهلال والنصر” بفريق النجوم “باريس سان جيرمان”، وللحديث عن فعاليات الموسم الرياضية وغير الرياضية عودة في مقالات قادمة بإذن الله، وعلى منصات أشهر الخير والمنجزات السعودية نلتقي.